* النقاش الذي بادر إليه نائب رئيس الكنيست مجلي وهبة في لجنة الداخلية في موضوع مشاكل الدروز سكان هضبة الجولان تم تأجيله نظرًا لأن الوزارات الحكومية التي تمت دعوتها لحضور الجلسة اختارت أن لا تبعث بمندوبين أو اكتفت بإرسال موظفين صغار فقط

نائب رئيس الكنيست النائب مجلي وهبة قال اليوم إن "سلوك وزيري الداخلية والعدل ووزارتيهما يشكل استهتارًا بالكنيست ولجانها وبالسكان الدروز في هضبة الجولان". وقد صرح النائب وهبة بهذه القوال بعد تأجيل نقاش بادر إليه في لجنة الداخلية البرلمانية في موضوع المشاكل التي يعاني منها السكان الدروز في هضبة الجولان, وذلك في أعقاب تغيب مندوبي وزارة العدل وقرار وزارة الداخلية أن ترسل إلى هذه الجلسة الهامة والحيوية موظفا ذا مركز صغير في الوزارة.
النقاش الذي كان من المفروض ان يجرى اليوم في لجنة الداخلية البرلمانية ببادرة من النائب مجلي وهبة كان يجب ان يتناول المشاكل الكثيرة المتعلقة بموضوع جمع الشمل, نقل السلع والبضائع التجارية إلى سوريا، ومشاكل عديدة منوطة بكونهم ليسوا مواطنين إسرائيليين، وإنما ذوي إقامة دائمة، أو ربما أسوأ من ذلك، أصحاب إقامة مؤقتة فقط.
في ضوء ذلك قرر رئيس اللجنة ومن خلال التشاور مع المبادر إلى التئام اللجنة إلى إلغاء الجلسة المزمعة. وابلغ النائب ازولاي وزيري الداخلية والعدل بان لجنة الداخلية لن تجري أي نقاش إلا عند حضور موظفين كبار من الوزارتين في موعد يحدد في أسرع وقت في قضية المشاكل التي يعاني منها دروز هضبة الجولان.
وبعث وهبة برسالة شديدة اللهجة للوزيرين مدعوما من رئيس الكنيست وأعرب عن خيبة أمله من التعامل المستهتر لوزارتي الداخلية والعدل وممن يقفون على رأسيهما تجاه الكنيست ولجانها: "أتوقع من وزيري الداخلية والمالية العمل مباشرة لتصحيح الغبن الذي ارتكباه بحق السكان الدروز في هضبة الجولان وأن يحضرا مصحوبين بالمديرين العامين لوزارتيهما للنقاش الوشيك الذي سنعقد في هذا السياق, وذلك لكي يثبتا ان ما حدث اليوم هو ليس سوى تقصير وإهمال غير منهجي، وأنه ليس ناجما عن استهتار الجهاز كله بالسكان وبمشاكلهم. اشد على يدي رئيس اللجنة دافيدأزولاي على القرار الشجاع الذي اتخذه بعدم اجراء النقاش في غياب شخصيات رفيعة من الوزارتين وآمل ان يعقد لقاء قريب وجاد بمشاركة جميع الجهات المعنية لغرض ايجاد حل لجميع المشاكل التي يبحثها النقاش", قال النائب مجلي وهبة، من حزب "كاديما"، نائب رئيس الكنيست.