اعلن الامين العام للجبهة الاسلامية في الاردن زكي بن ارشيد انسحاب مرشحي الجبهة من الانتخابات البلدية بسبب "التزوير" بعد مؤتمر صحافي  عقده أمس ,هدد فيه باتخاذ قرار اليوم بمقاطعة الانتخابات في حال "تجاوزت المخالفات وعملية التزوير الحدود المنطقية المعقولة"، وقال: "المقاطعة خيار مطروح اليوم في حال عدم إجراء انتخابات نزيهة ونظيفة وبعيدة عن التجاوزات".
فيما توجه الأردنيون  اليوم إلى صناديق الاقتراع للتصويت لمرشحيهم في انتخابات بلدية تجري لاول مرة وفقا لقانون جديد يخصص 20% من مقاعد المجالس البلدية للنساء، وزاد عدد المسجلين لهذه الانتخابات عن 1,9 مليون ناخب, ويدلي هؤلاء بأصواتهم في 1980 مركز اقتراع منتشرة في المملكة لاختيار 956 عضوا للمجالس البلدية من أصل 2686 مرشحا بينهم 361 سيدة.
ويتنافس 745 مرشحا ومرشحة على منصب رئيس بلدية بينهم 6 مرشحات, بينما يتنافس 1941 مرشحا ومرشحة بينهم 355 مرشحة على عضوية المجالس.
وكانت الحكومة الأردنية وصفت عدد الناخبين الذي زادت نسبة الاناث بينهم عن 48% أنه "غير مسبوق في تاريخ الأردن", مشيرة إلى أن 780 الف ناخب فقط سجلوا للانتخابات السابقة التي أجريت عام 2003.
ويشارك في هذه الانتخابات 33 مرشحا إسلاميا مقابل 11 مرشحا شاركوا عام 2003، وبدأ التصويت عند الساعة 4,00 بتوقيت غرينتش وسيستمر حتى الساعة (14:00 بتوقيت غرينتش) من مساء الثلاثاء الذي أعلن يوم عطلة رسمية لاعطاء اكبر عدد من الناس الفرصة للتصويت، ويمكن ان تمدد فترة التصويت ليوم واحد في حال كانت نسبة المشاركة أقل من 51% وهي النسبة المطلوبة بموجب القانون.
وكان البرلمان الأردني أقر مطلع هذا العام قانون البلديات الجديد الذي يهدف إلى زيادة نسبة مشاركة الشباب والنساء في الانتخابات. ووفقا للقانون خصص 218 مقعدا من مقاعد المجالس البلدية للنساء وخفض سن الناخب من 19 عاما الى 18 عاما لزيادة عدد الناخبين.
وكان الأردن خفض عدد البلديات عام 2001 من 328 الى 94 ضمن جهود الاصلاح في محاولة لمعالجة المشاكل المالية للبلديات، ومن المقرر ان تجرى في الاردن انتخابات نيابية قبل نهاية العام الحالي.