الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 09:02

انتهاكات ابو غريب نقطة في بحر


نُشر: 21/08/07 13:27

 ترى المؤلفة الاميركية تارا ماكيلفي، ان الاشخاص المسؤولين فعلا عن الانتهاكات وإساءة معاملة معتقلي سجن ابو غريب في بغداد لا زالوا مجهولين، مؤكدة ان انتهاكات مماثلة لا تزال مستمرة وتجري دون مراقبة وفي الخفاء. وتسعى ماكيلفي في كتابها (الوحشية): داخل السياسة الاميركية للتحقيقات السرية والتعذيب في الحرب على الارهاب، الى الكشف عن الحقيقة وراء فضيحة سجن ابو غريب التي ظهرت الى العلن عام 2004وردا على سؤال حول من تعتقد الكاتبة انه المسؤول عن تلك الانتهاكات قبيل محاكمة الضابط الاميركي الوحيد المتهم بتعذيب العراقيين في السجن، قالت ماكيلفي «هذا هو السؤال المهم. هذا ما يرغب الجميع في معرفته. ومثل الكولونيل ستيفن غوردن، 51 عاما، أمام محكمة أمس لمواجهة تهم من بينها معاملة المعتقلين بوحشية، والإدلاء بإفادات كاذبة، وعرقلة سير العدالة، ومخالفة الأوامر.



وتأمل ماكيلفي في ان تقدم المحاكمة بعض الاجوبة على السبب وراء قيام الجنود الاميركيين بإجبار السجناء العراقيين على خلع ملابسهم وتشكيل أهرامات بشرية وهم عراة، والزحف على اربع وقد وضعت السلاسل في أعناقهم، وإطلاق الكلاب عليهم. وقالت "هذه المحاكمات العسكرية مهمة لأنها تتيح الفرصة لتوجيه الاسئلة. وقد اجبرت أشخاصا على تحمل مسؤولية تصرفاتهم عندما كانوا في السجن". وأضافت ان "المحاكم هي إحدى الطرق التي يتم من خلالها الكشف عن الأمور المخفية". وحتى الآن لم تثمر الجهود بتوجيه اللوم في هذه المسألة الى الرئيس الأميركي جورج بوش الذي أمر بغزو العراق في مارس (آذار) 2003، او نائبه ديك تشيني او وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد مهندس الحرب على العراق. وقالت الكاتبة "الناس يحاولون إلقاء اللوم على بوش ويلومون تشيني ورامسفيلد. إلا ان ملاحقة القيادات أمر صعب، ويعود ذلك في جزء منه الى حقيقة انه تم حجب هذه الوثائق والصور عن الشعب".
وكانت فضيحة ابو غريب تكشفت لأول مرة في عام 2004 عندما انتشرت حول العالم صور جنود أميركيين يضحكون أثناء تعذيبهم للسجناء. إلا ان ماكيلفي تعتقد ان الانتهاكات أكثر انتشارا مما تم الكشف عنه، وترجح انها لا تزال مستمرة في أماكن وظروف أخرى.

مقالات متعلقة