* بركة: لا نستبعد أن تقود سياسة الحكومة الجنونية إلى فرض ضريبة على الهواء أيضا

* د. حنين: المشكلة لا تقتصر على رفع الأسعار وإنما أيضا خصخصة قطاع المياه

تظاهر العشرات من نشيطي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأحد، أمام مقر وزارة المالية وسلطة المياه في مدينة تل أبيب، ضد قرار رفع أسعار المياه بنسبة 40%، وضد النية لخصخصة قطاع المياه، الأمر الذي سيشكل ضربة جدية للشرائح الفقيرة والضعيفة، وتحويل الحاجة الأساسية، المياه، إلى سلعة ربحية لكبار أصحاب رأس المال.
وشارك في التظاهرة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب الجبهوي د. دوف حنين، وسكرتير الجبهة القطرية المحامي أيمن عودة وعدد من القيادات الجبهوية المحلية والقطرية ونشيطو الجبهة.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالسياسة الاقتصادية الحكومية، والضربات المتوقعة لقطاع المياه، مثل ضريبة القحط، ورفع أسعار المياه بنسبة 40%، وأكدت اللافتات أن المياه حاجة أساسية للحياة، وليست سلعة لجني الأرباح.

هذا وقال النائب محمد بركة في كلمته أمام المتظاهرين، إن هذه الحكومة، ليس فقط أنها تتبع سياسة تدميرية في جميع المجالات، بل إنها باتت تتلاعب بالمصطلحات، فقد أعلنت قبل ايام نيتها بوقف ضريبة القحط، مع مطلع العام المقبل، ولكنها ستستعيض عنها برفع اسعار المياه بنسبة 40%، فمع هكذا حكومة بسياستها الجنونية، لن يكون من المستبعد أن تفرض ضريبة على الهواء، لأن المياه هي حاجة لا تقل عن حاجة الإنسان للهواء. وتابع بركة قائلا، إن المعركة ضد رفع أسعار المياه هي فرصة لتوحيد نضال كافة الشرائح اليهودية والعربية في النضال معا ضد هذه السياسة الاقتصادية، وما هذه التظاهرة إلا بداية انطلاقة، ولنا تجارب في الماضي كنا فيها طلائعيين، وبعد ذلك انضمت لنا عشرات الأطر السياسية والاجتماعية الجدية، وأنا واثق من أنه إذا ثابرنا في النضال في هذه المرحلة، فستنضم لنا شرائح واسعة من المجتمع وسننتصر في هذه المعركة.
وقال النائب دوف حنين، إن المشكلة في سياسة الحكومة تجاه قطاع المياه لا تتوقف عند ضريبة القحط، ومن ثم رفع أسعار المياه بنسبة 40% وأكثر، وإنما أيضا في السعي إلى خصخصة قطاع المياه، وقال، إنه مع رفضنا القاطع لسياسة الخصخصة، فإن خصخصة قطاع المياه، ستعني أيضا أنه سيتم فرض ضريبة القيمة المضافة على المياه، أي زيادة أسعار المياه بنسبة 16,5%، عدا عن نسبة الغلاء الأساسية بنسبة 40%.
وقال عضو كتلة الجبهة في الهستدروت أفرايم دافيدي، إنه من الغريب السكوت الملحوظ في الشارع الإسرائيلي على القرار القاضي برفع أسعار المياه، ففي أميركا اللاتينية سقطت ثلاث حكومات في الآونة الأخيرة على خلفية قرار رفع أسعار المياه.