حكمت المحكمة المركزية في الناصرة هذا الاسبوع على الشاب علاء موسى (25 عام) بالسجن الفعلي مدة 16 عاما و4 سنوات اضافية مع وقف التنفيذ بعد ادانته بتهم عديدة منها العضوية في التنظيم الارهابي "احرار الجليل"، محاولة استدراج شبان لدخولهم في اطار التنظيم الارهابي، التامر على تنفيذ جريمة، محاولة اختطاف في ظروف خطيرة، حيازة السلاح دون ترخيص والعمل على انتاج السلاح.
وياتي الحكم الصادر بحق المتهم بعد ان صدرت احكام سابقة بحق 3 شبان اخرين نسبت اليهم تهم مشابهة حيث حكم عليههم بالسجن لفترات تتراوح بين 3 سنوات ونصف حتى 7 سنوات. وقالت النيابة في ادعائها ان تنظيم "احرار الجليل" الذي ضم ستة شبان قد عمل على اختطاف وقتل الجندي اوليج شايحط من الناصرة العليا قبل حوالي ثلاثة اعوام. واشارت النيابة ان المتهم وعضو اخر في التنظيم، محمد خطيب، قاما باطلاق النار بواسطة سلاح الجندي على السيارات الاسرائيلية المارة بالقرب من مفترق جولاني كان اخارها اطلاق النار على دورية للشرطة مما ادى الى وقوع تبادل لاطلاق النار بين افراد الدورية وبين مطلقي النار قتل في نهايته الشاب محمد خطيب كما اصيب المتهم موسى في ساقة بجراح.وقالت النيابة في ادعائها ايضا ان موسى كان احد ابرز الشبان من بين الستة الذين عملوا على اقامة التنظيم الارهابي واستدراج الشبان للانتساب اليه بما فيهم شقيقه.
وقد برات المحكمة المتهم من تهمة قتل وخطف الجندي شايحط ملقية بالتهمة كاملة على احد اعضاء التنظيم، محمد عنبتاوي، الذي ما زالت محكمته جارية حتى الان.
وطالب محامي الدفاع عن المتهم في كتاب المرافعة تخفيف الحكم الصادر بحق موكله خاصة بعد ان اعترف المتهم بالتهم التي نسبت اليه مقابل صفقة ادعائية تم التوصل اليها بين الدفاع والنيابة.
كما اشار محامي الدفاع ايضا الى ان الاعمال التي اتهم بها موكله لم تسبب اي ضرر او ضحايا بالارواح، وان هدف موكله كان اقامة تنظيم سياسي وليس ارهابي كما ادعت النيابة اما هيئة المحكمة. وطالب محامي الدفاع من هيئة المحكمة ايضا الاخذ بالحسبان عند النطق بالحكم الجيل الصغير للشاب وضرورة اعطائه بصيص من الامل للعمل على اعادته الى الطريق السليم اضافة الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الوضع الصحي له بعد ان تعرض للاصابه في رجله من قبل افراد الشرطة.
هيئة المحكمة من جهتها رفضت جميع هذه الادعاءات معبرة عن خطورة التهم الموجهة للمتهم، خاصة وان الحديث يدور عن تهم امنية بالغة الخطورة عرضت حياة مواطني الدولة للخطر وباعجوبة لم يقع ضحايا بالارواح.