* الوزير اكد بأن وزارته تعكف على تحديد عدد كبير من المشروعات الإجتماعية في الوسط العربي ، والتي ستبدأ بتنفيذها قريباً وبدعم كامل من الوزارة دون المطالبة بأي مشاركة من المجالس والبلديات العربية

في إطار أداة برلمانية تعرف بإسم " ساعة أسئلة" ( שעת שאלות) ، ساءل الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير وزير الرفاه والخدمات الإجتماعية يتسحاق هرتصوغ حول عدد من القضايا من أهمها: الطلب بإلغاء الملائمة ( الماتشينغ) ، الذي بموجبه تشترط الوزارة تحويل الميزانيات لدعم أكثر الملفات الإجتماعية حساسية، بمشاركة المجالس والبلديات بنسبة معينة من ميزانية المشروع، والذي يعتبر معّوقاً وبإمتياز لتنفيذ المشاريع الإجتماعية الهامة، خصوصاً في ظروف يعاني فيها الحكم المحلي العربي أزمات مالية عميقة، تمنعه من المشاركة بحصته، الأمر الذي يعني غياب كامل للخدمات الإجتماعية التي تحتاجها قطاعات واسعة من المواطنين العرب الذين يعانون من وضع سيء وفي جميع المجالات كالفقر، والبطالة ، والعنف..ألخ.

في إجابته على الإستجواب، صرح وزير الرفاه والخدمات الإجتماعية بأنه سيعمل على إلغاء هذا النظام قريباً، وحتى يتحقق هذا الهدف، أكد الوزير بأن وزارته تعكف على تحديد عدد كبير من المشروعات الإجتماعية في الوسط العربي ، والتي ستبدأ بتنفيذها قريباً وبدعم كامل من الوزارة دون المطالبة بأي مشاركة من المجالس والبلديات العربية ، مما سيشكل نقلة نوعية في تقديمات الخدمات الإجتماعية للمحتاجين لها في المجتمع العربي. من جهة أخرى، وفي إجابته عن سؤال اخر حول عدد الملاكات في أقسام الرفاه الإجتماعية في المجتمع العربي، وعلى ضوء المعطيات التي تشير إلى أن الملاكات في السلطات القوية وصلت إلى 90% تقريباً، بينما هي تعاني من نقص شديد في السلطات الضعيفة، والذي يعاني ضغطاً لا يطاق على الكوادر المحدودة والمتوفرة، أكد وزير الرفاه على أن الوزارة قد نجحت في السنوات الثلاث الأخيرة في مساواة الملاكات في أقسام الرفاه بين الوسطين اليهودي والعربي حسب المعادلات المعتمدة، إلا أنه أعترف أنه وبسبب الأوضاع الخاصة التي يعيشها المجتمع العربي، ستعمل الوزارة على زيادة الملاكات من خلال خطة لسنوات تضمن تقديم الخدمة في أحسن صورها. إضافة إلى ما ذكر فتح الشيخ صرصور ملف مكاتب مؤسسة التأمين الوطني في القرى والمدن العربية، وساءل الوزير حول المعايير التي أعتمدتها المؤسسة ووزارة الرفاه في قرارتها إفتتاح مكاتب لها في المجتمع العربي. في رده على الإستجواب، أشار الوزير إلى أنه بصدد إجراءات متقدمة لإفتتاح مكاتب لمؤسسة التأمين الوطني في شفاعمرو وراهط، مؤكداً على أن عقبات محلية تحول دون الإسراع في تنفيذ الإفتتاح في أسرع وقت ، ومنها الأسعار المبالغ فيها التي يطالب بها المؤجرون، والصراعات الداخلية ، لكنه مع ذلك صرح بأن الوزارة قد وضعت خطة لإقامة مراكز خدمات متكاملة في مدن عربية كبرى تكون عنواناً للمراجعين.