الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 04:01

خيوط من أمل اللقاء في ليله من ليالي الربيع – خاطرة بقلم : زهرة النرجس

كل العرب
نُشر: 05/12/09 18:46,  حُتلن: 22:37

في ليله من ليالي الربيع اللطيف ونسيمه العليل فارق النوم جفوني وغرق فكري في بحر جنوني , فقررت السير قليلا على ضوء الفراشات والحان المحبة العمياء .
رأيت القمر يبعث أشعته على الأرض بحنان , الأشجار تحضن العصافير بدفء وأمان ,أزهار النرجس تلف أوراقها بإتقان تام والغيوم معلقه في السماء تلوح مردده أحلام سعيدة يا أحباب .
أكملت سيري بخطوات واثقة وآفاق منفتح للحياة أتلذذ بنسيم الربيع المنعش , ابحث عن ونيس وحدتي و بلسم جرحي وشذى روحي .
فتبعت ضوء الفراشات دون إدراك .... اتأرجح على خيوط من أمل اللقاء .... ومرت الساعات .

وجدته ... ! اجل لقد وجدته ...! بجانب تلك البحيرة الهادئة... شكرا لك ايتها الفراشات
وأخذت اصرخ بأعلى صوت ، وجدته !!
وأتمايل كسنابل القمح الخضراء ..... اقفز في الهواء تارة وأجوب الأرض تارة أخرى
وهو منبهر مبتسم لا يقدم على أي فعل , فكسرت حاجز الصمت قائله : من أنت ؟
فامتدت ابتسامته بريشه رسام , ولم يجب ! فأدهشني سكوته وأخرستني نظراته .

لوهلة ظننته نسيج من خيال .... فامتدت يدي مرتجفة، ملامسه ، وجهه الأخاذ فلم يختفي فاطمئن قلبي بأنه واقع لا محال .
وحامت فوق رأسي فقاعات الاستفهام ,ما سر هذه الابتسامة ؟ هل يعرفني مسبقا ؟ أم على علم بقدومي ؟
تجرأت نفسي ونظرت إلى عيناه .... يا الله , لم اراى مثلهما أبدا ... ولم اشعر باطمئنان ولا حنان كهذا من قبل .
لكنه مكلل بأكاليل الصمت , مرسوم الابتسامة ... ساكن كالبحيرة تماما ...
فعدت أدراجي إلى الخلف .... بعد ان أوشك الليل على خلع ردائه واعتلاء الشمس السماء .
فسمعت صوت يناديني أنا نعم أنا باسمي ! كيف عرفه !
تلعثمت الكلمات على شفتاي وتوقف الدمع في عيناي ... فركضت إليه وغرقت في بحر الأحلام والآمال والحنان ... ولا أريد الاستيقاظ ....

مقالات متعلقة