*  الانطلاق بحملة تجنيد اكبر عدد ممكن من سائقي الشاحنات لعضوية نقابة معًا، على نحو يؤهلها التحدث باسمهم

بمبادرة من نقابة معًا عُقد مؤخرا الاجتماع الاول لسائقي الشاحنات، بهدف بناء نقابة جديدة للسائقين. تم الاجتماع بحضور عشرات السائقين العرب واليهود والناشطين المركزيين في النقابة، وذلك في مقر "معًا" بتل ابيب في 14/11، وتمت مناقشة الافكار والخطوات العملية باتجاه تحقيق الهدف. تأتي المبادرة جوابا على ظروف العمل الصعبة والاجور المنخفضة التي يعمل بها سائقو الشاحنات دون ان يكون لهم طرف يمثلهم امام الجهات الحكومية وشركات النقل الكبرى.

ناشط نقابي يقوم بتوزيع المنشور

استهل الاجتماع مدير النقابة، اساف اديب، الذي اعطى محاضرة شاملة حول وضع السائقين، وحول نقابة معًا التي تحظى بمكانة تمثيلية وتجربتها في مجال تنظيم العمال والتفاوض مع اصحاب العمل. تطرق اديب للخلل الاساسي في الاتفاق الجماعي الحالي لفرع النقل، والذي يسمح لاصحاب الشركات بدفع اجر اساسي منخفض وعدم تسجيل الساعات الاضافية اطلاقا. واكد اديب ان هذا غير قائم في القوانين والاتفاقات المطبقة في اوروبا.
في القسم الثاني من الاجتماع ناقش السائقون المقترحات التي قدمها مدير النقابة بالنسبة لبناء نقابة مستقلة للسائقين اضافية لتلك التابعة للهستدروت. واجمع السائقون العرب واليهود على ان مبادرة معًا لتنظيم السائقين جاءت في وقتها، وان هناك فرصة حقيقية لتحقيق طموحاتهم. وركز المتحدثون على انه لا يوجد اليوم أي جسم يتحدث باسمهم ويمثلهم، علما ان رئيس اتحاد شركات النقل، غابي بن هاروش، لا يمثل السائقين بل يعمل لصالح شركات النقل التي ينتهك معظمها حقوق العاملين فيها.

تبنى الاجتماع المقترحات التالية:

· اعتبار الاجتماع الاول لطاقم السائقين مثابة "برلمان السائقين"، ومن المقرر ان يعقد اجتماعات دورية لمناقشة السبل الكفيلة لبناء النقابة الجديدة تحت رعاية "معًا".
· تبدأ "معًا" بشكل فوري بمتابعة امور السائقين على نطاق قطري، بما في ذلك التوجه الى المؤسسات الرسمية والاعلام بهدف بلورة عنوان امين يمثلهم.
· تجند النقابة مكاتبها ونشيطيها وطاقمها القانوني لخدمة السائقين، على نحو يسمح لكل سائق بالاستفادة من خدمات النقابة المتعددة، بما في ذلك التوجه للقضاء في القضايا الفردية.
· الانطلاق بحملة تجنيد اكبر عدد ممكن من سائقي الشاحنات لعضوية نقابة معًا، على نحو يؤهلها التحدث باسمهم، وتشكيل لجان عمالية في كل شركة ينضم ثلث عمالها للنقابة.