* استمرار ملاحقة العلماء والمرجعيات الدينية الفلسطينية وبالذات المقدسية انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان

* ندعوكم بدل الملاحقة الظالمة لعلماء المسلمين ،أن تخرسوا أصوات المرجعيات الدينية اليهودية التي تقوم بحملة تحريض دموية ضد الفلسطينيين ومقدساتهم

بعث الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير برسالة إلى وزير الدفاع ورئيس الحكومة المسئول عن جهاز المخابرات ، استنكر فيها القرار الذي اتخذه الاحتلال الإسرائيلي بمنع فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى ، من دخول الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر . وقال : " إن استمرار ملاحقة العلماء والمرجعيات الدينية الفلسطينية وبالذات المقدسية ، والتضييق عليها ومنعها من ممارسة حقها الديني والقانوني والإنساني في الأقصى المبارك ، نعتبره وبجميع المقاييس انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان ، وخرقا لأصول دينية لا يجوز المساس بها مهما كانت الأسباب ، خصوصا وان الحديث يدور عن عالم جليل من علماء القدس وفلسطين ، والذي ترأس في الماضي القريب منصب ( مفتي القدس والديار المقدسة ) ، وما يزال يقف على رأس الهيئة الإسلامية العليا ، ويقوم بدوره في خطابة المسجد الأقصى المبارك . " ...

وأضاف : " نحن نعرف الشيخ الدكتور عكرمة صبري معرفة تامة ، ولا نشك في أنه يقوم بواجبه الديني في توجيه المسلمين والدفاع عن القدس والأقصى في وجه الممارسات الإسرائيلية بالطرق السلمية ، وأن القرار بمنعه من دخول الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر ليس له ما يبرره ، بل نجزم بأنه سيزيد الأوضاع تعقيدا ، الأمر الذي ستكون له انعكاساته السلبية على جهود التهدئة في القدس والأقصى ، وسيعرض الوضع الحساس في المدينة المقدسة إلى مزيد من الهزات التي ستضر أكثر مما تنفع . إن الاستمرار في الاستعمال التعسفي الظالم وغير الشرعي لقانون الطوارئ الانتدابي سيئ الصيت ، لحرمان المسلمين وعلمائهم من ممارسة أبسط حقوقهم الدينية ، لا يستحق إلا الشجب والتنديد ، ويستدعي إعادة النظر الفورية فيه . كما وندعوكم بدل الملاحقة الظالمة لعلماء المسلمين ،أن تخرسوا أصوات المرجعيات الدينية اليهودية التي تقوم بحملة تحريض دموية ضد الفلسطينيين ومقدساتهم ، دون أن يتعرضوا لمساءلة ، بينما تلاحقون علماء المسلمين الذي يقومون بواجبهم بالطرق السلمية لكشف ما يحاك ضد مقدساتهم وعلى رأسها الأقصى المبارك "...

وأكد على أن : " ممارسات ظالمة من هذا النوع لن تثني المسلمين عموما والعلماء خصوصا من استمرار الدفاع عن حقهم في الأقصى والمطالبة بتحريره من يد الاحتلال ، وفضح الممارسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة ، وعليه نطالب بوقف هذه السياسة وإلغاء قرار إبعاد فضيلة الشيخ عكرمة صبري ، والبحث عن حلول تتفق والقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان ، التي تفرض احترام أماكن العبادة وحق المؤمنين في ممارسة عبادتهم فيها ، والتوقف عن ملاحقة العلماء والتضييق عليهم واستمرار التحقيق معهم واعتقالهم ."... هذا وأجرى الشيخ صرصور اتصالا هاتفيا مع فضيلة الشيخ صبري ، مهنئا أولا بسلامة العودة من الديار الحجازية بعد أداء الحج ، ومطمئنا على أوضاعه ومستفسرا عن تفاصيل ما جرى سواء على معبر ( النبي ) ، أو بعد العودة على القدس واستدعائه من الشرطة وتسليمه أمر الإبعاد ، ووعد بمتابعة الموضوع على أعلى المستويات ، وعمل ما في الاستطاعة لمواجهة هذه الإجراء الظالم وغير الإنساني في حق عالم من علماء المسلمين ...