* هل سيقاطع الزبائن العرب "كروكر" ومنتجاتها ام "سمعوا وطنشوا"؟

* ادارية لمدير فرع: من اين تاتي بهؤلاء الناس للعمل؟ الا يوجد اشخاص "طبيعيون" في هرتسليا..

* الادارة: لدينا 30 عاملاعربيا وسوف نقوم بفحص القضية

بثت القناة الثانية الاسرائيلية تقريرا مصورا مساء امس الاثنين حول فصل عمال عرب من شبكة "كروكر" لانتاج البسة الجينز. ولا ياتي هذا الفصل نتيجة تقليصات او نتيجة لتدني الاوضاع الاقتصادية ، انما لكون العمال عربا.
ويوضح التقرير ان احدى الاداريات في الشركة اتصلت بمدير فرع هرتسليا حيث يعمل شاب وشابة من الطيبة، وفي مكالمة هاتفية مسجلة قالت له: ارسلت لي نموذج عمل لشاب من طولكرم، اين يسكن؟ في قطاع غزة؟ في الطيبة؟ لا يهمني.. لا اريد عمالا من الطيبة لدينا في الحوانيت! لا اريد عمالا من الطيبة في هرتسليا.. لا يمكن ذلك..
وفي محاولاتها لتلطيف القرار ادعت الادارية بان البعد الجغرافي بين هرتسليا والطيبة يلزمها بدفع سفريات، وهي ترغب في التوفير. وعندما قال مدير الحانوت ان هناك شابة من الطيرة تعمل لديه وتاتي بسيارتها قالت الادارية: من الطيرة؟ من اين تاتي بهؤلاء الناس للعمل؟ الا يوجد اشخاص "طبيعيون" في هرتسليا للعمل.

وأوضحت احدى مديرات الفروع في  الشمال - وهي عربية-  ان شركة كروكر تريد تغيير السمعة بانها شركة "للعرب"، وقالت: كيف تقول لي الادارية انها لا ترغب بالعرب في الشركة وانا عربية، لماذا تبقيني في عملي اذا؟

الشركة: لدينا عمال عرب
اما رد ادارة شركة "كروكر" فجاء فيه: اننا نؤمن بالتعايش منذ قيام الشركة قبل 25 عاما، ومن بين 130 عاملا في الشبكة هناك 30 عاملا عربيا، اننا نرى خطورة هذاالحادث وسوف نقوم بفحص القضية على وجه السرعة.
ولا يهمنا هنا ان ننشر تفاصيل دقيقة للاحاديث الهاتفية التي دارت بين الاداريين، لان مضمونها ليس غريبا والسياسة ليست غريبة عنا، لكن يهمنا التذكير بما يحدث من سياسة اقتصادية تجاهنا، والاهم هو السؤال: كيف سيتصرف زبائن "كروكر" العرب؟ هل سيسمعون ويتابعون شراء ملابسهم من شركة يصرح مسؤول فيها لا ترغب بهم؟ ام سيقرروا مقاطعة الشركة ومنتوجاتها؟