وتجدر الاشارة الى ان القاعة الرياضية كانت تستغل من قبل مدارس القرية لاجراء الفعاليات الرياضية ضمن حصص الرياضة، حيث يستفيد منها نحو 3500 طالب هذا عدا الفعاليات المسائية التي يستفيد منها قرابة 800 شخص في القرية وتشمل هذه الفعاليات دورات الكارتيه وكرة القدم وكرة السلة اضافة الى مشروع تأهيل النساء العاطلات عن العمل وغيرها، وتعمل ادارة المركز على ايجاد بدائل لسد النقص الذي نجم عن هذه الحادثة حيث يرجح ان تستمر اعمال ترميم القاعة ما يزيد عن خمسة اشهر.وقال السيد جمال مصالحة مدير المركز الجماهيري في دبورية في حديث ل"كل العرب": "علاقتنا بابناء القرية جيدة وهي علاقة مبنية على الاحترام والمساعدة ونحن بعيدون عن السياسة كليا".وتعقيبا على ان الحريق قد تم بفعل فاعل ومن قبل مجموعة من الشبان الذين يدرجون على اعمال العنف وتخريب الممتلكات العامة في القرية قال :"موضوع التربية امر مهم جدا واعمال العنف التي تحدث في القرية سببها الاول هو الاهل الذين فشلوا في تربية ابنائهم بالشكل الصحيح وهو ما يخلق جيلا عنيفا لا يحافظ على الممتلكات العامة وعليه فان انعدام الاحترام والتربية داخل الاسرة ينعكس على المدرسة وعلى الشارع وعلى الممتلكات العامة".وكان عدد من ابناء القرية قد توافدوا الى مبنى المركز الجماهيري للاطلاع على الدمار الذي احدثه الحريق، وعبر عدد منهم عن سخطه ازاء ما حصل ، بعضهم طالب بضرورة ان تكون في القرية شرطة جماهيرية تعالج مثل هذه الظواهر الشاذة ومنهم من عارض ذلك واعتبر ان معالجة ظواهر العنف ينبغي ان تحل اولا داخل الاسرة.وعن هذا الموضوع قال السيد مصالحة:"الشرطة الجماهيرية ليست الحل انما البيت هو الاساس لنبذ اعمال العنف والتخريب وعلى جميع الاهالي ان ياخذوا زمام الامور الى ايديهم بعيدا عن الخلافات السياسية "واقترح السيد اكرم مصالحة مركز موضوع تعليم الكبار في المركز الجماهيري ضرورة العمل من اجل تشكيل لجنة اصلاح محلية تتشكل من المثقفين ورجال التربية والتعليم وغيرهم من اجل التفاهم على خطوات لاحتواء مظاهر العنف والنهوض بالقرية".هذا ويقدر حجم الضرر الذي نجم عن الحريق بنحو نصف مليون شيكل، وعلمت "كل العرب" من رئيس المجلس السيد فيصل مصالحة ان التأمين الذي يشترك فيه المجلس لا يغطي حجم الاضرار الناجمة عن الحريق وان التأمين يشمل فقط محتويات القاعة وليس الاضرار الاخرى وقال رئيس المجلس ان المجلس الذي يعاني من الديون غير قادر على تحويل ميزانيات لترميم المركز من جديد واعادته الى العمل.يشار ايضا الى ان مركز دبورية الجماهيري معروف بنشاطاته الاجتماعية والرياضية المميزة على مدار السنوات الماضية خاصة انه يعتبر مركزا مهما ليس فقط لسكان دبورية فحسب انما لسكان قرى عربية اخرى في الجوار، وكان المركز قد حصل مؤخرا على دعم بقيمة 30 الف دولار من صندوق "كادوري" التابع لعائلة يهودية من هونغ كونغ في الصين لمساعدة المركز على اكمال برامجه الثقافية في مجال التأهيل المهني للنساء العاطلات عن العمل.وعلى الرغم من الحادث المؤسف الذي وقع الا ان ادارة المركز الجماهيري في دبورية اكدت انها ستواصل مشروعها التربوي والثقافي لخدمة اهالي القرية، يحدوها الامل في الانتقال قريبا الى المركز الجديد الذي يقام بين قريتي اكسال ودبورية والذي ستتسلم مفاتيحه في ابريل- نيسان القادم .