الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 02:01

النائب زحالقة في احياء ذكرى مجزرة كفرقاسم: الأمم تبني ذاكرتها وتبنى عليها

كل العرب
نُشر: 28/10/09 16:53,  حُتلن: 17:32

 

* زحالقة: ما يجمع إبن كفر قاسم بإبن الناصرة أو رهط أو اللاجئ الفلسطيني في عين الحلوة ليس التاريخ فقط..


شارك النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم الأربعاء، في فعاليات إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم في المدرسة الثانوية في المدينة. وقال في محاضرة له امام طلاب المدرسة إن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده يستذكر ويقف هذه الأيام إجلالاً لذكرى شهداء المجزرة الإسرائيلية الرهيبة. فما يجمع إبن كفر قاسم بإبن الناصرة أو رهط أو اللاجئ الفلسطيني في عين الحلوة ليس التاريخ فقط، بل عندما يتحول إلى جزء منا جميعا وإلى ذاكرة تاريخية تجمعنا.



وأضاف زحالقة: الشعوب التي تفقد ذاكرتها التاريخية ليس لها مستقبل، لأن الشعب ينبي الذاكرة وهي تبني وتوحد الشعب والأمة وهي مكون مركزي عند كل شعوب العالم. وعادة, ما ينبي الذاكرة التاريخية عند الشعوب هو جهاز التعليم، لكن جهاز التعليم في حالتنا يحاول محو ذاكرتنا التاريخية، لذا تقع هذه المهمة على الحركة الوطنية من خلال التربية الوطنية، فمن دون ذاكرة جماعية تاريخية وتربية وطنية ليس بمقدور الفرد أن يطور ويعزز إنتمائه إلى مجتمعه، ومن دون الإنتماء للمجتمع يحل محله الإنحلال الأخلاقي والوطني، لأن فقدان الإنتماء يعني فقدان الهوية الوطنية أي فقدان الأخلاق أيضاً.
وأكد زحالقة أن إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم ليس حديثاً عن الماضي بل تحيين الماضي وجعله حاضراً وقائماً فينا. وعندما نحيي ذكرى المجزرة لا نتحدث عن ماض وجرح أهالي الشهداء والبلدة، بل هي قضية وجودنا كأمة وكشعب. فلا يوجد أي معنى للأحداث التاريخية، لكن البشر الأحياء هم الذين يعطون الحدث التاريخي معناه، فكما الضحية تحاول إعطاء الحدث التاريخي معنى يحاول المجرم إعطاء الحدث معنى مخالفاً ليتحول ذلك إلى صراع على المعنى، أو صراع روايات وسرديات وتفاصيل وحيثيات، لكنه في الأساس صراع بين الحقيقة والكذب، وبإمكاننا أن نفرق بين الحقيقة والكذب، بين رواية الضحية وإدعاء المجرم، لأن مصلحة الضحية أن تكشف الحقيقة ومصلحة المجرم أن يغطي على الحقيقة وأن يكذب. ليست روايات متضاربة لكل منها تبريراتها وحيثيتها، بل هي الحقيقة التي تريد الضحية الكشف عنها ومحاولة التستر عليها من قبل المجرم.



وأوضح زحالقة أن مجزرة كفر قاسم هي مجزرة مثل بقية المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، من مجزرة دير ياسين وعين غزال وعيلبون ويوم الأرض وهبة القدس والأقصى، وإن إختلفت الحيثيات. لكن، لماذا كل هذا العنف الإسرائيلي؟. السبب المركزي للعنف الإسرائيلي هو أن الحركة الصهيوينة أرادت إقامة دولة يهودية في فلسطين وفيها شعب عربي، ولا يمكن تطبيق هذا المشروع إلا بالعنف، ومجزرة كفر قاسم هي محطة من محطات هذا العنف. لم يكن بإستطاعت الحركة الصهيونية إقامة دولة يهودية في فلسطين من دون استعمال العنف. واليهودي الجديد الذي ارادت الحركة الصهيوينة صناعته هو اليهودي القوي العنيف المعاكس تماماً لصورة اليهودي الضعيف في أوروبا. لذا العنف ونزع إنسانية الفلسطيني هما جزء لا يتجزأ من التربية الصهيونية لصناعة اليهودي الجديد، التي ترافقها صناعة كراهية العرب كعامل مركزي في صناعة الهوية اليهودية الجديدة في فلسطين، لأن لا قاسم مشترك يجمع المهاجر الروسي إلى فلسطين بالمهاجر من اليمن أو العراق أكثر من معادة العرب والمواجهة معهم.
وخلص زحالقة إلى القول: تحاول المؤسسة الإسرائيلية إلى تصوير مجزرة كفر قاسم على أنها حالة شاذة في سلوكها، وأن قادة المؤسسة لم يأمروا بتنفيذ المجزرة بل أن القرار كان للجنود وقائدهم، لكن هذا الإدعاء غير صحيح أولاً لأن المؤسسة لا زالت تتستر على كثير من تفاصيل وخلفيات المجزرة، وثانيا لم يكن الجنود بحاجة إلى أوامر لإعدام الأبرياء لأن التربية الصهيوينة تنزع إنسانية الفلسطيني وتهدر دمه.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.08
EUR
4.76
GBP
245220.23
BTC
0.53
CNY