- أحمد قريع أبو العلاء:

* الأقصى في خطر " هذا ليس مجرد شعار انما واقع حقيقي يمر به المسجد الاقصى ومدينة القدس

* يجب تنسيق الجهود والعمل المشترك لمواجهة "المخططات التعسفية التي تسعى لقطم القدس قطعة قطعة من خلال الحفريات والهدم والاعتداءات"

*  نحن نمر بمنعطف سياسي خطير وهو اخطر منعطف سياسي تمر به القضية الفلسطينية حيث مشاريع موفاز وبيرس وباراك واستثناء نتنياهو للقدس من قضية وقف الاستيطان

- فضيلة الشيخ رائد صلاح:

* الدفاع عن القدس والاقصى فقط بوحدة الموقف الفلسطيني

* الاحتلال الاسرائيلي يخطط وينفذ على مدار 24 ساعة يوميا ما هو مرعب بكل معنى الكلمة لحاضر ومستقبل القدس والمسجد الاقصى

- محمد زيدان:

* الوحدة الفلسطينية هي الضمان الوحيد لقضية القدس والأقصى

* الأهم في من الانتخابات هو الوفاق الوطني الفلسطيني ولا جدوى للانتخابات بدون وفاق وطني

حل السيد احمد قريع ابو علاء القيادي في حركة "فتح" ومسؤول ملف المفاوضات السابق الاثنين ضيفا على فضيلة الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- في مكتبه بمدينة ام الفحم لتهنئته بعيد الاضحى المبارك.
وكان في استقبال السيد احمد قريع والوفد المرافق له الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الاسلامية- والسيد محمد زيدان - رئيس لجنة المتابعة العليا- بالاضافة الي قيادات ومسؤولين في الحركة الاسلامية برز من بينهم: الشيخ عبد الكريم حجاجرة- رئيس مؤسسة الصدقة الجارية, والاستاذ صالح لطفي- متحدث باسم الحركة الاسلامية, والاستاذ توفيق محمد- المشرف العام على المؤسسات الاعلامية في الحركة الاسلامية, والشيخ علي ابو شيخة- مستشار الحركة الاسلامية لشؤون القدس والاقصى, والشيخ يوسف الباز- امام المسجد الكبير في مدينة اللد- والشيخ خالد غنايم- رئيس المجلس الاسلامي للافتاء- والسيد احمد محمود- مدير مؤسسة القدس للتنمية- والمهندس زكي محمد- رئيس مؤسسة الاقصى للوقف والتراث، والشيخ مروان جبارة مسؤول الحركة الاسلامية في منطقة شفاعمرو.

ورحب الشيخ رائد صلاح بقريع والوفد المرافق له وهنأهم بالعيد المبارك، حيث تطرق خلال حديثه الى الواقع الذي نعانيه في الداخل الفلسطيني والضفة المحتلة وغزة ، ومن مظاهر الواقع المأساوي ما تعاني منه مدينة القدس المحتلة من سياسة تهويد مقدساتها وبشكل خاص المسجد الاقصى المبارك من سياسة السيطرة الاحتلالية عليه بشكل تدريجي, حيث أطماع الاحتلال باتت واضحة خصوصا في الفترة الأخيرة.

احمد قريع: الحديث عن السلام لم يعد له معنى
وأكد قريع ان زيارته تكمن في سببين، الأول تقديرا للشيخ رائد صلاح وجهود الحركة الاسلامية بما تقوم به في مدينة القدس والمسجد الأقصى وخصوصا مهرجان الحركة الاسلامية السنوي " الأقصى في خطر ", مؤكدا ان هذا ليس مجرد شعار انما واقع حقيقي يمر به المسجد الاقصى ومدينة القدس ، والأحرى لوضع أفكار ومقترحات للعمل سوية في الدفاع عن تهويد القدس وحماية المسجد الاقصى.
ودعا قريع الى تنسيق الجهود والعمل المشترك بين كل الحركات والاحزاب والفصائل والمؤسسات التي تعمل في مدينة القدس ، لمواجهة "المخططات التعسفية التي تسعى لقطم القدس قطعة قطعة من خلال الحفريات والهدم والاعتداءات"، كما وطرح فكرة انشاء صندوق لحماية القدس والمسجد الاقصى ، مؤكدا "ان احتياجات القدس كبيرة جدا، ونريد من الصندوق ان يكون تحت رعاية واشراف شخصيات دينية ووطنية واسلامية ومسيحية التي هي فوق كل الشبهات والتي تهمها قضية القدس قبل أي قضية اخرى .

منعطف سياسي خطير
وأضاف :" نحن نمر بمنعطف سياسي خطير وهو اخطر منعطف سياسي تمر به القضية الفلسطينية حيث مشاريع موفاز وبيرس وباراك واستثناء نتنياهو للقدس من قضية وقف الاستيطان, حيث هذا المنعطف السياسي قد يقود الى فرض بما يسمى بدول مؤقتة من خلف الجدار وفرض المستوطنات واستثناء القدس ، وهنا خطورة الذي يستدعي جهدا فلسطينيا موحدا وجهدا عربيا واسلاميا داعما وجهدا دوليا منسقا ، مؤكدا ان تنسيق الجهود مهم وقضية القدس هي القضية الاهم.
 

مفاوضات!
وأوضح قريع أن اكبر خطر ان تكون المفاوضات هدف وأن الكل يتحدث بأن طموحنا المفاوضات ، فعلى ماذا نعود للمفاوضات ، على القدس ؟ على الحدود ؟ على اللاجئين ؟ ، فالحديث عن السلام لم يعد له معنى ، فالموضوع ليس طموحنا العودة الى المفاوضات بل انهاء الاحتلال، وان طرح نتنياهو خطير جدا بأن يستمر الاستيطان 10 شهور وبأن القدس خارج المعادلة وهي تحت السيادة الاسرائيلية والأخطر من ذلك الترحيب الأمريكي بذلك ، فنحن بحاجة بأن تكون جهودنا وحركاتنا أكثر دقة ووعيا .

الشيخ رائد صلاح: الدفاع عن القدس والاقصى فقط بوحدة الموقف الفلسطيني
وقال فضيلة الشيخ رائد صلاح بأنه" سيكون اجماع فلسطيني وكذلك اسلامي وعربي من خلاله ننطلق لنصرة القدس والمقدسات والمسجد الاقصى وهذا للتأكيد بان القدس والاقصى هي محل اجماع فلسطيني وهي فوق كل خلاف فلسطيني ويجب ان تلتقي كل الجهود الفلسطينية" ، وحول الوحدة الوطنية قال " واجب الوقت الان هو وحدة وطنية فلسطينية تجمع هموم كل مسيرة شعبنا الفلسطيني وهموم اهلنا في الضفة وغزة والقدس لأن الاحتلال الاسرائيلي يخطط وينفذ على مدار 24 ساعة يوميا ما هو مرعب بكل معنى الكلمة لحاضر ومستقبل القدس والمسجد الاقصى المطلوب مواجهة كل ذلك ولا يمكن مواجهة ذلك الا بقوة تقوم على وحدة الموقف الفلسطيني الواضح والشجاع في وجه الاحتلال الإسرائيلي .

زيدان: الوحدة الفلسطينية هي الضمان الوحيد لقضية القدس والأقصى
ودعا رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان خلال كلمته الى الوحدة الفلسطينية وخصوصا في هذه الظروف وخاص الأخطار التي تحدق بالمسجد الاقصى ومدينة القدس ، كما وتحدث حول الانشقاقات الفلسطينية وتأثيرها مؤكدا ان الوحدة الفلسطينية هي الضمان الوحيد لقضية القدس والأقصى . كما وأكد محمد زيدان ان الأهم في من الانتخابات هو الوفاق الوطني الفلسطيني ولا جدوى للانتخابات بدون وفاق وطني.

أحوال القدس وأهلها
وتحدث الشيخ يوسف الباز امام المسجد الكبير في اللد حول التحيز الامريكي الى اسرائيل ودعا الى الوحدة الفلسطينية من اجل الدفاع عن القدس والمسجد الاقصى ، كما وتحدث فضيلة الشيخ خالد غنايم رئيس المجلس الاسلامي للإفتاء حول قضية فلسطين ولا يجوز التفاوض على المسجد الأقصى ومن يتفاوض عليه فهو يفاوض على القرآن الكريم وانه خارج عن ملة الاسلام.
كما وأكد السيد احمد محمود - مدير مؤسسة القدس للتنمية بأن المؤسسة على استعداد تام للعمل المشترك لمصلحة القدس واهلها.
وتحدث الاستاذ صالح لطفي متحدث بإسم الحركة الاسلامية حول تاريخ مدينة القدس وبما تمر به في هذه الايام من وضعية خاصة وخصوصا الأموال الطائلة التي يتم الصرف عليها من أجل تهويدها وتهجير اهلها والنيل من مقدساتها. وتحدث أيضا الاستاذ توفيق محمد المشرف العام على الاعلام في الحركة الاسلامية حول مواقف الرئيس الراحل ياسر عرفات برفضه التفاوض على مدينة القدس في مفاوضات كامب ديفيد ، كما وتطرق الى ما تتعرض له الحركة الاسلامية ومؤسساتها من تضييق من قبل السلطات الاسرائيلية .

إخلاء بيوت وهدم منازل
الشيخ علي ابو شيخة مستشار الحركة الاسلامية لشؤون القدس والاقصى تطرق في كلمته الى ما يعاني به أهالي حي الشيخ جراح في القدس من اخلاء للبيوت وهدمها وطردهم الى الشوارع داعيا الى ايجاد حلول لمعاناتهم ومؤازرتهم . كما وتحدث رئيس مؤسسة الاقصى للوقف والتراث المهندس زكي اغبارية حول الاخطار والانتهاكات التي يتعرض له المسجد الاقصى بالاضافة الى مقبرة مأمن الله التي تهدد السلطات الاسرائيلية ببناء متحف التسامح فوق قبور المسلمين فيها.
هذا وقدم احمد قريع للشيخ رائد صلاح درعا تقديريا على جهود الحركة الاسلامية في القدس والمسجد الاقصى ، وبالمقابل قدمت الحركة الاسلامية للسيد احمد قريع درعا تقديريا بالإضافة الى حقائب تحوي على توثيق قامت به مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في مدينة القدس والمسجد الأقصى من انتهاكات واعتداءات وهدم وحفريات وأنفاق والعديد من الأخطار التي تهدد مدينة القدس والمسجد الأقصى.

جولة تعارف
وعقب الجلسة ، دعا الشيخ رائد صلاح السيد احمد قريع والوفد المرافق الى جولة تعارف في مدينة ام الفحم وزاروا صالة العرض للفنون في المدينة والمدرسة الأهلية وجبل اسكندر, حيث اطلع الوفد على مقطع الجدار الفاصل بين ام الفحم واراضي الضفة الغربية, ومن ثم زيارة قرية اللجون المهجرة وفي الختام تناول الوفد وجبة الغداء في مطعم البابور.