- مركز مساواة:

* إننا كمواطنين عرب أول وأكثر من يعاني من العنصرية وسياسة التمييز، إلا أن العنصرية لا تتوقف عندنا وهي تطال مجموعات أخرى في المجتمع الإسرائيلي كاليهود الشرقيين والأثيوبيين والروس

جاء في بيان عممه مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، تعقيبا على الدراسة والتقرير الذي نشرته كلية اونو بخصوص عدم تشغيل الأكاديميين العرب واليهود الشرقيين والأثيوبيين، بأن نتائج البحث تؤكد بأن العنصرية في المجتمع الإسرائيلي جذورها متأصلة على كل المستويات، الرسمي والاقتصادي الخاص والشعبي كذلك.
وكما جاء في التقرير فأن دولة إسرائيل تظهر كدولة لا يوجد فيها تساوي حقيقي بالفرص ويخص التقرير مجال عمل الأكاديميين العرب، حيث أكدت نتائج البحث أن العرب هم أكثر مجموعة تعاني من العنصرية وعدم المساواة في فرص التشغيل في الوظائف الكبرى والنوعية في إسرائيل.

المحامي نضال عثمان

ويظهر في التقرير وكأن السبب في عدم تشغيل الأكاديميين العرب هو الصعوبة الكبرى بالاندماج في طواقم العمل وذلك للاختلاف الثقافي بين العرب واليهود وكذلك ادعاء أصحاب العمل الذين شاركوا في البحث ضمن العينة التي فحصها البحث، بأن وجود عرب ضمن الطواقم المهنية يؤدي إلى هروب الزبائن "اليهود" وسيرفضون تقبل الخدمة من أعضاء طاقم عرب.

يقول المحامي نضال عثمان من مركز مساواة والذي يشارك اليوم الثلاثاء في المؤتمر في كلية اونو الذي سيتم فيه عرض التقرير:"النتائج التي توصل إليها البحث لم تفاجئنا ومتابعتنا ومحاربتنا للعنصرية المستفحلة في المجتمع الإسرائيلي تعلمنا ان العنصرية وعدم المساواة مستفحلة في المجتمع الإسرائيلي وعلى جميع المستويات الرسمية والمصالح الاقتصادية الخاصة وقد كشفنا قبل أسبوعين عن عنصرية مديرة العمل في شركة كروكر للألبسة والتي أعطت أوامرها بفصل عمال عرب عملوا كبائعين في فروع الشركة".
وأضاف عثمان:" غالبية الشركات الخاصة الربحية في إسرائيل تتعامل مع المواطنين العرب في إسرائيل وفق السياسة العنصرية الغالبة في المجتمع الإسرائيلي، على أننا منقوصي الحقوق ولا نغدو أكثر من كوننا مستهلكين للخدمات والبضائع التي تسوقها وتقدمها هذه الشركات. وحتى انه يميز ضدنا كمستهلكين أيضا".

المواطن العربي الأكثر تضررا
يؤكد مركز مساواة انه ورغم إننا كمواطنين عرب أول وأكثر من يعاني من العنصرية وسياسة التمييز، إلا أن العنصرية لا تتوقف عندنا وهي تطال مجموعات أخرى في المجتمع الإسرائيلي كاليهود الشرقيين والأثيوبيين والروس. ولذا فنحن مستمرون بمكافحة العنصرية على جميع الأصعدة ونحاول أن التجنيد إلى جانبنا في هذه المعركة المجموعات الأخرى المتضررة من الممارسات العنصرية والتمييز ومجموعات في المجتمع الإسرائيلي ترفض العنصرية والتمييز بجميع أشكالها.
وأكد نضال عثمان:" طبعا نحن نشد على أيدي معدي البحث في كلية اونو ونؤكد أن توصياتهم على ضوء نتائج البحث وهي توصيات قيمة يجدر بالمستوى الحكومي الرسمي والقطاع الخاص محاولة استيعابها وتبنيها. ونحن نؤكد أن الاستمرار بسياسة التمييز في مجال التشغيل وفي مجال تطوير البنى التحتية والتصنيع في المجتمع العربي، ستترتب عليها نتائج وخيمة ونحن نحذر من هذه النتائج".