-النائب محمد بركة:

* هذا النهج لا يتوقف عند نتنياهو فقط بل الحكومة برمتها، انظروا وزير الداخلية، فهو وزير لكل شيء عدا أن يكون وزيرا للحكم المحلي ويدافع عنه

* لا أمل من هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، ولكن على الأقل امنعوا الانهيار الكلي للسلطات المحلية العربية المنهارة أصلا منذ سنوات، وهي تواجه الانهيار الكلي

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إنه لا أساس للوعود التي يطلقها الوزير أفيشاي برافرمان، للجماهير العربية، ليظهر وكأن هذه الحكومة بالذات تريد سد الفجوات القائمة وإصلاح أوضاع الجماهير العربية. وجاء هذا في كلمة النائب بركة اليوم الإثنين، أمام الهيئة العامة للكنيست، لدى مناقشة اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة، إذ أن الوزير برافرمان وقف على منصة الكنيست وراح يلقي خطابا ناريا محولا الأوضاع السوداوية التي تعاني منها الجماهير العربية في البلاد إلى وردية، وقال إن رئيس حكومته بنيامين نتنياهو "قال كلمته" لدفع مشاريع لخدمة البلدات العربية. وفي كلمته، قال بركة، لقد استمعت إلى خطاب الوزير برافرمان، الذي ألقاه بحماس شديد، معتقدا انه يبث الآمال بأن هذه الحكومة ستتخذ الإجراءات لوقف التمييز ضد العرب، ولكن ما لفت انتباهي في هذا الخطاب، هو قول برافرمان إن "رئيس الحكومة قال كلمته لدفع المشاريع للبلدات العربية".

النائب محمد بركة

وتابع بركة قائلا، إننا نعرف كما يعرف الجميع أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليس لديه قول ثابت إطلاقا، إلا في أمرين اثنين، الأول عمل كل شيء من أجل ثبات وتعزيز حكومة اليمين المتطرف التي يرأسها، والثاني، هو رهن الاقتصاد والمجتمع لصالح كبار أصحاب رأس المال، وعدا ذلك فإننا نسمع من نتنياهو الشيء ونقيضه، وفقط في الأيام الأخيرة قدم لنا نموذجا على هذا، حين ادعى أنه جمّد ضريبة القحط التي فرضها على استخدام المياه، ولكن في نفس الوقت قرر رفع أسعار المياه بنسبة 40%، وهذا هو الأسلوب ينتهجه أيضا في ما يخص احتياجات الجماهير العربية. وأضاف بركة قائلا، هذا النهج لا يتوقف عند نتنياهو فقط بل الحكومة برمتها، انظروا وزير الداخلية، فهو وزير لكل شيء عدا أن يكون وزيرا للحكم المحلي ويدافع عنه، انظروا وزير الرفاه يتسحاق هيرتسوغ، الذي يحتاج لسنوات وسنوات، ليعدنا انه ما يزال يبحث عن مكاتب لائقة في شفاعمرو والناصرة لاستقبال الجمهور في أقسام الرفاه ومؤسسة التأمين، فهذا هو سقف تطلعات وزارته. واختتم بركة كلمته قائلا، لا أمل من هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، ولكن على الأقل امنعوا الانهيار الكلي للسلطات المحلية العربية المنهارة أصلا منذ سنوات، وهي تواجه الانهيار الكلي.