- خالد زبارقة :

* الشيء غير الطبيعي أن تكون قوات الإحتلال في المسجد الأقصى المبارك

* ما حدث أن الشرطة الإسرائيلية تدعي أن الشيخ يوسف الباز إعتدى على الشرطة وشارك في الإخلال في النظام العام في المسجد الاقصى المبارك

*  المحكمة مددت إعتقال الشيخ يوسف الباز لمدة يومين حتى يوم الأربعاء 28-10-2009 ، الساعة الثانية بعد الظهر ، حتى يتم إنتهاء عملية التحقيق معه

* الشيخ يوسف الباز قال أنه جاء الى المسجد الاقصى للصلاة فيه ، للإعتكاف فيه ، للرباط فيه ، للوجود فيه ، لانّ هذا هو الشيء الطبيعي ، أن يكون المسلم في المسجد الأقصى المبارك 

أفاد المحامي خالد زبارقة في حديث مع " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بعد ظهر اليوم الإثنين 26-10-2009م أن محكمة الصلح قررت تمديد إعتقال الشيخ يوسف الباز – إمام الكبير في اللد وأحد قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – ليومين إضافيين ، وذلك في أعقاب أحداث الإعتدءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمصلين فيه ، يوم أمس الأحد ، وقد رافع عن الشيخ يوسف الباز كل من المحامي خالد زبارقة والمحامي محمد سليمان إغبارية .



وقال لنا المحامي خالد زبارقة :"ما حدث أن الشرطة الإسرائيلية تدعي أن الشيخ يوسف الباز إعتدى على الشرطة وشارك في الإخلال في النظام العام في المسجد الاقصى المبارك ، الشيخ يوسف الباز قال أنه جاء الى المسجد الاقصى للصلاة فيه ، للإعتكاف فيه ، للرباط فيه ، للوجود فيه ، لانّ هذا هو الشيء الطبيعي ، أن يكون المسلم في المسجد الأقصى المبارك ، الشيء غير الطبيعي أن تكون قوات الإحتلال في المسجد الأقصى المبارك ، المحكمة مددت إعتقال الشيخ يوسف الباز لمدة يومين حتى يوم الأربعاء 28-10-2009 ، الساعة الثانية بعد الظهر ، حتى يتم إنتهاء عملية التحقيق معه ، على حد قول الشرطة " ، وأضاف المحامي زبارقة :" بإعتقادي أن تصرفات الشرطة وهذا القرار هو جزء من الإنتقام من فعاليات الحركة الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك ".



وقال الشيخ يوسف الباز في حديث لـ " مؤسسة الاقصى للوقف والتراث " لدى خروجه من قاعة المحكمة :" لو سجنونا 200 يوم ، ووضوعا 200 متر من القيود الحديدية في ايدينا وارجلنا فلن نتراجع عن حقنا في الدفاع عن المسجد الاقصى ، وسنظل نتواجد ، نصلي ، نعتكف ، نرابط ، نقرأ القرآن ، نصلي الضحى وصلاة التسابيح في المسجد الأقصى المبارك ، وأنقلوا عنا كل التحية لكل المرابطين والمنافحين عن مسرى الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم " .



في السياق متصل فقد تم اليوم الإفراج عن كل من علي بكيرات وعيد ياسين ، ورامي فاخوري ، مع وضع شروط مقيدة ، وقد مثل ورافع عنهم كل من المحامي عمر خمايسي – من مركز ميزان – والمحامي محمد سليمان إغبارية ، والمحامي خالد زبارقة .

بيان الحركة الاسلامية: إرهابكم لن يثنينا عن نصرة المسجد الأقصى

لم تترك المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية من فنون جنونها شيئاً يوم أمس في محاولة لإرهاب المصلين المسلمين وثنيهم عن الوصول والصلاة في المسجد الأقصى المبارك , فوحدات خاصة بأشكال وألوان تحركت تحرك فاقد وعيه وصوابه , فهي هي هذه الشرطة التي صرحت بالأمس انها لن تمنع أي مسلم من دخول المسجد الأقصى ولكنها نقضت عهدها كعادتها ونصبت الحواجز المتنقلة عندنا في الداخل الفلسطيني ومنعت حتى السيارات الخصوصية التي عرفت أنها متوجهة للمسجد الأقصى المبارك بل لمدينة القدس عموماً من الوصول وذلك بأمر عسكري محض , هذه التهويشات التي تنم عن ضعف وفشل قاتل في البحث عن سيادة مزعومة على المسجد الأقصى المبارك ولو بقوة السلاح , وهو ذاته الفشل والتخبط الشرطي الذي دفع مفتشها العام لتبرير فشله وذلك بالتحريض على الحركة الإسلامية .



إننا نستنكر الاعتداءات الاحتلالية الوحشية على كل من تواجد في المسجد الأقصى المبارك بما في ذلك الإعلاميين , الذين حاولوا نقل صورة الجريمة للعالم أجمع , ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ونشد على أيدي الأخوة المعتقلين فإننا نثمن عالياً الموقف الأصيل لمن جاء وشد الرحال من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال وصلى ورابط واعتكف في المسجد الأقصى المبارك واعياً للأيام المصيرية التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك بل واعياً لحاجة المسجد الأقصى المبارك للنصرة الدائمة والمتواصلة والحماية من الأطماع الإسرائيلية المفضوحة في المسجد الأقصى المبارك ويطيب لنا , في هذا المقام , الإشادة بالموقف المشرف الذي وقفته هيئة الأوقاف في خضم هذه الأحداث .



أما نحن ففي طريقنا ماضون , نشد الرحال نصلي في المسجد الأقصى المبارك دون إذن من المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية , فعنواننا فقط هو هيئة الأوقاف الإسلامية , فالأقصى حقٌ لنا وفقط لنا نحن المسلمين لا تثنينا أساطير وأكاذيب مزعومة ملؤها الباطل والدجل من التمسك بكتاب ربنا , وأليس الأقصى آية في الكتاب ؟ .
هي برقية سريعة نوجهها للأمة الإسلامية والعامل العربي مذكرين أن القدس والأقصى هي قضية أمة وليس قضية فلسطينية أو مقدسية , وإذا صدق العزم وضح السبيل .