انتهت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس من زيارتها لرام الله اليوم الخميس بعد ان التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلامة فياض , وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع عباس دعت رايس الى حوار مكثف بين اسرائيل والفلسطينيين في كل القضايا  التي  تقود الى اقامة  دولة فلسطينية ,وأكثر هذه القضايا صعوبة هي ما يطلق عليها قضايا الوضع النهائي مثل مستقبل القدس وحدود الدولة الفلسطينية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين, و اشارت الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قال انه مستعد لبحث قضايا اساسية تقود الى قيام دولة فلسطينية وان كانت لم تذكر تفاصيل.
وعقب  عباس في المؤتمر انه من المهم للفلسطينيين ان يعرفوا ما هي النتيجة وما هي نهاية اللعبة في محادثاتهم مع اسرائيل في اشارة فيما يبدو الى رغبتهم في اقامة دولة ,و اضاف انه فيما يتعلق بقضية مراحل التنفيذ فان هذا يمكن الاتفاق عليه في وقت لاحق.

وجائت زيارة رايس الى الضفة الغربية بهدف تعزيز الرئيس الفلسطيني وحكومته بعد ستة اسابيع من سيطرة حماس على قطاع غزة.
وقبل محادثاتها مع عباس وقعت رايس مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اتفاق اطار لتقديم أموال امريكية لقوات الامن التابعة لعباس. ويوضح الاتفاق الشروط والاحكام التي تستخدم بموجبها هذه الاموال.
وصرح مسؤول كبير يرافق رايس بان هذه الاموال هي جزء من نحو 80 مليون دولار وعدت ادارة بوش بتقديمها لاصلاح قوات الامن. وقال ان واشنطن ستدفع مبدئيا عشرة ملايين دولار من هذه الاموال المخصصة للاحتياجات الامنية لعباس.
.وقال مسؤول كبير بالحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل مستعدة لبدء مناقشة قضايا الحدود بصفة عامة مع عباس لكنه يرى ان مصير القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين مسائل بالغة الحساسية في الوقت الراهن.
ومن  المقرر ان يلتقيا الاسبوع القادم اولمرت وعباس لبدء التفاوض بشأن قضايا حساسة مثلما يطالب عباس, بعد الضغوط الاميريكية التي تجريها الولايات المتحدة على الطرفين.
وخلال جولتها التي استمرت اربعة ايام في الشرق الاوسط حصلت رايس على تأييد ضمني من السعودية لمؤتمر سلام مقترح يعقد في وقت لاحق هذا العام.