* حسب ميزانية الحكومة الحالية فإن العرب لا يسوون شيئا بنظر الحكومة

* الأقلية العربية في البلاد تعاني من نسبة بطالة مرتفعة ومن نسبة عالية في الفقر، ومن مشاكل اجتماعية واقتصادية كثيرة وكبيرة، لكن الحكومة لا تفعل شيئا إزاء ذلك

* الحكومة الحالية ليس فقط لا تفعل شيئا لإزالة الظلم والقضاء على التمييز بحق مواطنيها العرب، بل تعمل على تكريس هذا التمييز وشرعنته أيديولوجيا عن طريق تهميش الأقلية العربية في البلاد

أسقط الكنيست، مساء الاثنين، بمعارضة 59 نائبا وتأييد 24 نائبا، اقتراحا لحجب الثقة عن الحكومة بسبب سياسة الظلم والتمييز التي تمارسها الحكومة تجاه المواطنين العرب، حيث تقدم باقتراح حجب الثقة النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، نيابة عن الكتل العربية الثلاث. وقال النائب غنايم في خطابه لنزع الثقة عن الحكومة: "إن الحكومة الحالية ليس فقط لا تفعل شيئا لإزالة الظلم والقضاء على التمييز بحق مواطنيها العرب، بل تعمل على تكريس هذا التمييز وشرعنته أيديولوجيا عن طريق تهميش الأقلية العربية في البلاد ومصادرة روايتهم والتضييق عليهم باسم يهودية الدولة عن طريق القوانين العنصرية العديدة". وأضاف غنايم: "الحكومة الحالية بلسان بعض وزرائها تعترف بوجود التمييز والظلم، ولكنها بيديها، وعلى أرض الواقع، تمارس هذا التمييز وهذا الظلم. الأقلية العربية في البلاد تعاني من نسبة بطالة مرتفعة ومن نسبة عالية في الفقر، ومن مشاكل اجتماعية واقتصادية كثيرة وكبيرة، لكن الحكومة لا تفعل شيئا إزاء ذلك.

إن قيم ومبادئ العدالة والمساواة والديمقراطية التي ترفعها الدولة، امتحانها الحقيقي هو في تطبيقها بحق الأقلية العربية. وعندما نتحدث عن السلام يجب الاهتمام بالسلام مع المواطنين العرب في الدولة، لأن سياسة الحكومة لا تبني هذا السلام، بل على العكس تزيد من الهوة وعدم الثقة بين الدولة والمواطنين العرب، وسيؤدي ذلك عاجلا أم آجلا لمواجهة وانفجار لا تحمد عقباه". وتساءل النائب غنايم في حديثه لأعضاء الكنيست والحكومة: "كيف يمكن الحديث عن ثقة وعن علاقة طبيعية بين المواطنين العرب والدولة عندما يُنظر إليهم كأعداء، وعندما تحاولون مصادرة روايتهم الخاصة في كتب التعليم وغيرها؟ كيف يمكن أن نكون مطمئنين عندما يصبح الحديث عن الترانسفير طبيعيا وشرعيا؟". وأضاف غنايم: "حسب ميزانية الحكومة الحالية فإن العرب لا يسوون شيئا بنظر الحكومة لأنها خصصت النزر اليسير من الأموال للسكان العرب. والأخطر من ذلك أن يقوم وزير المالية باتهام العرب بالمشاكل والأزمات التي يواجهونها تهربا من المسؤولية ومواجهة حقيقة تقصير الدولة تجاه المواطنين العرب. يجب على الدولة أن تتحول لدولة رفاه وخدمة لكل مواطنيها دون فرق بين يهودي وعربي، وأن تعطي العربي الحق بأن يعيش بكرامة واحترام على أرضه وفي بلده".