الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 20:02

صحف بريطانية: الغضب يجتاح الشارع الفلسطيني اثر مديح كلينتون

اماني حصادية -
نُشر: 02/11/09 12:18,  حُتلن: 13:28


التحول المتوقع وغير المتوقع في ان واحد في الموقف الامريكي اثار غضب الشارع الفلسطيني ولاسيما السلطة الفلسطينية التي لا تكاد تحافظ على شعبيتها او حتى على شرعيتها امام الشعب الفلسطيني

اهتمت كبرى الصحف البريطانية بتغطية الغضب الفلسطيني الذي تسببت به تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية. هيلاري كلنتون, بالامس المشيدة "بالتنازلات الاسرائيلية" التي "لا مثيل لها" و"غير المسبوقة" في صدد الاستيطان. كما ودعت وزيرة الخارجية الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي الى بدء مباحثات السلام دون أي شروط. لقد ابرزت الصحف البريطانية التناقض الحاد في موقف الادارة الامريكية في شأن المشروع الاستيطاني الاسرائيلي على اراضي الضفة الغربية وشرق القدس المحتلة. فقد صرحت وزيرة الخارجية الامريكية في خطاب لها شديد اللهجة والحدة, مايو الاخير وبعد لقاء عقد بين الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, صرحت" بانه (أي الرئيس الامريكي) يطالب بوقف فوري وكامل للاستيطان دون استثناء لاي بؤر استيسطانية او أي ذرائع بشأن النمو الطبيعي." الا ان الموقف الامريكي العاجر على ارغام اسرائيل تلبية المطالبة الامريكية بوقف الاستيطان تحول الى موافقة لا بل واشادة بالتنازلات التي "لا مثيل لها" في الموقف الاسرائيلي. فجاء في التايمز صباح اليوم ان وزيرة الخارجية الامريكية كلينتون قالت: "ان رئيس الوزراء الاسرائيلي قدم عروض مغرية ولا تقدر بثمن فيما يتعلق بوضعه بعض الكوابح على المشروع الاستيطاني", في اشارة الى تقليله من عدد الوحدات السكنية التي سيتم المباشرة في بنائها في الارضي المحتلة في الضفة الغربية الى حوالي 3000 وحدة سكنية فقط! الا ان الموقف الاسرائيلي الذي برهن انه الاثبت على الاطلاق, لم يقدم تنازلات حول الاستيطان في شرقي القدس ولا فيما يتعلق بنمو الطبيعي للـ 500 الف مستوطن في الضفة الغربية وشرقي القدس".



وقد فسرت التايمز قول كلنتون ان التنازلات الاسرائيلية بشأن الاستيطان غير مسبوقة, نظرا بان اتفاقيات اوسلو لم تلزم أي شروط على الاستيطان الاسرائيلي كشرط اساسي لبدء المفاوضات انذاك. وان اسرائيل لم تقدم أي تساهلات او تنازلات في هذا الموضوع في السابق, وان اول انسحاب من المستوطنات الاسرائيلية كان في عام 2005 عندما امر رئيس الوزراء الاسرائيلي في ذلك الوقت, اريئيل شارون باجلاء الاف من المستوطنين الاسرائيليين من قطاع غزة.
التحول المتوقع وغير المتوقع في ان واحد في الموقف الامريكي اثار غضب الشارع الفلسطيني ولاسيما السلطة الفلسطينية التي لا تكاد تحافظ على شعبيتها او حتى على شرعيتها امام الشعب الفلسطيني. فقد جاء على لسان ابو درينة, المتحدث باسم الرئيس محمود عباس, انه قال, ان المطالب الفلسطينية والاسرائيلية في تصادم وخصوصا في ظل الدعم الامريكي للوقف الاسرائيلي. وان الجانب الفلسطيني لا يرى أي اثار للبدء في المباحثات بين الطريفين في الافق القريب.
فيما قال غسان خطيب, المتكلم باسم السلطة الفلسطينية: "ان المطالبة ببدء المباحثات متزامنا مع استمرار الاستيطان الاسرائيلي لهو طريق مسدود وقد مررنا فيه مرات عديدة من قبل. وان الهدف من المحادثات بين الطريفين هو وقف الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي يعني استمراره".
اعتبر الجانبي الفلسطيني الوقف الفوري للاستسيطان شرطا اساسي لبدء المحادثات بين الطريفين مدعين ان المستوطنات التي تدشنها المؤسسة العبرية انما تقع على حدود دولتها الفلسطينية المعهودة والتي تأمل في التوصل الى اتفاق يعلن عن قيامها. في الوقت نفسع طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو الجانب الفلسطيني العودة الى رشده وصوابه ومباشرة المباحثات دون شروط مسبقة. كما وقد تعهد الجانب الاسرائيلي في تجميد الاستيطان لمدة 6 اشهر فيما تطالب, عفوا تحاول الادارة الامريكية اقناعه بتمديد تلك الفترة الى 12 شهرا.
من جانبه قال وزير الخارجية الاسرائيلي, افغدور لبيرمان انه حتى لو نزل الجانب الفلسطيني عند بدء مفاوضات دون شروط فان موضوع اقامة دولتهم المستقلة لن يناقش على مائدة المفاوضات!!

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
242692.53
BTC
0.53
CNY