*النائب بركة يلقي كلمة أمام مؤتمر "القدس إيمان وتحديات" بدعوة من دار الإفتاء الفلسطينية

*ويقول: إعلان الرئيس عباس يؤكد أن المفاوضات برعاية أميركية وصلت إلى طريق مسدود ويجب ايجاد خيارات تفاوضية أخرى، وإعادة الاعتبار لحركة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال

دعا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأحد، إلى بلورة مرجعية وعنوان فلسطيني واحد لقضية القدس، وبلورة برنامج سياسي وعملي لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجهها المدينة المحتلة، وأكد أن خطاب الرئيس محمود عباس الأخير يؤكد أن المسار التفاوضي برعاية أميركية وصل إلى طريق مسدود، ويجب ايجاد خيارات أخرى، واعادة الاعتبار لحركة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

وجاء هذا في كلمة النائب بركة، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دار الافتاء الفلسطينية الذي عقد في مدينة رام الله، تحت رعاية الرئيس عباس، وتحت عنوان: "القدس إيمان وتحديات".وقال بركة في كلمته، إن القضية الأساسية التي تواجهها مدينة القدس المحتلة هي قضية السيادة، لأنه هي التي تضمن العبادة، وهذا لا ينتقص اطلاقا من الأهمية الدينية كونها قضية مركزية في المدينة، كما هذا لا يغيب الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، فالقدس تواجه حصارا جغرافيا وديمغرافيا من خلال جدار الفصل العنصري، وتواجه حصارا اقتصاديا، ودب آفات اجتماعية خطيرة في داخل المجتمع الفلسطيني في المدينة، من أجل شل قدرات أهل القدس الفلسطينيين في مواجهة التحديات والمؤامرات الاحتلالية، ولهذا فإن دورنا كجماهير فلسطينية في الجليل والمثلث والنقب، يكون له أهمية اضافية من خلال التواصل مع المدينة لكسر الحصار المفروض عليها، إلى جانب نضالنا من أجل المدينة، ومجمل قضيتنا في مستوياتها المختلفة، وضمن آلياتنا التي تحكمها ظروفنا الخاصة. وتابع بركة، أن هذا وحده لا يكفي، وبسبب تعقيدات التحديات وكبر المؤامرة على القدس، فهناك حاجة إلى تحديد مرجعية وعنوان واحد للقدس، تتبلور فيها برنامجا سياسيا وعمليا يوزع الأدوار المختلفة، في مهمة التحدي من أجل إنقاذ المدينة، عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.
وتوقف بركة عند خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" مساء الخميس الماضي، وقال، إن هذا إعلانا مدويا نابعا من المسؤولية الوطنية تجاه شعبنا، وهذا لا يعني أننا نتفق معه في قراره الأخيرة، ولكن هذا الخطاب باعتقادي، يؤكد ما هو ملموس على الأرض، وهو أن المفاوضات برعاية أميركية وصلت إلى طريق مسدود، وهذا يستدعي ايجاد بدائل تفاوضية أخرى، ولكن أيضا، يجب أن يعيد هذا الاعتبار لعنصر الحركة الشعبية في مواجهة الاحتلال، بموازاة العملية التفاوضية.