النائب زحالقة: تعويض مرضى البوليو ليس صدقة من الحكومة ولا حتى مساعدة

تظاهر، امس الأحد، العشرات من مصابي مرض شلل الاطفال (بوليو)، عرباً ويهود، في اماكن عدة في مدينة القدس احتجاجاً على نية وزير المال الغاء قانون تعويض مرضى البوليو الذي بادر اليه في السابق د. عزمي بشارة.
وتمكن المتظاهرون من اغلاق مدخل المدينة فيما تظاهر العشرات منهم امام مكتب رئيس الحكومة بمشاركة النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، ساعة انعقاد جلسة الحكومة الاسبوعية.
واجتمع خلال المظاهرة ممثلو مرضى البوليو مع مدير عام وزارة المال الذي ادعى بأن التأمين الوطني أبلغ الوزارة بأن عدد المعاقين هو 7 الاف معاق، في حين أنه عند اقرار القانون دار الحديث عن 1500 الى 2000 معاق.



وقال ممثلو مرضى البوليو إن وزارة المال تضخم الارقام حتى تبدو تكلفة القانون عالية جدا لتبرير المس به، اما الارقام الحقيقية فهي كما عرضت خلال اقرار القانون في الكنيست ولا تتعدى الالفين معاق.
وقال مدير عام وزارة المال إن في حال ثبت ان عدد مرضى البوليو لا يتعدى الالفين فإن الحكومة لن تمس بالقانون.
وفي كلمته أمام المتظاهرين، قال النائب زحالقة إن "تعويض مرضى البوليو ليس صدقة من الحكومة ولا حتى مساعدة، وإنما حق للذين اصيبوا بالمرض نتيجة اهمال المؤسسة لعدم تطعيمهم او اعطائهم تطعيم فاسد. القانون مر دون اي معارضة وبأغلبية ساحقة فلا يعقل ان تحاول الحكومة قلب الامور بهذا الشكل بعد اشهر قليلة من المصادقة على القانون، خصوصاً وأن هناك نموا اقتصادياً ولا يوجد نقص في الميزانيات. لقد بادر الى هذا القانون الدكتور عزمي بشارة باسم كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، وقال لنا كُثر إن لا امل في تمريره، إلا أن العمل الدؤوب والمثابر بالتعاون لمنظمات المعاقين أثمر بتمرير القانون وبأغلبية ساحقة، والان نحن على ثقة بأنه بإمكاننا وبالتعاون مع منظمات المعاقين ايضاً أن نفشل محاولة وزير المال الغاء القانون".
وتوجه النائب زحالقة الى المتظاهرين قائلاً: "لا يوجد أمامنا الا الانتصار في هذه المعركة".