* نفاع :صحيح أن الإسرائيليين غريبون في المنطقة لأنهم يرون بأنفسهم كذالك. هناك الكثيرون في المنطقة لا يريدونكم هنا وينتظرون الساعة التي تختفون فيها

 عقد في الكنيست يوم الأربعاء الماضي جلسة خاصة بناء على طلب 40 عضو كنيست ومنهم الأعضاء العرب لامتثال رئيس الحكومة للرد على موضوع " تلهي الحكومة بصفقات البقاء على حساب مصالح الناس" وقد تحدث باسم كتلة التجمع النائب سعيد نفاع الذي قال بخطابه:
قد يكون البحث اليوم بعنوان "حكومة البقاء" إلا أن هذه الحكومة ستبقى ليس فقط لأنها منشغلة بذلك، هي ستصمد لأنه لا يوجد بديل حتى وليس على المستوى الشخصي ستصمد بسبب غياب برنامج بديل لدى من يتطلعون إلى الحكم.
فهذه الحكومة ستصمد لان "الشعب في إسرائيل" هو الذي صنع هذه الحكومة وهو غير قادر على صنع بديل حقيقي على الأقل على المدى القريب.

إن المجتمع الإسرائيلي شُبِّع على مدار سنوات انه: لا يوجد مع من نتحدث ولا يوجد شريك للسلام، وأنه غريب في منطقة الكل يكرهه فيها وأنه لا خيار أمامه إلا العيش على رابه. وأضاف نفاع :صحيح أن الإسرائيليين غريبون في المنطقة لأنهم يرون بأنفسهم كذالك. هناك الكثيرون في المنطقة لا يريدونكم هنا وينتظرون الساعة التي تختفون فيها، وهناك الكثيرون ممن يريدون وجودكم إلا أنكم انتم من يرفضهم لأنكم تعتبرون هذه المنطقة "متخلفة" وأنتم تبحثون عن "التنور". هناك من طرح عليكم حل شامل للسلام في بيروت عام 2002 إلا أنكم أنتم من رفض هذا الاقتراح لأنكم لا ترون بأنفسكم جزءاً من هذه المنطقة.
وأردف نفاع:
عندما ألقى رئيس الحكومة خطاب "الدولتين" في جامعة بار ايلان، كنت ضيفا محاضرا على المؤتمر ال-23 اللجنة العربية- الأمريكية لمكافحة التمييز وقد شارك أيضا في نفس المؤتمر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ورئساء التجمع اليهودي "جي ستريت"، وأنتظر الجميع مخرج فم رئيس الحكومة للنطق بمصطلح "دولة فلسطينية" ونطقها ولكن الدولة التي يتصورها هي دولة ظل"أبرتهادية" حتى لو يسميها الفلسطينيون امبراطورية.
وأنهى نفاع: إن ما يغيب عن بال المجتمع الإسرائيلي هو أنه واقعيا نحن في صدد إقامة دولة ثنائية القومية مع عاصمة غير قابلة للتقسيم ثنائية القومية، وبالمناسبة هذا ليس سيئا. فالسؤال ليس بقاء الحكومة السؤال ماذا تبقي هذه الحكومة وهذا ما تبقيه حتى لو أسمته : دولة يهودية.