* من جهتنا لم نكن نبني كثيرا على الموقف الأميركي، في دعمه لحليفه الاستراتيجي والشرطي الأميركي في الشرق الأوسط، الذي يدعى إسرائيل

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعتقد انه انتصر بأن جعل الإدارة الأميركية تتراجع عن مطالبته بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، قبل استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، ولكن هذا "الانتصار" الموهوم ما هو إن بكاء لأجيال.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة أمام الهيئة العامة للكنيست، حين بحثت اقتراحات لحجب الثقة عن الحكومة، وقال بركة، حين وصل باراك أوباما إلى منصبه في البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة، تحدث عن التزامه تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، واتبع منطقا معقولا وبسيطا، حين قال، إن من يريد التفاوض حول منطقة ومكان، عليه أن لا يفرض وقائع على الأرض، كي يكون بالإمكان التفاوض حولها، وعلى هذا الأساس دعا حكومة بنيامين نتنياهو إلى تجميد المستوطنات في الضفة والقدس المحتلة.

وتابع بركة قائلا، لقد كنا بعد ذلك شاهدين على مسلسل التراجعات للإدارة الأميركية، فمطلب التجميد بات مطلب للجم، ثم التغى المطلب كليا، وحتى أن الإدارة الأميركية تعترض على موقف السلطة الفلسطينية، ونحن من جهتنا لم نكن نبني كثيرا على الموقف الأميركي، في دعمه لحليفه الاستراتيجي والشرطي الأميركي في الشرق الأوسط، الذي يدعى إسرائيل.
وقال بركة، إننا كنا نعرف أن التحالف الاستراتيجي العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة اقوى من محاولات التغيير في الإدارة الأميركية، وكما يبدو فإن المؤسسة العسكرية الأميركية فرضت أجندتها على أوباما أيضا.
وأضاف بركة، في الأيام الأخيرة وقف نتنياهو إلى جانب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، والمبعوث الأميركي جورج ميتشل، وكأنه منتصرا، ولكن عن أي انتصار يتحدث، وعلى من انتصر؟ هل انتصر على السلام، وعلى فرص التوصل إلى سلام، أم لأنه دفع الإدارة الأميركية الحالية للقبول بموقفه.
وأكد بركة، أن السلام والاستيطان لا يتوافقان، وما يعتبره نتنياهو نصرا في هذه المرحلة ما هو لا بكاء لأجيال، لأنه يدمر آفاق الحل، ويسعى إلى ديمومة الصراع.