* المجلس الإقليمي مسجاف ضد سكن العرب في البلدات اليهودية:مستوطنة "متسبيه أفيف" تنضم لـ "منوف" و"يوفاليم" في اشتراط اليهودية والصهيونية لمن يريد السكن فيها

انضمت مستوطنة "متسبيه أفيف" الواقعة بين مدينة طمرة وقرية إعبلين في الجليل، إلى المستوطنتين "منوف" و"يوفاليم"، القريبتين من مدينة سخنين، في اشتراط الإيمان بيهودية الدولة وبالمبادئ الصهيونية لكل من يرغب في السكن في هذه البلدات، وهو معناه منع المواطنين العرب من السكن في هذه البلدات.
وكما يبدو هناك توجه داخل المجلس الإقليمي مسجاف الذي تتبع له هذه المستوطنات الثلاث، لاتخاذ خطوات عملية من أجل منع المواطنين العرب في منطقتي البطوف والشاغور من السكن في المستوطنات اليهودية، وذلك بعد فوز عائلة من مدينة سخنين بمناقصة للسكن في إحدى هذه المستوطنات، الأمر الذي لا يزال عالقا داخل أروقة المحاكم.
وكانت مستوطنة "متسبيه أفيف" قد قامت مؤخرا بتغيير دستورها الداخلي في اجتماع المجلس العام للمستوطنة والذي صوت إلى جانب تغيير مواصفات المستوطنة، بحيث تم التركيز على طابعه اليهودي والصهيوني، كما تم إقرار اشتراط الإيمان بهذه المبادئ لكل من يرغب في السكن في المستوطنة، وهو ما معناه حرمان المواطنين العرب من السكن فيها، وهي نفس الخطوة تقريبا التي قامت بها مستوطنتا "منوف" و"يوفاليم" قبل حوالي نصف سنة.

النائب غنايم: المجلس الإقليمي مسجاف هدفه حصر البلدات العربية
وعقب عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية وابن مدينة سخنين مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، على هذه الخطوة العنصرية بقوله: "إن قيام مستوطنة متسبيه أفيف التابعة للمجلس الإقليمي مسجاف بتعديل دستورها الداخلي بحيث تطبّق من خلاله مبدأ فرض يهودية وصهيونية الدولة، لتمنع بذلك فرصة أي مواطن عربي للسكن فيها، ما هو إلا تعبير عن المناخ العنصري والأجواء المتطرفة التي باتت ميزة مركزية للمجتمع اليهودي في إسرائيل ولم تعد أمرا هامشيا أو تصرفا شاذا. في نفس الوقت، تعكس هذه التغييرات في القوانين الداخلية عن المعنى الحقيقي للنقاء اليهودي لإسرائيل، وهذا يثبت ما نقوله دائما بأن يهودية الدولة معناها إقصاء الآخر العربي والإعلان عن عدم شرعية وجوده".
وأضاف النائب غنايم: "لقد أقيم المجلس الإقليمي مسجاف ليحاصر القرى والمدن العربية في وسط الجليل وخاصة في منطقتي البطوف والشاغور، وذلك ضمن خطة تهويد الجليل والسيطرة على الأراضي العربية، استمرارا لرؤية وثيقة كينغ منذ العام 1975. إن هذه الخطوة من مستوطنة "متسبيه أفيف" تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان في حرية السكن والتنقل، وتتناقض مع الديمقراطية الحقيقية القائمة على احترام الآخر والاعتراف بوجوده".