* أكد عمر شلش أن ابناء العائلة سيرابطون في المنزل المهدد بالهدم وسيدافعون عن حقهم بالبناء مهما كلف الامر ويدعون اللجنة الشعبية في البلدة للانضمام والوقوف معهم في محنتهم

فوجئ طالب عبدالله شلش وابناؤه صباح اليوم الجمعة بقيام مبعوث من قبل لجنة التنظيم والبناء "ليف هجليل" بتعليق أمر هدم اداري على جدار بمدخل منزل في طور البناء في حي وادي حصين في عرابة، الامر الذي أثار استياءهم واستنكارهم من قرار لجنة التنظيم والتي قامت يوم الاربعاء الماضي بزيارة للحي بهدف الوصول الى اتفاق بشأن المنزل حديث البناء والذي ما زال في طور البناء بعد صب المصطبة وبناء الجدران وصب العرقات وقريباً سيتم صب السطح الأول.

وقد جاء في أمر الهدم الاداري ان امام اصحاب المنزل المشيد 72 ساعة من أجل تنفيذ أمر الهدم بعد صدوره من محكمة الصلح بمدينة عكا. وكتبت الاخطار بأسم لجنة التنظيم "ليف هجليل"، ووجهت لطالب عبدالله شلش واولاده عبدالله وعلي وعثمان، بعد أن باشروا البناء في ارض زراعية خاصة بهم دون الحصول على التراخيص اللازمة التي تسمح لهم بذلك في قسيمة رقم 1 في منطقة رقم 19354 بمساحة 300 متر والبناء ما زال في بدايته.

ويقول عمر طالب شلش أحد ابناء صاحب المنزل المشيد إن "هناك خطأ في الخرائط المقدمة للتنظيم وما نعرفه ان شارعا سيمر بالقرب من المنزل ولذلك كان البناء بعيداً عن الشارع ولا يؤثر عليه. وقد اقمنا منزلنا الجديد بعد ان عانينا منذ سنوات من ضيق منزلنا في البلدة القديمة وما اضطرنا للمباشرة في البناء بعد سلسلة من الوعودات العرقوبية للجنة التنظيم بمنح المواطنين تراخيص للبناء علماً أن 40 منزلاً في الحي قد شيدوا دون ترخيص والاهالي يعانون الامرين نتيجة ذلك ونحن بالتالي لا نجد من يقف معنا او يساعدنا امام عجرفة لجنة التنظيم التي لا ترحم ولا نجد من يساعدنا على الغرامات المالية بعشرات آلاف الشواقل التي تثقل كاهل المواطنين.
هذا وأكد عمر شلش أن ابناء العائلة سيرابطون في المنزل المهدد بالهدم وسيدافعون عن حقهم بالبناء مهما كلف الامر ودعوا اللجنة الشعبية في البلدة للانضمام والوقوف معهم في محنتهم، هذا لكي لا تطال يد لجنة التنظيم منازل المواطنين وحتى لا تعتاد لجنة التنظيم على اصدار اوامر الهدم إذ تعتبر هذه القضية سابقة في منطقة البطوف بهدم منزل مشيد.
يذكر أنه في حي وادي حصين من الجهة الشرقية لقرية عرابة البطوف قام العشرات من المواطنين وخاصة من الازواج الشابة في بتشييد منازلهم الجديدة على اراضيهم الخاصة والتي هي ملك طابو تعود للعائلة وقد ترافق ذلك مع طلبات عديدة تقدموا بها للجنة التنظيم والبناء في سخنين "قلب الجليل" الا ان كل الطلبات قوبلت بتعنت ورفض وبدلاً من تفهم الازمة السكنية التي يتعرض لها الأزواج الشابة من البلدة والعمل على توفير قسائم ارض لتوزيعها على المحتاجين لهذه القسائم وبدلاً من توسعة مسطح البلد واقرار الخارطة الهيكلية الجديدة المقترحة من قبل السلطة المحلية فإن لجنة التنظيم والبناء باشرت بتوزيع اخطارات ومخالفات باهظة لجميع سكان الحي والتي تتراوح بين 25 الف شاقل الى 40 الف شاقل لكل منزل والتهديد كان لصاحب كل منزل عليه ان يستصدر التراخيص اللازمة والا فإن المخالفات ستكون مضاعفة وهي عبارة عن ضحك على الذقون. فكيف يجبرون المواطنين على دفع المخالفات من جهة ولا يمنحوهم التراخيص ومن جهة اخرى يهددونهم بانهم سيضاعفون المخالفات اذا لم يستصدروا تراخيص.