* جمعية اقرأ لها معان وثوابت لا تتنازل عنها اولها حقيقة موضوع الأخلاق

- فضيلة الشيخ كمال خطيب:

* ثقافة الاسلام ثقافة تسامح وليس تعصب وأن الدعوة اليها بالسلم

* العلاقة بين الطالب الجامعي والاطار الذي ينتظم به هو الاساس في بناء الشخصية وان الصحبة لها الدور الاساسي

*ادعو الطلاب بتجديد الايمان دوما بالعبادات من خلال قراءة القرآن والصلاة والصيام كونها طاقة في نفس المسلم

عقدت جمعية اقرأ لدعم الطلاب العرب السبت في مركز العلوم والفنون بمدينة ام الفحم مؤتمرها السادس بعنوان " الطالب الجامعي: نحو نهضة أكاديمية، فكرية وأخلاقية" ،ويأتي هذا المؤتمر بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد 2009/ 2010 ، كما وشارك في المؤتمر العشرات من الطلاب الأكاديميين ومحاضرين وشخصيات اجتماعية بالاضافة فضيلة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية.
وقبيل انطلاق المؤتمر ، وزع أعضاء جمعية اقرأ على الحضور خلال استقبالهم يوميات "أجندة اقرأ" ومجلة اشراقة النسخة الجديدة ، بالإضافة الى حقيبة يد بإسم الجمعية ، كما وشمل الاستقبال تشريفات وترحاب من قبل ادارة الجمعية وأعضاؤها .

تولى عرافة المؤتمر الطالب ابراهيم خليل من الجامعة العبرية في القدس ، كما واستهل المؤتمر بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للطالب سليمان محاجنة ، وافتتح الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي هي بعنوان " الطالب الجامعي : نحو نهضة فكرية وأخلاقية الأستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية اقرأ ألقى من خلالها كلمة الجمعية حيث شكر كل من ساهم في إعداد المؤتمر وحضره وخصوصا الشيخ كمال خطيب على مشاركته الدائمة في مشاريع اقرأ ، وأشار الاستاذ نسيم بدارنة"ان جمعية اقرأ لها معان وثوابت لا تتنازل عنها اولها حقيقة موضوع الأخلاق مؤكدا انه لا يمكن ان يتم مشروع لإقرأ دون مشروع الأخلاق ، لأننا نؤمن بانه ان كان للعلم نور فللأخلاق أنوار ، اننا حتى ننهض ونحلق لا بد من جناحي الأخلاق ، فإن كان العلم مطلوب فالأدب مطلوب أيضا" ، وأضاف :" يحاول الكثير ان يصطادنا كأننا نعقد الأمور، فنحن نعتز بأصولنا بكون اقرأ هي الآية والكلمة الاولى التي نزلت على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يمكن لنا فصل الايمان ولا فصل اقرأ عن هذا البعد" .
وألقى الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية محاضرة بعنوان " الحصانة الفكرية والأخلاقية رافعة لمستقبل اسلامي جديد " أشار فيها الى بداية دخول الطالب الى الجامعة وعندما يتأقلم في عالم جديد والبحث عن اطار يحضنه مؤكدا انه يتعلق من أي بيئة حضر وما هي خلفية الحضارة التي قدم منها ، مؤكدا ان الجامعة لها دورها الأساسي في بناء شخصية الانسان ، وتحدث الشيخ كمال حول الفكرة الاسلامية ومختلف التيارات التي تتواجد في الجامعات ، مؤكدا ان كل انسان حر في دعوته الى فكره والى مشروعه ، قد تكون لنا وجهات نظر تختلف ، مؤكدا بأنه من يريد ان يعرض فكره بأن يكون بالموعظة الحسنة ، فكرة ترفض الانتماء الشخصي نحن لا ندعي الى اشخاصنا لأنها ستموت بل ندعو الى ديننا دين الله تعالى ولا نربط مشروعنا بشخص أي كان كموت النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال ابو بكر رضىي الله عنه " من كان يعبد محمد فأن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ".

كما وتحدث فضيلة الشيخ كمال خطيب حول ثقافة الاسلام بأنها ثقافة تسامح وليس تعصب وأن الدعوة اليها بالسلم. مبينا ان العلاقة بين الطالب الجامعي والاطار الذي ينتظم به هو الاساس في بناء الشخصية وان الصحبة لها الدور الاساسي . وأوصى الطلاب بتجديد الايمان دوما بالعبادات من خلال قراءة القران والصلاة والصيام كونها طاقة في نفس المسلم .
وشملت الجلسة الافتتاحية اسئلة ومداخلات ونقاش للطلاب مع الشيخ كمال خطيب والاستاذ نسيم بدارنة .
الجلسة الاولى - ندوة حول" الطالب الجامعي: نحو نهضة أكاديمية" افتتحها الدكتور خالد ابو عصبة حول دور الجامعات والكليات في نهضة المجتمعات ، حيث بين من خلال احصائيات أوضاع الطلاب العرب مقارنة مع الوسط اليهودي ، وما هي المواضيع التي يتوجهون اليها الطلاب التي اعتادوا عليها ، كما وأشار الدكتور خالد ان هناك الكثير من المواضيع التي تنقصنا في مجتمعنا العربي ، وتحدث الدكتور سعيد محاجنة المحاضر في معهد التخنيون وكلية اورط براودة كلمة حول محطات في طريق النجاح الاكاديمي.
وفي ختام الجلسة ، كانت هناك فقرة أسئلة ومداخلات ونقاش حول كلمتي الدكتور خالد ابو عصبة والدكتور سعيد محاجنة .
وتخلل المؤتمر استراحة شملت وجبة غداء وصلاة الظهر في المسجد المجاور لمركز العلوم لتبدأ بعدها الجلسة الثانية والتي هي بعنوان " العمل الطلابي في جمعية اقرأ ، حيث شملت الجلسة كلمة بعنوان الخطوط العريضة لعمل اقرأ للإستاذ محمد فرحان رئيس الادارة الطلابية في الجمعية بين من خلالها مشاريع جمعية اقرأ في الجامعات وانجازات الجمعية بالاضافة الى نجاح مشروع البسيخومتري .
وعرضت جمعية اقرأ " ريبورتاج " بعنوان " العمل الطلابي كأداة في شخصية الطالب العربي " ، وفي ختام الجلسة كانت فقرة اسئلة ومداخلات ونقاش .
وفي ختام المؤتمر لخصت جمعية اقرأ أحداث وفعاليات المؤتمر بتوصيات من الطلاب تدفع عجلة الجمعية الى الامام والارتقاء نحو بناء مجتمع واعد.