الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 07:02

الآباء والأبناء على مقاعد دراسية في صفٍ واحد ضمن فعالية لإنشاء قنوات اتصال

كل العرب
نُشر: 21/11/09 15:24,  حُتلن: 16:27

* المربي عبدالرحمن مصاروة حثّ الطلاب وذويهم على المناقشة وإبداء نظرة كل منهم للأمور محاولاً كسر النمطية المتبعة للعلاقة بينهم

تحت رعاية مدرسة الإعدادية ب في الطيرة، وبمبادرة من لجنة أولياء أمور الطلاب الصفيّة وبإشراف مُربية الصف السيدة رائدة منصور، أُقيمت صباح يوم السبت 21/11/2009 في المدرسة فعالية صفية بمشاركة طلاب صف الثامن ج بمرافقة أولياء أمورهم، كتجربة جديدة ومُفيدة لدعم التواصل بين الطلاب وأهلهم، ولكسر حواجز وهمية بينهم في عملية الإرشاد والاتصال، وخلق مناخ أفضل للتعامل بشكل أفضل بينهم. أشرف على إدارة الفعالية المربي عبد الرحمن مصاروة، حيثُ قام بإعطاء مهام مُشتركة لتنفيذها هدفها إظهار مدى العلاقة والانسجام بين الطالب وأهله، وتمت مناقشة الأمور بمشاركتهم جميعاً، عبَّر من خلالها الطلاب عن ما يعتقدونه ويفكرون به بكل صراحة والمشاعر التي تنتابهم بوجود الطرف الآخر (الأهل) الذين هم بدورهم أظهروا رؤيتهم للأمور ومدى حرصهم على تطوير أولادهم وتوجيههم المستمر لهم.



المربي عبد الرحمن مصاروة معلم في مدرسة الإعدادية النجاح من مدينة الطيبة، أدار النقاش بشكل مهني وشيق، وحثّ الطلاب وذويهم على المناقشة وإبداء نظرة كل منهم للأمور محاولاً كسر النمطية المتبعة للعلاقة بينهم، وأوضح السيد مصاروة مدى فائدة المصارحة والوضوح في العلاقة مُشدداً على التعاون بينهم وعلى قنوات الإيصال المتبعة والجديدة، وفي حديث له معنا أوضح لنا عن هذه التجربة بقوله:
"المبادرة هذه كانت من لجنة الآباء مع مربية الصف، حيث توجهوا إليّ ووافقت بكل رحابة صدر، وتم الاتفاق على عقد ثلاثة لقاءات، الهدف منها إنشاء قنوات اتصال بين الأهالي والطلاب بشكل تُبيّن وضوح صورة الأشياء والصخور المتراكمة بينهم التي تعيق فهمهم لبعضهم البعض، توجد جوانب لا ينتبه لها الأهل، وبهذه الطريقة يتم الانتباه لها، وبالتالي تنصهر وتجعلهم يقدرون على الفهم والاستيعاب أكثر فيما بينهم. أنا مربي من الطيبة وأقوم في كل يوم خميس من كل شهر بإقامة اجتماع يضم الأهل والأولاد، وأحاول في كل مرة طرح موضوع للمناقشة كالصبر أو السرقة أو الاحترام، والهدف منها تعزيز القدرات التربوية والتعليمية عند الأهل، والتجربة بحد ذاتها ناجحة وتلقى استحساناً عندهم، وأعتقد اليوم أنّ هذه الفعالية الأولى في الطيرة والحضور الذي تواجد تُعطي انطباعاً جيد وممتاز وأسأل الله أن تتوسع هذه التجربة و ويزيد عدد الأهالي لمصلحتهم ومصلحة أبنائهم".
مُدير الإعدادية ب أمين منصور وصف هذه التجربة بالناجحة والمشجعة، حيث قال أنّ هذه الفعالية الصفية مشروع جديد للمدرسة وسوف يتم توسيعها لتشمل صفوف أُخرى، يتم من خلالها التركيز على تطوير قنوات اتصال بين الأهل والابن مما ينعكس إيجاباً على الطالب في المدرسة من نواحي عديدة أهمها بناء الشخصية لديه، فتجعله منتمي، فعال، مُفكر، مسؤول، و أيضاً الهدف هو كسر الجمود الذي يوجد بينهم وبين المدرسة مما يتيح لنا أيضاً فهمهم أكثر وتطوير أساليب جديدة ملائمة لهم.
((ساهم في اعداد هذا الخبر: حارث عيسى - الطيرة))
 

مقالات متعلقة