الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 01:02

الدكتور عزمي بشارة يفتح النار


نُشر: 01/07/06 12:34

* " عناق اولمرت وعباس يشجع على المجازر" * " مخاتيرنا العرب في الستينات اشرف من بعض النواب العرب اليوم"


وصف النائب عزمي بشارة في سياق محاضرة له حول المستجدات الفلسطينية ، في الناصرة ليلة السبت، وصف الاستفتاء ب" المؤامرة" الكبرى وحمل على لقاء وعناق الرئيس الفلسطيني مع رئيس الوزراء الاسرائيلي في البتراء معتبرا اياه تشجيعا للاحتلال في اقتراف مزيد من الجرائم.

انحلال لا حل
وقال بشارة ان ما تشهده الساحة السياسية الفلسطينية خطير، لافتا الى ان من يدفع الحكومة الفلسطينية نحو حسم الصراع مع الحكومة الفلسطينية بالضغوطات هم من يفضلون التفاوض المرهون بشروط اسرائيلية. وحذر بشارة من ان اوساطا متنفذة في حركة " فتح"، دون ان يسميها، تستقوي بالحصار التجويعي المفروض على الشعب الفلسطيني لتمرير الاستفتاء، واعتبر ذلك امرا خطيرا من الناحيتين الاخلاقية والسياسية. واضاف" عندما يتم استخدام الحصار ويحسم الصراع مع حماس من المحتوم ان تكون النتيجة شرخا عميقا في الوحدة الوطنية وفتح الباب امام حالة انحلال لان شرعنة التعامل مع التجويع بدلا من التصدي له تجعل كل شيء مسموحا".
وطعن بشارة في شرعية الاستفتاء المطروح واعتبره فكرة غريبة ونوه انه يقصد بذلك المعنى الحرفي للكلمة، ولفت الى انه من غير المعقول ان تجوّع الانسان ثم تسأله عما اذا اراد ان يأكل واضاف " الكثيرون ممن يطالبون بالاستفتاء على الوثيقة سبق وعملوا على انهاء دور م.ت.ف بعد توقيع اتفاق اوسلو وابدوا تنازلا عن حق العودة وشككوا بامكانية استعادة القدس وهذا يؤكد انهم اصحاب كلمة حق يراد بها باطل ويهدفون الى جر حماس لتنازلات ليس الا. واؤلئك هم انصار وثيقة جنيف وخارطة الطريق فكيف يتفق ذلك مع وثيقة الاسرى المتمسكة بحق المقاومة.
وحذّر بشارة من تداعيات الاستفتاء في حال فرضه ونوه الى ان حسم الصراع بقوة اسرائيل سيؤدي الى المزيد من الفرقة بين من هم اكثر ارتباطا بها والمتشددين ما يعني وقوع شرخ بين ابناء الشعب الواحد . واتهم بشارة الجهات الفلسطينية الداعمة للاستفتاء بسوء النية مشيرا الى انها تعرف مسبقا تداعياته السلبية المذكورة ولكنها تمعن بالتشبث به. كما وجه ذات التهمة للاتحاد الاوروبي لافتا الى انه يدفع نحو حرب اهلية فلسطينية بواسطة الاستفتاء واضاف" وفي مثل هذه الحال يصبح الاتحاد الاوروبي صاحب موقف وخصما، وقد ابلغت جهات مفوضة للشؤون الخارجية بذلك.
واعرب بشارة عن امله بعدم حصول الاستفتاء معتبرا اياه " مؤامرة كبيرة" من شأنها اشعال الفتنة.
وحمل بشارة على الدول العربية التي خضعت للضغوط الامريكية وغيرت مواقفها حيال حماس واوصدت ابوابها امام قادتها كما فعل الاتحاد الاوروبي، لافتا الى ان خافير سولانا سبق ورحب بنتائج الانتخابات الفلسطينية وما لبث ان غير موقفه جراء الضغط الاميركي. واوضح بشارة ان هناك خلافا ايدلوجيا وسياسيا بين حزبه وبين حماس، واشار الى ان المشاركة الفلسطينية في اسقاطها امر محرم، مشددا على واجب الحركة الوطنية مساندة الحق بعيدا عن الانتهازية واضاف" لا ننسى ان الفلسطينيين حينما اختاروا حماس فقد صوتوا ضد من آمن بالتفاوض مع اسرائيل ضمن شروط وتقديم تنازلات مجانية فكيف يتوقعون ان تقوم حماس بفعل ما انتخبت من اجل الغائه؟ واكد ان من يمارس الضغط على الحكومة الفلسطينية كي تقبل بالتفاوض المشروط، رغم علمه ان ذلك لن يؤدي الى انسحاب اسرائيلي لحدود الرابع من حزيران، هو صاحب نوايا سيئة.

حماس وعرفات
واعتبر بشارة ان ما يجري اليوم هو محاولة لازالة عقبة ثانية من طريق التنازلات وفرض الاملاءات على الشعب الفلسطيني بعدما ازالوا العقبة الاولى المتمثلة بالرئيس الراحل ياسر عرفات.
واشار بشارة ان حماس اخطأت حينما شكّلت حكومة فلسطينية ولفت انه كان من الافضل لها كحركة مقاومة ان تكتفي باغلبية في المجلس التشريعي وتتحكم بحكومة تشكلها الاقلية. ودعا بشارة حماس الى تبني برنامج حد ادنى سياسي لافتا الى استحالة الاكتفاء بالايدلوجيا والشعار " الاسلام هو الحل" وحذر من استخدام مصطلح " الشرعية الدولية" معتبرا اياه اختراعا عربيا واضاف" علينا ان نطالب بالقرارات والقوانين الدولية وتسميتها خوفا من ان تعتبر مواقف الرباعية او خارطة الطريق جزءا من الشرعية وهي لا تفي بحقوق شعبنا".

كرسيلوجيا لا ايديلوجيا
وانتقد بشارة عناق الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في البتراء في ظل استمرار المجازر بحق الفلسطينيين واضاف" ان تفاوض عدوك باحترام فهو امر مألوف ولكن تناول الفطور الاحتفالي الذي سبقه لقاء وعناق فهذا مؤشر سلبي وخطير كونه يولد هو الآخر انطباعا ان كل شيء مسموح، ثم لماذا يتوقف الاحتلال عن مجازره عندئذ سيما وان الاعلام الغربي لا ينقل حقيقة ما يجري. ودعا بشارة الى اعادة بناء منظمة التحرير والى حزمة وحدة وطنية تستند الى استراتيجية واحدة تستند الى مقاومة الاحتلال وتحرم المس بالمدنيين الاسرائيليين محذرا من مخاطر القبول بتسوية غير عادلة
واشار بشارة الى حالة اللاسياسة في اسرائيل واشار الى خلو البرلمان الاسرائيلي من مشاريع سياسية متنافسة لافتا الى حلول الكرسيلوجيا بدلا من الايدلوجيا في المشهد السياسي الاسرائيلي الراهن واضاف " تعدم حكومة كديما البرنامج السياسي والاجتماعي".

النواب والمخاتير
وحمل بشارة في سياق محاضرته على بعض النواب العرب ممن يتبعون اساليب رخيصة بغية الكسب السياسي واضاف" بعض المخاتير العرب في الستينات اشرف من بعض النواب العرب اليوم."واشار بشارة ان التجمع الوطني يعارض الدعوة لشمل المواطنين العرب في اسرائيل ضمن الاستفتاء على وثيقة الاسرى منوها الى ان ذلك يزود اسرائيل بالمزيد من الذخائر لنزع الشرعية عن مواطنتهم.

مقالات متعلقة