الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 06:02

لقاء العمالقة- بقلم: رامي دعيبس

كل العرب
نُشر: 14/11/09 12:06,  حُتلن: 14:47

* الرياضة هي الوجه الحضاري الكبير للشعوب وهي الممثل الأقوى في نقل الصورة الحقيقية للعالم

* كل هذا الحراك يضعنا مرة أخرى أمام مسؤوليات جسيمة وكبيرة وهي الوقوف خلف هذه الثورة التي نشهدها هذه الأيام بدوران عجلة الرياضة الفلسطينية بشكل كبير ومتقن ورائع

كم جميل أن تصلنا بين الفترة والأخرى دعوة لحضور مبارة لفريق فلسطيني مع شقيق له مما يثلج صدورنا ويجعلنا متأكدين من أن عجلة الرياضة الفلسطينية أصبحت تدور بلا عودة وان الهاجس الذي كان يرافقنا حول هذا المجال قد تلاشى أو بتنا مقتنعين بأنه تلاشى فلا خوف من العودة إلى الماضي بل هناك الأمل دائما بمستقبل أفضل للأجيال القادمة وركنا أساسيا في مرحلة بناء الدولة الفلسطينية وتمثيلها في كافة الأصعدة والرياضة ركن أساسي منها.
بالأمس القريب تابعنا بنهم كبير لقاء الشقيقين المنتخبين النسوي الأردني والفلسطيني وقد فوجئنا نحن الفلسطينيون أولا بالمستوى العالي الذي يتمتع به الفريق الفلسطيني رغم الإمكانيات المحدودة، وبعده بعدة أيام كان هناك لقاء اخوي صادق بين أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بين ثلاثة من اعرق الفرق الفلسطينية المحلية وبين الفريق الفلسطيني الكبير في تشيلي والذي حقق حلم أعضاءه ومن خلفهم آبائهم وأجدادهم بالوصول إلى ارض الوطن ورأينا الندية الكبيرة في عيون اللاعبين المحليين الذي واصلوا الليل بالنهار من اجل الخروج بأفضل حال أمام الجميع وليبقى علم فلسطين عاليا خفاقا.

أما منتصف الأسبوع المقبل ونحن نتلقى الدعوة لحضور لقاء كبير آخر في هذا المجال بين الفريق الاولمبي الفلسطيني والنسور التونسي وفي هذا التوقيت فانه يضعنا مرة أخرى أمام حقيقة جديدة توقيت هذه المبارة والفريق الضيف فالفريق الضيف هو ممثل البلد المضيف للقيادة الفلسطينية على مدى سنوات عديدة بعد الخروج من لبنان وهي التي حملت الهم الفلسطيني منذ استقلالها مدافعة عن الشعب الفلسطيني بكافة المحافل ... ممثل تونس الخضراء العملاقة بأصالة أبنائها الذين احتضنوا مسيرة الكفاح الفلسطيني في أحلك الظروف وفتحوا أبوابهم للراحل الكبير الشهيد ياسر عرفات ورفاقه والذي نحتفل هذه الأيام بالذكرى الخامسة لرحيله ولا تبعدنا موعد المبارة عن الاحتفال بالذكرى السنوية لوثيقة الاستقلال إلا ثلاثة أيام وكلها مناسبات نعتز بها في تاريخنا الفلسطيني المعاصر.

كل هذا الحراك يضعنا مرة أخرى أمام مسؤوليات جسيمة وكبيرة وهي الوقوف خلف هذه الثورة التي نشهدها هذه الأيام بدوران عجلة الرياضة الفلسطينية بشكل كبير ومتقن ورائع لان الرياضة هي الوجه الحضاري الكبير للشعوب وهي الممثل الأقوى في نقل الصورة الحقيقية للعالم مؤكدين شكرنا الكبير للأخ اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ورئيس اتحاد كرة القدم على مجهوداته الكبيرة وكافة أعضاء اللجنة الاولمبية واتحاد الكرة الفلسطيني من اجل الوصول إلى هذه النتائج الكبيرة والطيبة التي ما كنا وصلنا لها لولا متابعته الحثيثة وقيادته لدفة الرياضة في الوطن بعد طول العناء الذي وصلنا له وبدعم من الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني.

إن لقاء الأربعاء هو لقاء العمالقة بكل ما تحوي الكلمة من معنى وله وقعه الخاص علينا نحن الفلسطينيين أولا وعلى الأشقاء التونسيين ثانيا وعلى كافة الدول ثالثا لان أي مبعوث يصل الأراضي الفلسطيني يستطيع الاطلاع على ما يعانيه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وينقل الصورة إلى كافة المحافل الدولية بكل صدق وأمانة ليطلع العالم على المعاناة الفلسطينية اليومية جراء الاحتلال.

إن وصول أي ضيف لنا له وقعه الخاص فكيف ذلك إذا كان هذا الضيف هو ممثل لتونس الكبيرة والعزيزة على قلوبنا... تونس التي حملت الهم الفلسطيني منذ القدم فإنها ستعمل بكل تأكيد لنقل الصورة الحقيقية واطلاع العالم على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم الاحتلال وتصميمه على الحياة والعيش رغم كل الظروف عبر الانخراط في الحياة العامة الدولية ونقل معاناته عبر كافة هذه المحافل إلى العالم بأسره. 

مقالات متعلقة