* منطقة النقب تخلو تماماً من الأطباء بعد الساعة السابعة من مساء كل يوم

* إغبارية سيحث وزير الصحة لحل مشكلة الأطباء الذين درسوا الطب في الجامعات الأردنية وخارج البلاد وأن يتم منحهم الترخيص الرسمي لمزاولة مهنتهم

- النائب د. عفو إغبارية:

* حكومة اسرائيل ووزارة الصحة بشكل خاص تتحملان مسؤولية معاناة المواطنين في النقب

* نسبة الوفيات بين الأطفال الرضّع في جنوب البلاد أعلى بثلاثة أضعاف من نسبة الوفيات في مركز البلاد

* الطبيب المختص في ديمونا يتلقى من صندوق المرضى في الوردية الليلية 55 شاقلاً على المريض الواحد، بينما يتلقى الطبيب  المختص  في  القدس 100 شاقل للمريض الواحد

 حذّر النائب د. عفو إغبارية من الأزمة الصحية والطبية الخانقة التي يمر بها سكان النقب في هذه الأيام، خاصة في ظل فصل الشتاء وصعوبة وصول المرضى إلى المراكز الطبية البعيدة وشبه المعدومة.على خلفية الاجتماع الذي عقد أمس الاثنين في مدينة ديمونا لعشرات رؤساء السلطات المحلية في منطقة النقب.

د. عفو اغبارية

وحمّل د. إغبارية حكومة اسرائيل ووزارة الصحة بشكل خاص مسؤولية معاناة المواطنين في النقب، الناتجة عن سياسة التمييز السلطوية، بحرمان المواطنين العرب من حقوقهم الأساسية بتلقي الخدمات الصحية مقارنتا بباقي المواطنين في الدولة والتي تكللت مؤخّراً بإغلاق عيادات الأم والطفل في عدد من بلدات النقب، بحيث أصبح الوضع أشبه بقنبلة صحية طبية موقوتة ممكن أن تنفجر في أي لحظة.
وأشاد د. إغبارية بالدور الذي يقوم به رؤساء السلطات المحلية في النقب بالضغط على المؤسسة التشريعية الاسرائيلية للالتزام بواجباتها تجاه مواطنيها، حيث كشفوا عن أرقام مذهلة يعرف بها المسؤولون في وزارة الصحة جيداً ويتم تجاهلها، أهمها أن منطقة النقب تخلو تماماً من الأطباء بعد الساعة السابعة من مساء كل يوم، إضافة إلى الأدوار طويلة الأمد للمرضى لدى الأطباء المختصين، ناهيك عن نسبة الوفيات بين الأطفال الرضّع في جنوب البلاد وهي أعلى بثلاثة أضعاف من نسبة الوفيات في مركز البلاد، وذلك بسبب عدم وجود أطباء وعدم تلقيهم الرعاية الصحية المناسبة".

الخدمات الصحية في النقب
وقال د. إغبارية: "إن المعلومات التي نشرت عن اجتماع ديمونا تؤكد أيضاً أن أجور الأطباء الذين يعملون في النقب منخفضة جداً، الأمر الذي لا يحفّز الطبيب على مزاولة مهنته هناك، وعلى سبيل المثال يتلقى الطبيب المختص في ديمونا من صندوق المرضى في الوردية الليلية 55 شاقلاً على المريض الواحد، بينما يتلقى الطبيب المختص في القدس 100 شاقل للمريض الواحد".
وأضاف د. إغبارية: "سوف أدعم بقوة مطالب رؤساء السلطات المحلية في النقب من خلال طرح هذه المواضيع في لجنة الرفاه والصحة البرلمانية ومراسلاتي لوزير الصحة، مطالباً بعدم الالتفاف على القوانين الصحية وتأمين كافة الخدمات الصحية والطبية لإنقاذ حياة إخواننا في النقب، حيث أن انتشار الأمراض المعدية كإنفلونزا الخنازير مثلاً وعدم تقديم تطعيمات المصل المضاد والتطعيمات الأخرى للنساء والأطفال، ممكن أن يؤدي إلى آفة صحية لا تحمد عقباها".
وفي سياق متصل أكد د. إغبارية أنه سيحث وزير الصحة لحل مشكلة الأطباء الذين درسوا الطب في الجامعات الأردنية وخارج البلاد وأن يتم منحهم الترخيص الرسمي لمزاولة مهنتهم وذلك بإفساح المجال لهم ليندمجوا في عملهم لتأدية رسالتهم الانسانية من خلال تقديم الدورات الطبية التأهيلية لهم.
وقال د. إغبارية: "لا يمكن إنقاذ حياة الأهالي في النقب إلا بوصول الأطباء إلى هناك وتقديم الخدمات الطبية في المكان والوقت المناسبين".