*الادارة الامريكية طالبت ان تكون الفترة الزمنية لتجميد الاستيطان لاكثر من عام، وبنفس الوقت ان يشمل ذلك القدس الشرقية

* اتخذ القرار باغلبية 11 وزيرا ومعارضة وزير واحد هو عوزي لاندو وتغيب رئيس حركة شاس ايلي يشاي عن التصويت

كشفت مصادر في الحكومة الامريكية عن نية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعلان اليوم الاربعاء عن وقف الاستيطان لمدة 10 اشهر.

وبحسب ما نشره اليوم موقع " هآرتس" فأن المصادر الامريكية صرحت للصحيفة بأن اجتماع المجلس الوزاري الامني السياسي المصغر الذي سيعقد بعد ظهر اليوم، سيناقش هذا الموضوع ويصدر قرارا بوقف وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية مع أن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية رفض التعقيب على هذه التصريحات.
واستثنى نتنياهو من قرار التجميد مدينة القدس المحتلة وقال" بخصوص القدس عاصمتنا الابدية فان موقفي معروف ولن اضع اية قيود على البناء فيها".
وفي اطار الاستثناءات قال نتنياهو بناء الكنس والمدارس والمرافق العامة الضرورية لاستمرار الحياة الطبيعية خلال فترة التعليق سيتواصل على ان تعود حكومتي لسياسة البناء التي اتبعتها الحكومات السابقة فور انتهاء فترة التعليق .

ودعا نتنياهو الجانب الفلسطيني للتقدم نحو السلام وضرورة استثمار هذه الخطوة , واضاف" تعالوا معنا لنصنع السلام".
وكرر نتنياهو اعتراف اسرائيل بدولة فلسطينية منزوعة السلاح على ان تعترف الاخيرة بيهودية الدولة".
وكان المجلس الوزراي المصغر قد اقر خلال جلسة عقدها في مقر وزارة الجيش المعروفة باسم " هكرياه " بمدينة تل ابيب تجميد الاستيطان مدة عشرة اشهر بناء على اقتراح مشترك قدمة رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الجيش باراك باغلبية 11 وزيرا ومعارضة وزير واحد هو عوزي لاندو وتغيب رئيس حركة شاس ايلي يشاي عن التصويت .
وفضل نتنياهو في اعلانه استخدام كلمة تأخير بناء وحدات سكنية وليس تجميد البناء واصفا القرار بالصعب والقاسي داعيا العرب والفلسطينين الى حسن استغلال هذا القرار لصالح المفاوضات السلمية .
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة المذكورة بانه وفي ظل الاوضاع الدولية السائدة فان تجميد الاستيطان يخدم المصالح الاسرائيلية الواسعه .
واضاف نتنياهو " انه قرار ليس سهلا لكنه يحتوي على افضليات تفوق السلبيات ويمكننا من طرح حقيقة بسيطة امام العالم مفادها بان حكومة اسرائيل تريد وترغب بالدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين وهي تقوم بخطوات عملية في هذا الاتجاه وهي جادة جدا في جهودها لدفع العملية السلمية قدما ".
ومن ناحيته ، وصف وزير الجيش الاسرائيلي ايهود بارك خلال اجتماع المجلس الامني المصغر تجميد الاستيطان في الضفه الغربية بخطوة تعبر عن تحمل المسؤولية والقيادة وراجحة الرأي تهدف الى الابقاء على نافذة السلام مع الفلسطينين مشرعه .
واضاف باراك ان اسرائيل قوية ولها قوة رادعه لكن ليس بالضرورة ان يكون الزمن لصالحها ومن الضروري والحيوي لنا التحرك باتجاه حل الدولتيين ضمن صيغة اتفاق وان جمع الخيارات الاخرى اسوء من هذا .
حزب كاديما المعارض اعلن تايديه لاي خطوة من شانها اعادت اسرائيل الى مسار المفاوضات " ان كاديما ومن حيث المبدأ تدعم كل خطوة من شانها اعادت اسرائيل الى مفاوضات الحل النهائي " جاء في موقف كتلة كاديما البرلمانية .
واثار القرار حتى قبل المصادقة عليه ردود فعل غاضبة جدا في اوساط اليمين الاسرائيلي الذي اعتبره بصقه في وجهه متوعدين باتخاذ ما يلزم لمواجهة القرار .