الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 17:02

الشرف الضائع...بقلم الإعلامية: سناء لهب

كل العرب
نُشر: 13/11/09 11:25,  حُتلن: 13:44

* المحكمة الاجتماعية تصدر قرارها وهي تفتقر إلى أي دليل حسي أو عقلي أو أي رابط إنساني متحضر

الأدلة ....قال وقيل والضحية فتاة في عمر الورود...المحكمة الاجتماعية تصدر قرارها وهي تفتقر إلى أي دليل حسي أو عقلي أو أي رابط إنساني متحضر....بل يكفي أن يشي احد السكارى أو المخذولين لتجد الضحية نفسها تترنح تحت طعنات رجال القبيلة...قبيلة تترنح بالفسق والكذب والخيانة...وتتخذ الشرف قناعا باليا لها...
جلسة واحدة لمتهمة واحدة, في محكمة لا تعرف ربا ولا شرعا ولا عدلا واله.. ويصدر الحكم فيها على المجني عليها بالموت وبأشداق منتفخة بكلمات الشرف متغنين بالشجاعة والأمجاد على حثثهن.

وكالعادة تبرأ الضحية في محكمة العدالة ... فالفحص الطبي يؤكد على أنها عذراء ...كانت ابنة وباتت ذكرى لأعنف وأبشع الجرائم البشرية...ابنة وأخت تقتل بيدي أغلى واقرب رجلين في حياتها بحجة غسل العار الذي لطخ شرف العائلة.

الشرف؟؟ ما هو الشرف وكيف بتنا نعرفه؟
هل شرف الرجل بات يقتصر على إشاعة أو غشاء بكارة لا يتعدى السنتمترات؟
أم شرفه ....هو شرف الرسالة .شرف الموقف.شرف الرجولة والشهامة .شرف الأرض وتحريرها, شرف إعلاء كلمة الحق, شرف العدالة
الم يحن الوقت لأن نحرر الشرف ولا نحبسه ونقزمه وراء قضبان الحياة الجنسية؟
وللأسف كلما حصرناه في الجنس وقدسنا العملية كأنها كنز ثمين نخاف عليه من اللصوص (ونحن منهم) وقطاع الطرق (ونحن منهم) بات كل محظور مرغوب وبتنا نصب اهتماماتنا على الترصد والترقب علنا نحظى بذات العينين الكحيلتين وهي تتمايل بتيه ودلال كدمية تهزها الريح يمينا وشمالا ,,فنُسيت مهمتها النبيلة في كل المجالات وقُزمت كرامتها وبترت قدراتها واٌسر مجدها ووضع بين القضبان باسم الشرف.
لم يرتبط شرف الرجل بالأنثى؟؟
لم شرف المرأة ليس لنفسها بل دائما لوالدها ولزوجها ولأخيها ولابنها مستقبلا؟
لم تحتمل المرأة شرفها ولا تمتلكه؟
لم يتستر مجتمعنا على خيانة الزوج وزنا الأخ ولا يقال انه قد لطخ بالسواد شرف زوجته أو أخته.. وكأن المرأة لا شرف لها؟؟؟
أي شرف يدعيه ذاك الأب والذي يشجع ابنه على اهانة معلم أو ضربه أو قتله؟
أي شرف تنادي به تلك الأم وهي تصبغ شرف بنات الناس باللعنات والشائعات
والقيل والقال؟
أي شرف يدعيه ذاك الذكر وهو يتباهى بذكورة حيوانية مارسها أو اختلقها مع بنات وأخوات الآخرين ويبارَك بزغاريد الأم والأخوات وبنات الحي فيسير هو ووالده ذكرين منتشيين كأنه جاء أمته بالنصر ؟
أم بات الشرف يتغنى بخيانة وطن وحمل سلاح موجه لأبناء بلده...أو بأضعف الأيمان , فيمارس دور النعامة في أهم قضايا بلده..درك الله يا ابن بلدي الم تعلم إن من لا ارض له لا عرض له؟
ستقول حتما أنها العادات والتقاليد..وأنا أقول لك إن كانت عاداتنا عبئا فلتذهب للجحيم وربما حان الوقت بإعادة النظر بتربيتنا الاجتماعية وتفعيل الدين الذي لا نستشهد به إلا عند تطبيق العقوبات على الخارجين عن آرائنا ومعتقداتنا..
وأخيرا " وإذا المؤودة سألت بأي ذنب قتلت" " ومن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر".
ومنا كان منكم يعرف الله والشرف فليقتلها.

* أقول لك إن كانت عاداتنا عبئا فلتذهب للجحيم وربما حان الوقت بإعادة النظر بتربيتنا الاجتماعية وتفعيل الدين الذي لا نستشهد به إلا عند تطبيق العقوبات على الخارجين عن آرائنا ومعتقداتنا

*أي شرف يدعيه ذاك الذكر وهو يتباهى بذكورة حيوانية مارسها أو اختلقها مع بنات وأخوات الآخرين ويبارَك بزغاريد الأم والأخوات وبنات الحي فيسير هو ووالده ذكرين منتشيين كأنه جاء أمته بالنصر؟

مقالات متعلقة