الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 08:01

المناعة ونزلات البرد عند الأطفال


نُشر: 30/06/06 12:39

نزلات البرد عند الأطفال:
 مناعة الأطفال تكتسب مع الوقت: يظن الآباء أن أبنائهم في جيل ما قبل المدرسة يعانون دائماً من نزلات البرد ثم يبدأ جسم الطفل - بعد الصف الأول أو الثاني الابتدائي - في تكوين مناعة أكبر حيث تقل نزلات البرد، ويقل السعال وينامون بشكل أفضل.  من الطبيعي أن يواجه الأبناء الأصحاء قبل سن المدرسة من خمس إلى ثمانية نزلات برد كل عام.
وفى سن الحضانة، يمكن أن يتعرضوا لعدد أكبر تصل إلى نزلة برد كل شهر تقريباً. وكلما زاد عمر الطفل، تكون لديه ذخيرة من الأجسام المضادة والتي تكون بمثابة مناعة ضد البرد. وبعد سن السادسة يمكن أن يقاوم الإصابات بشكل أكبر. وعندما يصل إلى سن البلوغ، يبدأ معدل الإصابة في الهبوط ويصل إلى ثلاث أو أربع نزلات برد في العام.
نزلات البرد المختلفة:
- نزلة البرد لدى الأطفال تختلف عن البالغين لعدة أسباب:
- الأطفال أكثر عرضة للبرد.
- أعراض البرد لدى الأطفال أكثر حدة.
- ويمكن أن تؤدى هذه الأعراض إلى إصابات أخرى مثل التهاب الأذن.
هناك أكثر من 200 فيروس للبرد.
- تعريف نزلة البرد: هي إصابة الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
نزلات البرد قد تصل إلى أكثر من 200 فيروس مختلف، وأكثرها انتشاراً في بداية كل فصل.
تختلف أعراض البرد باختلاف نوع الفيروس. بالنسبة للأطفال قبل سن المدرسة، يمكن أن تتضمن الأعراض الأساسية التهاب الحلق، سخونة، اضطراب في المزاج، عدم الإحساس بالراحة، العطس، سيلان أنف، سعال، صداع، ألم في العضلات ونقص في الشهية.
هذه الأعراض تختلف في مدة استمرارها، يمكن أن تستمر السخونة من يوم إلى ثلاثة أيام.
يستمر سيلان الأنف والتهاب الحلق من أسبوع إلى عشرة أيام، أما السعال فيمكن أن يستمر أسبوعين أو ثلاثة.
وهذه الأسباب هي التي تجعل الآباء يعتقدون أن أبناءهم دائماً مرضى.
- يصاب الأطفال دائماً بالبرد، هناك اعتقادات كثيرة عن أسباب إصابة الأطفال بالبرد.



على سبيل المثال: أثناء الوقوف في المطر، استنشاق هواء بارد أو عدم أخذ قسط كافٍ من النوم.
ولكن الحقيقة هي أن فيروس البرد يمكن أن يعيش في اليد لفترة طويلة وبالتالي المصافحة باليد إحدى طرق انتشار الفيروس، العطس والسعال طرق أخرى. 
بعض الاحتياطات لتجنب انتشار الفيروس:
- تشجيع الأطفال على غسل أيديهم باستمرار.
- بقاء المطبخ والحمام نظيفين، خاصة إذا كان فرد من الأسرة يعانى من نزلة برد.
- تعليم الطفل التخلص من ورق المناديل المستعمل فى الحال.
- في حالة دخول الأطفال حضانات، يفضل ألا يكون ذلك بصفة مستمرة لتجنب الإصابات. 
طرق العلاج هدفها الراحة وليس العلاج:
حتى الآن لا يوجد علاج لنزلة البرد. ولا يوجد عقار لسرعة شفاء الطفل من نزلة البرد. كما أن المضادات الحيوية لا تعالج فيروسه. التركيبات التي يخلط فيها مضاد الهستامين مع مزيل الاحتقان في الغالب ليس لها تأثير في تخفيف أعراض البرد لدى الأطفال الصغار ويكون لها آثار جانبية. وأكثر ما يمكن فعله هو جعل طفلك يشعر بأكثر قدر من الراحة ممكنة!!! 
هناك بعض الاقتراحات لتجنب المضاعفات:
- دع الجهاز المناعي يقوم بدوره:
لا تبادر الى استخدام العقاقير إذا كان هناك ارتفاع طفيف في درجة حرارة الطفل المصاب بنزلة برد.
عند ارتفاع درجة حرارة الجسم درجتين، تقوم مناعة الطفل بخلق مناخ مضاد للفيروس.
ملحوظة: درجات الحرارة العالية يمكن أن تؤدى إلى الجفاف وأحياناً الإمساك، وهذه الحالات تتطلب العلاج.
- لا تعطى الأسبرين إلى الأطفال الأقل من 16 عاماً إذا كان مصاباً بفيروس الأنفلونزا:
الأسبرين يمكن أن يثير "متلازمة ري" عند الأطفال، وأيضا إمكانية الإصابة بأمراض خطيرة يمكن أن تؤثر على الدم، الكبد والمخ.
وبسبب الخوف من "متلازمة رى" نادراً ما يستخدم الأسبرين في تسكين الحرارة عند الأطفال.
- استخدام نقط الأنف التي تحتوى على الأملاح لصحة الأنف ولتخفيف الاحتقان:
نقط محاليل الملح تعد أفضل الطرق لأنها تساعد على التخلص من البلغم. يتم وضع بضع نقاط في فتحة أنف واحدة ثم في الحال أشفط هذا السائل وقم بنفس العملية في فتحة الأنف الأخرى.
نقط محلول الملح آمنة ولا تسبب أي هياج في الأنف بخلاف العقاقير الأخرى التي قد لا تكون صالحة للأطفال. (يجب استشارة الطبيب دائما لإرشادك).
- استخدام العلاج بالبخار لتجنب نمو الكائنات الدقيقة:
البخار يمكن أن يسكن أنف الطفل وحلقه، ولكنه لا يساعد على سرعة الشفاء.
- يجب استدعاء الطبيب إذا استمرت درجة الحرارة المرتفعة أكثر من 14 يوماً:
راقب علامات الإصابة في الأذن والرئة.
أخبر الطبيب إذا كان طفلك يعانى أي من هذه الأعراض:
نقصان الشهية، القيء، آلام في البطن، اضطراب في المزاج، اضطراب في النوم، صداع شديد، بكاء مستمر، عدم القدرة على البلع، التهاب الحلق، صعوبة في التنفس، ألم في الأذن أو ألم في التبول.
عادة يستمر فيروس البرد حتى يستطيع الجسم تكوين أجسام مضادة للفيروس لتقضى عليه. وهذا يعنى أن الوقت، الصبر والرعاية هم أقوى حلفاء للعلاج.

مقالات متعلقة