لم يكن عقد المؤتمر الاقليمي الاول للطب العربي الاسلامي الاسبوع المنصرم في عمان محض صدفة، بل جاء تأكيدا لاحياء هذا الموروث الذي اهمل رغم اهميته وكونه مرجعاً، فهذه الفكرة اختمرت في عقول الكثيرين من دعاة العودة الى الطب العربي الاسلامي الذي اعتبر في الازمنة الغابرة
المرجع والاساس، وعلى رأس هؤلاء كان الدكتور عمر سعيد من كفركنا، الذي يعمل جاهدا على احياء هذا النمط الطبي الاصلي، ليس بهدف تحييد المسار عن الطب الحديث، بل بهدف التعلم من الاصل وعدم الانحراف عن المسار، وهنا ايضا توجد عبرة قومية وطنية في نظر المفكرين ورواد الطب العام. 

 
الدكتور والباحث، عمر سعيد: "في هذا المؤتمر اسسنا بداية للتعامل مع موروث الطب الاسلامي بكثير من الجدية"!
وفي حديث مع د. عمر سعيد قال عن هذا المؤتمر: "انا مرتاح جدا بتحقيق هذا الحلم، خاصة وانه من المعروف ان تطوير مجال تراثي وجعله موضوعا علميا كان مهمتنا منذ دخولنا هذا المجال قبل عشر سنوات، المؤتمر حقق نجاحا عالميا لأن المشاركين كانوا من خيرة الباحثين في هذا المجال، سواء من الجامعات العربية او الغربية، واكثر ما اثلج صدري ان هذا المؤتمر خرج من عندنا نحن ابناء عرب الداخل كوننا نعاني تهميش وقمع وهنالك مخطط دائم لاغراقنا حالة من العدمية القومية، واستطعنا من خلال نشاط متواصل على مدار عشر سنوات من استعادة هذا الموروث من ايدي باحثين حاولوا صهينة هذا الموضوع وجعله جزءا من "التراث الاسرائيلي" واعادته الى اصحابه الشرعيين.

وفيما يخص اندماج الباحثين الفلسطينيين في العالم العربي قال د. عمر:"بطبيعة الحال كوننا نتعامل مع موضوع حدوده ليست فقط الدول العربية ولا الاسلامية وانما العالم كله وكونه خرج من عندنا كان واضحا منذ البداية ان من يحمل مشروعا من هذا النوع ينبغي له ان يكون صاحب رؤية يمتلك رؤية قومية وعربية واسلامية وعالمية وليس صدفة اننا كنا السباقين في هذا السياق، اعتقد ان مثل هذا المؤتمر يعيدنا كعرب الداخل الى حالة عادية وطبيعية من التواصل مع امتنا تاريخا وشعوبا وثقافة لأننا جزء من هذه الامة ونعتز جدا اننا كنا المبادرين لهذا المؤتمر".
المهندس حسن جعجع- النبطية- لبنان: "المؤتمر سيفتح الابواب امام مجالات اخرى لاحياء الموروث العربي الاسلامي"!
وبرز بين جمهور المشاركين المهندس حسن جعجع، شخصية لبنانية خارقة لها حضورها العربي المميز، حسن بادرنا الحديث عن المؤتمر بقوله:"اسعدتني جدا المشاركة واعجبت جدا بالمستوى التقني العلمي العالي والذي يجمع اناسا من مختلف اقطار الوطن العربي بمجالات مختلفة وهذا ما ميز اعمال هذا المؤتمر".

اما عن انعكاسات المؤتمر على الطب العربي الاسلامي فقال المهندس حسن: "هناك خلق تواصل بينما ما انجز حتى الآن في الوطن العربي، ان كل مجموعة او مؤسسة علمية او شخص انجز شيئا يتبادله مع الآخرين، وهكذا سيتم التأسيس على ما يمكن ان ينجز في المستقبل، هذا المؤتمر سيفتح الابواب امام مجالات اخرى لاحياء الموروث العلمي العربي الاسلامي في المنطقة".
د. عدنان بدوان- مدير عام شركة داليس لصناعة الدواء: "ظهور جمعية الانطاكي كلاعب رئيسي في مجال صناعة الادوية سيحافظ على الموروث الاسلامي"
وقال الدكتور عدنان بدوان، مدير عام شركة دالس لانتاج الدواء في الاردن: "للانصاف هناك مؤتمرات جرت بنفس النسق في العالم العربي، لكن اهمية هذا المؤتمر هذه المر ة انه نظر للناحية التطبيقية للاعشاب الطبيعية وللتراث العربي الاسلامي وتحويله الى سلع يمكن استخدامها في هذا الوقت وبالتالي ومن هذا  المنظور اعتقد ان هذا المؤتمر حقق نجاحا مقبولا، واهم جزء من هذا النجاح كان مناقشة وانشاء شبكات بين الباحثين في هذا المجال، وذلك سيجعل من الموروث العربي الاسلامي قضية محدثة بحيث يستخدمها في كل وقت".

واوضح د. عدوان ان المؤتمر ربط بين بعض الباحثين العرب في البلاد الاوروبية وامريكا بهدف القيام بنوع  من عمليات التكامل بين البحث الاكاديمي والبحث الصناعي، وظهور شركة الانطاكي بالتحديد كلاعب رئاسي في مجال صناعة الادوية النباتية سيكون له المردود الايجابي على هذا المجال في المحافظة على الطب العربي الاسلامي.
وكذا اكدت رزان زعتير من جمعية العربية لحماية الطبيعة ان المؤتمر جاء ليربط الطب الحديث بالطب الاسلامي ويطور العمل في الطب العربي ليصبح اكثر قدرة على الذوبان في الطب الحديث، بالاضافة للتواصل بين ابناء الوطن العربي.

على هامش  اعمال المؤتمر تقديم مشروب الطاقة النباتي انيرچيوم
وقدمت شركة الانطاكي خلال اعمال المؤتمر ولأول مرة مشروب الطاقة النباتي، انيرچيوم المستند للطب العربي الاسلامي، وهذا هو  المشروب الاول في العالم، فالمشروب عالي الجودة ويمد الجسد بطاقة ايجابية طبيعية مثبتة علميا ويحتوي على خلاصات فعالة من نبتتي الجرجير والهندباء البرية المستخدمين منذ القدم لضخ الحيوية والنشاط في الاجسام. ولقي المشروب استحسانا لدى جميع المشاركين في المؤتمر لجودته العالية وفعاليته السريعة وغير الضارة. فقد اثبت الباحثون انه ينشط الكبد ويحسن من التنفس ويقاوم الاكسدة ويزيد من حيوية الخلايا عبر رفع معدلات الاكسجين بالدم.
ويشار الى ان الدكتور عمر سعيد حاز على جائزة افضل بحث علمي بعد ان عرضت المادة العلمية التي تمثل الخلفية البحثية لاكتشاف فعله الطاقاوي.