استضافت أكاديمية القاسمي الدكتور يحيى هندي الذي يعمل إمامًا  للمسلمين في جامعة جورجتاون ، وهو رئيس المجلس الفقهي لشمال أمريكا  ورئيس المؤتمر العام لشؤون المسلمين . اشترك في هذه الندوة الأب لويس حزبون  المحاضر في كلية مار إلياس والدكتور خالد محمود رئيس قسم الدراسات الإسلامية في الأكاديمية .

قدمت  دالية فضليي مساعدة رئيس الكلية المشتركين في الندوة الذي استهلها الإمام الهندي حيث أوضح  أن الإسلام دخل القارة الأمريكية قبل تأسيس أمريكا نفسها والآن يوجد في أمريكا سبعة ملايين مسلم وما يقرب من 2500 مسجد و 447 مدرسة إسلامية، أضاف الهندي أن أحداث سبتمبر زاد ت من الإقبال على ما يكتب حول الإسلام وحفزت الأمريكيين على معرفة المزيد عن الإسلام والمسلمين.

ويقول هندى الذي تلقى  العلوم الإسلامية في الأردن  ودرس أصول المسيحية واليهودية إضافة إلى اللغة العبرية  أن الإسلام دين شامل ليس في أزمة عقيدة أو تعاليم  وإنما في أزمة فكر وفهم وممارسات من جانب المسلمين - بسبب خلطهم بين العادات والتقاليد وبين تعاليم الإسلام السمحة.
  أكد الإمام الهندي أن الحوار مع الآخرين يجب أن يكون حوار عقلي مقنع مبني على النصوص الشرعية الصحيحة لان الحوار يلغي العداوات ويلغي الحروب ويوصل إلى التفاهم والتعايش  . أكد الإمام الهندي أنة  لا يمكن  أن يصبح اليهود، والمسيحيون، والمسلمون أتباع ديانة واحدة، فلا يمكن أصلاً  أن يحصل ذلك ، "  ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ". إن الله يريد منا أن نواجه تحدي الاختلافات بطريقة إنسانية، ومتمدنة.

 أوضح الإمام هندي أنة  لا يجوز الحكم على الإسلام بمجرد تصرف أشخاص اخطئوا في الإسلام
واستدل بقول محمد عبده إمام الأزهر (ذهبت إلى أوروبا فوجدت إسلاما بدون مسلمين واجد في بلاد المسلمين مسلمين بدون إسلام) وهذا يعني انه علينا نحن المسلمين الأخذ بتعاليم ديننا وفهمه فهما صحيحا لا يجعل الآخرين يعيبون عليه.
وقد تحدث الأب خوري في محاضرته عن المشترك بين الإسلام والمسيحية من حيث القيم والأخلاق، كما بين السبل التي تدعو إلى التعاون المشترك ، أما الدكتور المضيف خالد محمود فقد ذهب إلى أن الإسلام منذ البدء كان يدعو إلى المحاورة والى بث القيم النبيلة خدمة للإنسانية.
حضر الندوة مستشار العلاقات الخارجية في السفارة الأمريكية وممثلين عن السفارة الأمريكية، كما حضرها رؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية في الأكاديمية.