- مدير المستشفى د. سليم نخلة:

* أقترح تشكيل لجنة أصدقاء واحدة تخدم كل المستشفيات بشكل متساو لكي لا نبلبل الجمهور وبذلك نعزز ثقة الجمهور بمستشفياتنا.

تتمة للزيارات الميدانية لمستشفيات الناصرة ومن ضمن نشاطه البرلماني لتحسين مستوى الخدمات الصحية في الوسط العربي قام النائب د. عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة صباح الجمعة بزيارة للمستشفى الفرنسي في الناصرة برفقة د. جابر خوري، التقى خلالها مع الهيئة الإدارية والطبية في المستشفى، حيث جرى مناقشة مواضيع مختلفة في مقدّمتها توطيد علاقة التعاون المتبادلة بين مستشفيات الناصرة والنهوض بالمهام والمشاريع التطويرية وطرحها في أروقة الكنيست والمؤسسات الرسمية المختلفة.



وكان في انتظار د. إغبارية، الهيئة الطبية المكونة من: المدير الطبي للمستشفى د. سليم نخلة، د. توفيق نصير مدير قسم النساء والتوليد، د. جريس جمالية مدير قسم الخُدَّج، د. نقولا دلة مدير قسم العيون، د. نائل الياس مدير قسم الأطفال ود. كميليا خوري مديرة المختبر.
ومن الهيئة الإدارية: حنا عيلوطي مدير الإدارة، المحاسب سمير أبو نصار ورئيسة المستشفى الراهبة دوريتا الكادي.



وبعد الاستقبال والترحيب قدم مدير المستشفى د. سليم نخلة لمحة تاريخية عن المستشفى الفرنسي التي تأسس عام 1898 بمبادرة من ثلاث راهبات فرنسيات بدأت بعيادة متواضعة حتى وصل اليوم إلى صرح طبي ينافس أكبر المستشفيات في البلاد بالنظام والنظافة والتقنية العالية في أقسامه المختلفة وخاصة في قسم الأطفال الذي يعتبر من أكبر وأقوى الأقسام في البلاد، حيث يستقبل سنوياً ما يقارب 3000 ولادة.
وطالب د. نخلة النائب إغبارية بالمساعدة لإتمام التعاقد مع صندوق المرضى (كلاليت) لتسهيل قدوم المرضى من منطقة المثلث لأنهم يتكبدون مبالغ طائلة بسبب ذلك. كما وحث د. نخلة النائب د. إغبارية على مساعدة المستشفى بالضغط على وزيري الصحة والأقليات، من أجل إنجاز المشروع الضخم ببناء جناح كبير للمستشفى، مؤلف من ستّة غرف ولادة وأربع غرف عمليات وقسم حديث للطواريء.



وبما يتعلق بقضية وحدة العمل والتعاون بين مستشفيات الناصرة قال د. نخلة: "بدلاً من وجود لجنة أصدقاء في كل مستشفى على حدة، أقترح تشكيل لجنة أصدقاء واحدة تخدم كل المستشفيات بشكل متساو لكي لا نبلبل الجمهور بكثرة هذه اللجان وبذلك نعزز ثقة الجمهور بمستشفياتنا.
وأكد المدير الإداري حنا عيلوطي أن المستشفى يتميز بالإقبال الكبير عليه من النساء الحوامل والمرضى من أقصى الشمال حتى المثلث، مشيراً إلى المشكلة الأساسية التي تواجه المستشفى بهذا الخصوص بصعوبة المواصلات العامة للقادمين من خارج الناصرة وبهذا الشأن يحاول رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي معالجة الموضوع مع الجهات المسؤولة.
وأشار عيلوطي بلمحة قصيرة لمشاريع المستشفى التي تحتاج إلى عشرات الملايين من الشواقل وخاصة بناء طابق كامل بمساحة ( 1500م) وتبلغ تكلفته (27مليون شاقل)، إلا أن وزارة الصحة التي تعهدت بدفع ستّة ملايين شاقل تضع شروطاً تماطل في دعم المشروع.
ثم تحدث مدراء الأقسام عن مستوى الخدمات الصحية الراقية التي تقدم للمرضى وخاصة في أقسام العيون والولادة والأطفال.



أما النائب د. عفو إغبارية فأشاد في كلمته بالمجهود الكبير الذي تبذله الهيئتان الطبية والإدارية لوصول المستشفى الفرنسي إلى هذا المستوى الراقي وأكد على أهمية إقامة لجنة تنسيق من المستشفيات الثلاثة، مكونة من المدراء الطبيين والإداريين، مبنية على أسس التعاون المشترك البنّاء وتوزيع المهام والمتطلبات التي تضمن حتماً نجاح كل مستشفى حسب اختصاصاته، بهدف التوصل في النهاية إلى إقامة كلية طبية تدرِّس المواضيع الطبية المختلفة. وحتى وصول الهدف المنشود يجب تقوية مدرسة التمريض في المستشفى الانجليزي وتشجيع الشبان والشابات للالتحاق بها.

وقال د. إغبارية: " بما يتعلق بإقامة قسم للقسطرة في الناصرة كنت قد تحدثت مع وزير الصحة ليتسمان بهذا الخصوص وهو على استعداد للتعاون إذا توفرت لديه كل المعطيات، بالإضافة إلى أن ليتسمان أفادني بأنه يوافق على إقامة ثلاثة مراكز طبية في الوسط العربي".
أما بالنسبة لصندوق المرضى كلاليت وتعامله مع مستشفيات الناصرة والوسط العربي بشكل عام أكد د. إغبارية أن اتصالات مكثفة يجريها مع إدارة (كلاليت) من أجل تحسين التعامل مع مستشفيات الناصرة وهناك جلسة قريبة له مع كلاليت في الأيام القريبة القادمة.
ووعد د. إغبارية بطرح ومناقشة جميع المواضيع في اللجان البرلمانية ومع وزراء المالية والصحة والأقليات بشكل خاص، للنهوض بالمستشفى الفرنسي ومستشفيات الناصرة بشكل عام.