عباس نتمسك بخيار الحوار الفلسطيني الفلسطيني ولكن بعد ازالة كل آثار انقلاب حماس في قطاع غزة .
شوقي خطيب: جئنا بدافع الغيرة على مصالح شعبنا العليا ونرفض أي شكل من أشكال استخدام العنف وسفك الدماء كوسيلة لحسم الموقف في الشارع الفلسطيني.
بركة: نحن لسنا مع الرئيس ابو مازن، وإنما مع المشروع الوطني الفلسطيني، وطالما أن الرئيس يتمسك في المشروع فنحن نؤيده وندعمه

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس،  في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم الأحد، وفد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، وضم الوفد رئيس لجنة المتابعة المهندس شوقي خطيب، واعضاء كنيست من كتل الجبهة الديمقراطية والقائمة الموحدة والتجمع الديمقراطي، ورؤساء أحزاب وحركات سياسية، ورؤساء سلطات محلية.
و قدم الرئيس عباس  كلمته عرضا للتطورات التي جرت ولا تزال على الساحة الفلسطينية، مؤكدا التزامه بخيار الحوار الوطني الفلسطيني الفلسطيني، ولكن ليس بناء على الوضع القائم، وإنما بعد إزالة كافة آثار الانقلاب الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة.
وأكد ابو مازن، أنه لم يكن ما يبرر هذا الانقلاب، بل جرى في أوج عمل حكومة الوحدة الفلسطينية، ولم يكن مثلا قد طرح برنامجا سياسيا مختلفا عليه ليكون سببا لمثل هذا الانقلاب.
واضاف أبو مازن، إنه رفض كل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية وغيرها، من أجل تجاوز نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية، لا بل احترمها، وسعى إلى اقامة حكومة وحدة فلسطينية، وجاب عواصم العالم من أجل تسويقها وكسب شرعيتها.



وقال  أنه عمل الكثير من أجل تجنب الشارع الفلسطيني حربا أهلية، إلا أن حركة حماس أبت إلا أن تنف أن تنفذ مخططها المعد مسبقا.
وتحدث ابو مازن عن لقائه المرتقب غدا الاثنين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، وقال إنه ليس معني بعقد لقاءات من اجل البرتوكولات والمجاملات، بل هناك ضرورة لعقد لقاءات ذات مضامين جوهرية تدفع بالعملية السياسية إلى الأمام نحو ابرام اتفاق الحل النهائي.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، المهندس شوقي خطيب في كلمته، إن وفد المتابعة يأتي إلى الرئيس عباس بدافع الغيرة على مصالح شعبنا الفلسطيني، وأن خيارنا يجب أن يكون الحوار الفلسطيني الفلسطيني، ورفض أي شكل من أشكال استخدام العنف وسفك الدماء كوسيلة لحسم الموقف في الشارع الفلسطيني.
والقى بدوره  النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة كلمة، قال فيها، إننا نرفض بشكل قاطع ان تكون الآلة العسكرية لغة الحوار، داعيا إلى أن تكون قاعدة الحوار تستند، إلى اتفاق مكة، ووثيقة الأسرى، وغيرها وبالتالي تشكل هذه الاتفاقيات مدخلاً لتوحيد الشارع الفلسطيني، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والمؤامرات الإقليمية على القضية الفلسطينية.
وطالب بركة، بضرورة العودة إلى النقطة التي كانت موجودة فيها حكومة الوحدة الفلسطينية وفق اتفاق مكة، لكي يبدأ بعد ذلك الحوار.