* عرض تاريخي مصور لبلد الشهداء، ثم بقراءة عطرة من آيات لذكر الحكيم، فكلمة الرابطة ألقاها الشاب محمد عيسى الذي عرّف بالرابطة وأهدافها

 الشيخ النائب إبراهيم صرصور

* آن الأوان أن تخرج أحداث مجزرة كفر قاسم للفضاء العالمي، مؤكدة على أن أنها قضية عادلة ولكنها بحاجة إلى محام ذكي وناجح يجيد تقديمها وكسب تعاطف العالم حولها

شارك مساء يوم الأربعاء الموافق 25-11-2009 الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في أمسية تثقيفية في قاعة متحف الشهداء بعنوان " كي لا ننسى" حول مجزرة كفر قاسم الرهيبة، والتي نظمتها رابطة الشبيبة للتغيير في مدينة كفر قاسم. شارك أيضاً في هذه الندوة المؤرخ الدكتور مصطفى كبها. بدأت الأمسية بعرض تاريخي مصور لبلد الشهداء، ثم بقراءة عطرة من آيات لذكر الحكيم، فكلمة الرابطة ألقاها الشاب محمد عيسى الذي عرّف بالرابطة وأهدافها. بعدها جاءت كلمة رئيس البلدية السيد نادر صرصور الذي أكد على دعمه التام للشباب والفعاليات التي يقومون بها، ففقرة شعرية قدمتها شروق عيسى.

شكلت الندوة التي شارك فيها الدكتور كبها والشيخ صرصور الجزء المهم في الأمسية ، حيث ركز المؤرخ الدكتور مصطفى كبها في محاضرته التي حملت العنوان ( الذاكرة الجماعية ومجزرة كفر قاسم ) على أهمية العمل من أجل ترسيخ أحداث مجزرة كفر قاسم في الذاكرة ، والعمل على إحياء أحداث المجزرة ليس فقط في المناسبات، إنما في الحياة اليومية عن طريق إقتراح للبلدية أن تقوم بتسمية شوارع وأماكن على أسماء الشهداء. أما الشيخ النائب إبراهيم صرصور ، فقد تحدث عن أهمية العمل على أن تكون مجزرة كفر قاسم في سلم أولويات أهل هذا البلد والعمل على تحويلها إلى رواية تنتقل من جيل إلى أخر. وقال:" آن الأوان أن تخرج أحداث مجزرة كفر قاسم للفضاء العالمي، مؤكدة على أن أنها قضية عادلة ولكنها بحاجة إلى محام ذكي وناجح يجيد تقديمها وكسب تعاطف العالم حولها ، على اعتبارها حدثا مفصليا له أبعاده التي لا يمكن أن تنتهي عند حدود ( المجزرة ) مهما كانت رهيبة وبشعة ، وإنما تتجاوزها على ناقوس خطر له علاقته بمجمل الصراع العربي الإسرائيلي والخطط الصهيونية التي لم تتوقف منذ عام 1948 وحتى الآن ، والتي يشكل الوجود الفلسطيني أحد ( هواجسها !!! ) . فالمجزرة بهذا المعنى وقعت في العام 1956، ولكنها مستمرة ومتدحرجة بنتائجها وإسقاطاتها، ومن هنا جاءت أهمية تطوير أدوات عرض روايتنا حول الموضوع، تماما كما فعل اليهود في روايتهم ".. هذا وتم إتاحة المجال للحضور بطرح أسئلتهم على المتحدثين الرئيسيين. وأختتمت الندوة بتوزيع جوائز على الفائزين في مسابقة مجزرة كفر قاسم التي نظمتها الرابطة.