* شرطيان عربيان ينهالان بالضرب المبرح على الشاب علي قيس من نحف بعد أن اوقفاه وانزلاه من مركبته

* المحامي احمد نزال تقدم بطلب الى القاضي رحميم تسيمح بهدف تمكين طبيب العائلة ومصور مختص لمعاينة الشاب المشتبه به ومراقبة وضعه الصحي

* المحامي سعيد مطر:" الشاب المصاب قد اكد لي بأن الشرطيين القيا القبض عليه وهو يجلس خلف المقود دون أية مقاومة وهما من قاما بالاعتداء عليه في كل انحاء جسده وحاصراه"

الشاب علي قيس من قرية نحف يبلغ من العمر 18 عاما كان يقود سيارته بالقرب من مفترق قرية المكر وقد استوقفه شرطيين عربيين لفحص روتيني الا انه استمر بالسير دون ان ينصاع لطلبهم وبعد مسافة معينة توقف وتوجه اليه الشرطيين واعتقد قيس ان يطلبا منه بطاقة الهوية ورخصة المركبة ولكن ما حدث كان مفاجئا..فقد انزل الشرطيان الشاب من المركبة واعتديا عليه بشكل همجي وغير منطقي وتسببا له بجروح وكدمات في كل جسده حتى انهكت قواه. وخلال نقله لمحطة الشرطة لم يفلح الشاب من الهرب من الاعتداء عليه حيث تعرض للكمه في وجهه خلال نقله الى المستشفى وايضاً خلال مكوثه في ساحة محطة شرطة عكا.

الشاب علي قيس

ويقول المحامي سعيد مطر من مكتب المحاماة التابع للمحامي أحمد نزال أن الشرطيين يدعيان بأنهما حاولا استوقاف الشاب بينما كان يقود مركبته الا انه فر من المكان بسرعة جنونية الامر الذي تسبب بخطر على حياة الشرطيين وقام بالاعتداء على أحدهما وبعد ملاحقة للشاب اجبراه على التوقف الا انه فر هارباً ركضا وبينما هما يلاحقانه سقط عن درج احد المنازل الامر الذي الي ادى الى اصابته بهذه الاصابات الظاهرة للعيان.
ويضيف المحامي سعيد مطر أن الشاب المصاب قد اكد له بان الشرطيين قد القيا القبض عليه وهو يجلس خلف المقود دون أية مقاومة وهما من قاما بالاعتداء عليه في كل انحاء جسده وحاصراه في المكان ولم يتركا مكاناً في جسده الا وضرباه عليه.
ويؤكد المحامي سعيد مطر من مكتب المحامي احمد نزال ان ممثل الشرطة قد حضر الى محكمة الصلح في مدينة عكا وادعى بادعاءات الشرطيين وان لائحة اتهام ستقدم بحق الشاب المعتقل ، وتبين بأن كل هذه السرعة التي تقوم بها الشرطة تهدف من ورائها التغطية عما قاما به من اعتداء وحشي على الشاب والتسبب له باصابات بالغة في جسمه حيث يقول الشاب المشتبه به بان الشرطيين كانا يعتديان عليه مستخدمين ارجلهما بينما كان هو ملقى على الارض.

هذا وقد تقدم المحامي احمد نزال بطلب الى القاضي رحميم تسيمح قاضي محكمة الصلح في عكا بهدف تمكين طبيب من العائلة ومصور مختص لمعاينة الشاب المشتبه به ومراقبة وضعه الصحي وتوثيق ذلك لتقدم للمحكمة وقد وافق القاضي على ذلك وهي سابقة بان يتم ادخال طبيب ومصور متخصص الى المعتقل لتوثيق وضعه.
وفعلاً كان ذلك مساء يوم أمس الأحد حيث تمكن الطبيب والمصور من الالتقاء بالشاب المشتبه به ووثقا وضعه الصحي في معتقل شرطة شفاعمرو على أن يعرض على القاضي تسيمح صباح يوم الثلاثاء ولكن الغريب أن يتم في الليلة الماضية نقل الشاب المشتبه به الى سجن كيشون واطلاق سراحه مع فجر اليوم بلا قيد او شرط!!.
وأكد المحامي سعيد مطر أن مكتب المحاماة يقوم بدراسة الملف جيداً لاعداد ملف يليق بالتجاوزات الخطيرة التي قام بها الشرطيان اللذان نفذا عملية الاعتداء على موكله وتسببا له باضرار جسيمة وبضرر نفسي وتشويه الحقائق وقلبها رأساً على عقب وقناعة الدفاع أن الشرطة قد خشيت من تقديم المشتبه به امام القاضي كون ان الاصابات ظاهرة جداً للعيان ولا يمكن للشرطة اخفاءها أبداً، وأن الدفاع سيتقدم بشكوى لقسم التحقيقات مع افراد الشرطة "ماحش" من اجل التحقيق مع الشرطيين واستخلاص العبر.