* الضغط الممارس علينا هنا قد تجاوز الحدود, "اخي لقد جاوز الظالمون المدى"

* الهدف من وراء تشريع هذا القانون العنصري هو محاولة بائسة وفاشلة لتطويع عرب ال 48 وتهجينهم في حظيرة الحركة الصهيونية وسلخهم عن شعبهم وقضاياه

* الاشتراطات التي تشرع في الكنيست تجيء تلبية لرغبة اليمين الاسرائيلي وحزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة المأفون "ليبرمان" الذي اتى من روسيا مهاجرا الى هنا

أقر الكنيست الاسرائيلي اليوم بالقراءة الاولى "قانون النكبة" والقاضي بحرمان المؤسسات العربية في مناطق ال 48 والتي تتلقى الدعم الحكومي احياء ذكرى النكبة الامر الذي يعني شل معظم المؤسسات الرسمية من مدارس وجمعيات واحزاب وبيوت ثقافة ووضعها تحت مكبس الحرمان المالي .
ان الهدف من وراء تشريع هذا القانون العنصري هو محاولة بائسة وفاشلة لتطويع عرب ال 48 وتهجينهم في حظيرة الحركة الصهيونية وسلخهم عن شعبهم وقضاياه .. فالنكبة بالنسبة لنا ذاكرة وتاريخ وثقافة ولا يمكن لاي كان ان يمسحها من ذاكرتنا وتاريخنا.. ومهما حالوا تشريع القوانين العنصرية للحد من حركتنا النابضة تفاعلا مع شعبنا وامتنا الا انهم حتما سيفشلون في مخططاتهم واساليبهم الساقطة .
الدعم الحكومي الذي تتلقاه مؤسساتنا ليس منة او صدقة ..فهو حق لنا ولا يمكن اشتراطه باحياء ذكرى النكبة او عدم احيائها .. فنحن جيش من دافعي الضرائب ومن حقنا ان نحظى بالدعم الحكومي دون قيد او شرط !
الاشتراطات التي تشرع في الكنيست تجيء تلبية لرغبة اليمين الاسرائيلي وحزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة المأفون "ليبرمان" الذي اتى من روسيا مهاجرا الى هنا .. لم يشتم رائحة الوطن ولا يعرف تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا .. يبدو انه لا يعرفنا ولا يعرف خطورة منازلتنا .. وهنا نذكر ليبرمان اذا كان قد تناسى.. نذكره بأننا نحن اصحاب الوطن الاصليين ..نحن اصحاب الحق والارض ولسنا دخلاء على هذا الوطن .. فليشرع ما شاء من قوانين وليشرب البحرا ..فهنا لنا ماض وحاضر ومستقبل ..هنا لنا تايخ وثقافة وحضارة لا في روسيا ولا في بولندا .
لا شرعية لشرائع ليبرمان وامثاله.. لا شرعية لطائر يحلق بالفضاء دوننا ..فنحن الشرعية بحد ذاتها ونحن اهل الوطن . جاوز الظالمون المدى.
هاهم اليوم قادة اسرائيل ينتقلون الى اعلى درجات السلم في غيهم وغبائهم ..يكونون واهمون اذا ظنوا باننا سنلتزم بمثل هذا القانون ! يكونون اغبياء اذا ظنوا بان هذا القانون سيردعنا ويمنعنا عن مواصلة طريقنا الذي تربينا عليه وثقافتنا التي رضعناها من حليب النكبة .. يكونون في قمة الغباء اذا ظنوا انهم بسن مثل هذا القانون يتمكنون من تطويعنا وتهجيننا في حظيرتهم الصهيونية وعليهم ان يستخلصوا العبر من الماضي ..عليهم ان يستخلصوا العبر من يوم الارض عام 76 ومن هبة الاقصى عام 2000 ومن معارك الدفاع عن وجودنا وكرامتنا .
قلناها في السابق ونكررها اليوم بأن أخطر فئة في أي دولة كانت.. هي الاقلية المضطهدة والتي ونتيجة للتراكمات قد تنفجر وتنتفض عندما يمارس عليها الضغط ..قد تقلب الدنيا رأسا على عقب اذا ما شعرت بأن وجودها بات في خطر .
لا نبالغ اذا قلنا بأن الضغط الممارس علينا هنا قد تجاوز الحدود .."اخي لقد جاوز الظالمون المدى" .. وكل التحليلات والمؤشرات تشير الى ان الانتفاضة على الابواب بعد ما جرى ويجري من محاولات تهويد للانسان والارض !وهذه المرة لن تكون الانتفاضة في الضفة او غزة انما في مناطق ال 48.. اعتقد ان هذه الساعة قادمة والجماهير هنا تعيش حالة الصمت التي تسبق العاصفة .