الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 12:02

معاناة وليدة ورويدة تتكرر بوفاة والدهما الشيخ نايف حمد بعد أسبوع على وداعهما له

من أمين بشير
نُشر: 01/12/09 19:08,  حُتلن: 19:21


* في الوقت الذي كان فيه والدهم المريض يرقد في إحدى غرف المستشفى كانت ارواحهما تطوف من حوله وتزغردان للقاء طالما انتظرتاه على صبر وحرقة

بعد أقل من أسبوع على عودتهما من زيارته، توفي في قرية حضر صباح اليوم الثلاثاء الشيخ أبو كمال نايف صالح حمد والد الشقيقتين وليدة ورويدة، اللتين تم السماح لهما بزيارته قبل عشرين يوماً وذلك بعد صراع طويل مع مرض عضال ألم به، وسيقام له يوم غد في قرية مسعدة موقف تأبيني من الساعة الثالثة وحتى الخامسة.
وكانت الشقيقتان وليدة ورويدة حمد من قرية مسعدة وبعد طول انتظار وتقديم العشرات من الطلبات، تمكنتا من الحصول على تصريح لزيارة الوالد الذي كان يعاني من المرض وكان على فراش الموت في إحدى مستشفيات دمشق، فكانت الزيارة التي استمرت ثلاثة أسابع وأنتهت يوم الأربعاء الماضي بمثابة إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يفارق الحياة صباح اليوم عن عمر ناهز الرابعة والستين عاماً.



هاهو يرحل بعد ان ودعوه باسبوع ...انه الوالد انه .. الوطن، القلب الكبير الذي يحتضن أبنائه ويلف وشاحه الأخضر على هاماتهم...
هناك عند هذه النقطة..نقطة العبور من والى الجولان العائد التقوا بعد فراق طال لسنوات عشر ..التقوا فكانت صيحات الألم والفرح معا لقد اكتملت فرحتهم المنقوصة، لان رب الأسرة راقد على فراش الموت ولأن الأهم من هذا وذاك أن الطفل المدلل "الجولان" ما زال محاصرا بين أسلاك الحقد والهمجية وعلى ترابه الطاهر آلاف العائلات التي تتمنى ولو للحظة واحدة مجرد لحظة عناق مثل هذا العناق ..عناق مع تراب الشام ، وإطلالة من ثرى جبال الساحل الخيرة والزاوية المعطاءة والعرب الأشم والحرمون الصامد، وقاسيون قبلة العرب،نعم حنين لا يترجم إلى كلمات لتبق الصورة هي التي تتحدث..



الأختين "وليدة ورويدة حمد" وعائلتهم كانوا على موعد اللقاء على أرض الشام الطاهر حيث محبة الأهل الصامدين في الجولان للوطن الام كل الوطن لهم وكما تم استقبال الشقيقتين على ارض وطنهم الام سوريا فإنهما كانتا على موعد أن تقبلا يدين أحن البشر الوالد "أبو كمال" والوالدة"أم كمال" واللذين طالما حلمتا الاختين ومنذ عشر سنوات لتقبيل أيديهما الطاهرتين ، وفي الوقت الذي كان فيه والدهم المريض يرقد في إحدى غرف المستشفى كانت ارواحهما تطوف من حوله وتزغردان للقاء طالما انتظرتاه على صبر وحرقة فإنه نعم الوطن الذي يحتضن أبنائه ويبقى على موعد مع عناق اكبر ولكن قد يكون المرة القادمة مع الجولان كل الجولان المحتل الا انه رحل وما زالتا وليدة ورويدة يتذكرانه ويتذكران ان الاسلاك منعتهما من السير وراء نعشه الطاهر.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.01
EUR
4.67
GBP
236595.11
BTC
0.52
CNY