التقت وزيرة التربية والتعليم ، البروفيسور يولي تمير والمدير العام للوزارة ، شموئيل ابواب  برؤساء السلطات المحلية العربية وذلك بهدف تلخيص استثمار وزارة التربية والتعليم في المجالات المختلفة في الوسط العربي مع نهاية العام الاول، واجراء نقاش مفتوح مع الرؤساء حول المشاكل العالقة في جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي. حضر الاجتماع كل من نائب المدير العام د. اسحاق تومر ونائبة المدير العام، ليئه روزنبرج  المسؤوله عن الادارة التربوية، مديرة لواء الشمال د. اورنا سمحون، مدير لواء حيفا ، اهرون زبيده، مديرة لواء المركز سولي نتان، مديرة لواء الجنوب، عميره حاييم، مدير قسم التعليم العربي، عبدالله خطيب، مدير قسم التعليم البدوي، د. محمد الهيب وكبار موظفي الوزاره.

في بداية لقائها بالرؤساء رحبت الوزيرة تمير بالحضور معلنة ان وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة بهدف سد الفجوات بين الوسطين اليهودي والعربي مضيفة انها تقدر كثيرا الجهود الرامية لتحسين جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي.
الوزيرة تمير شرحت للحضور الميزانيات المخصصة لرفع جهاز التربية والتعليم في كافة المجالات مؤكدة ان هذا الامر لا يتم الا بالتعاون المشترك بين السلطات المحلية والوزارة وتطرقت الوزيرة تمير الى التدني الحاصل في علامات البجروت مشيرة اننا سنقوم بدراسة النتائج واستخلاص العبر وخاصة ان الوزارة تستثمر الكثير من الموارد في الوسط العربي في مجال البنى التحتية وتحسين المناخ التعليمي ورفع التحصيل العلمي، الوزيرة تمير قالت انها تؤمن بضرورة ان يتولى المسؤولين في الوسط العربي المسؤولية جهاز التربية والتعليم وانها تؤمن بتكافؤ الفرص، وقالت انها تعي جيدا مشاكل التعليم في الوسط العربي وانها تولي لذلك اهمية كبرى وقصوى وبالذات موضوع النقص في الغرف التعليمية واصدرت تعليماتها لاقامة لجنة وظيفتها اجراء مسح شامل لموضوع الغرف التدريسية والنقص فيها مكونة من د. شاي كنعاني، مدير قسم البناء والتطوير في وزارة التربية والتعليم والسيد عبد الله خطيب ود. محمد الهيب والاستاذ صالح الشيخ  وباشتراك ممثلين عن رؤساء السلطات العربية.

السيد شوقي خطيب رئيس مجلس يافة- الناصره ورئيس لجنة المتابعة لرؤساء السلطات العربية اثنى في بداية اللقاء على القيام بهذا اللقاء مؤكدا انه يلمس في الوزيرة والمدير العام التعاون المستمر والخطوات الايجابية وخاصة الاعلان الاخير لوزيرة التربية والتعليم والمصادقة على تعليم مصطلح النكبة في المدارس العربية وقال ان هذا التوجه ايجابي جدا ويجب الاستمرار به، السيد شوقي خطيب شرح بعض المشاكل العالقة في جهاز التربية والتعليم وخاصة قرار المحكمة بشان مدن وقرى الافضلية القومية متسائلا عن موعد تطبيق ذلك وتطرق في كلمته الى النقص في الغرف التدريسية وفي نهاية حديثه طلب من الوزيرة تمير اقامة طواقم العمل المشتركة بين الوزارة من جهة وبين السلطات المحلية بهدف التعاون لايجاد حلول للمشاكل والنواقص في جهاز التربية والتعليم.

المدير العام للوزارة شموئيل ابواب عرض امام الحضور الموارد والميزانيات المخصصة للوسط العربي مؤكدا  ان الوزيرة تمير رسمت سياسة معينة للوسط العربي تعتمد في اساسها على المساواه الحقيقية شارحا باسهاب اهم النقاط ومن بينها تجديد كل المناهج التعليمية وخاصة المميزة للوسط العربي كاللغة العربية، اللغة العبرية، التراث والدين والتاريخ والمواضيع الاخرى وذلك خلال السنوات الثلاث القادمة، وايضا اكد على زيادة ساعات المدنيات لتعميق المواطنة الصالحة وخاصة في المرحلة فوق الابتدائية.
المدير العام تطرق ايضا الى زيادة عدد مراكز الموهوبين والمتفوقين، زيادة ساعات اضافية لطلاب الصفوف الاولى والثانية،  زيادة عدد الروضات والمدارس الابتدائية في يوم التعليم المطول، مشروع الوجبة الساخنة، الميزانيات والموارد ضمن الخطة الخماسية، زيادة ساعات لمساعدة الطلاب الذين ينقصهم موضوع واحد للحصول على شهادة بجروت، زيادة عدد المستشارين التربويين والنفسيين، ادخال برامج جديدة للحد من ظاهرة العنف ومحاربة آفة التدخين والمخدرات، ادخال مدارس من الوسط العربي في مشروع مدارس رائدة الى التغيير، اصدار تعليمات بتعيين معلمين جدد من مسار المتميزين والمتفوقين في كليات اعداد المعلمين، زيادة عدد الايام الارشادية والاستكمالالت، ادخال برامج عديدة تعنى بشؤون الشباب في الوسط العربي، وضع آلية عمل للحد من ظاهرة التسرب، تحسين البنى التحتية والمناخ التعليمي ووضع خطة خماسية لبناء الغرف التدريسية، تزويد المكتبات المدرسية بالكتب الدراسية وبالمختبرات العلمية واخيرا تطرق المدير العام في نهاية حديثة الى موارد مشروع نضع القلب في الشمال والموارد التي وزعت على الوسط العربي.

بعد ذلك تحدث رؤساء السلطات المحلية وقسم من مديري اقسام المعارف في السلطات المحلية مؤكدين على التقدير والاحترام الكبيرين الي يولونه للوزيرة وللمدير العام ولكبار موظفي الوزارة على المعاملة الطيبة طارحين بعض المشاكل مثل ابطال الاعداديات، برنامج الاصلاح الجديد - الافق التربوي غياب المعلمين النقص في الغرف التدريسية وامور اخرى مشددين على ضرورة اقامة طواقم عمل مشتركة لرفع جهاز التعليم قدما.
في نهاية اللقاء اجابت الوزيرة تمير والمدير العام على اسئلة الحضور وقامت الوزيرة تمير بتلخيص الاجتماع وطلبت من رؤساء السلطات المحلية ان يقترحوا الاسماء لتكوين الطواقم المشتركة.
نشير ان الوزيرة تمير والمدير العام قاما هذا العام بعشرات الجولات والزيارات للمدن والقرى العربية بهدف الاطلاع عن كثب على جهاز التربية والتعليم وان هذا الاجتماع يقع ضمن سلسلة لقاءات قاما بها بهدف توطيد العلاقة الطيبة مع رؤساء السلطات المحلية وتوثيق الشراكة الحقيقية  لدعم جهاز التربية والتعليم العربي.