لجنة المصالحة الأورثوذكسية:" أي خطوات تصعيدية ضد المطران عطالله لن تكون مقبولة على ابناء الطائفة بل انها ستسيء الى العلاقة بين الطائفة والبطريكية عامة والبطريرك بشكل خاص"

من المتوقع ان تعقد غدا الثلاثاء جلسة خاصة للمجمع المقدس لبطريركية الروم الارثوذكس في القدس برئاسة غبطة البطريرك ثيوفيلوس للبت في قضية المطران د.عطالله حنا.
على اثر الخلاف بين المطران عطالله حنا والبطريرك ثيوفيلوس شكلت لجنة تعرف بلجنة المصالحة الاورثوذكسية والتي ارتأت العمل، ومنذ بداية عملها، ان تعالج الازمة في جلسات مغلقة وبشكل مباشر، ولكن استمرار نشر المعلومات غير الصحيحة الزمهم توضيح الامور.



اعضاء اللجنة يوسف الديك (يافا)، حبيب جريس (الرامة)، اليف صباغ (البقيعة) اكدوا انهم  اجتمعوا بغبطة البطريرك ثيوفيلوس يوم الخميس 19.7.07 بحضور سكرتيره المطران اريستاخوس ومستشاره المطران ايسيخيوس وتحدثوا عن ضرورة انهاء الأزمة التي تعصف بالبطريركية وتقلق الطائفة الأورثوذكسية جميعا في فلسطين والأردن واسرائيل، وقال السيد اليف صباغ: "عبرنا عن موقفنا من قرار المجمع المقدس الصادر بتاريخ 25.5.07  وأكدنا إن حرمان المطران عطالله من القيام بمهامه الدينية هو أمر لا تقبل به الطائفة، حتى وإن كان بعض ابناء الطائفة يعبرون عن مواقف انتهازية مغايرة تتماشى مع رغبة بعض اعضاء المجمع المقدس في الإنتقام من المطران عطالله لأسباب نعرفها"، واضاف انه خلال الاجتماع لم يطلب غبطة البطريرك أن يقدم المطران عطالله حنا رسالة اعتذار الى المجمع المقدس، ولا ان يعتذر امام الناس، مؤكدا ان الحرمان كان لمدة شهرين فقط بهدف اعطاء المطران فرصة لتوضيح موقفه أمام المجمع المقدس، "فعدنا وأكدنا أن رسالة توضيح موقف مختلفة عن رسالة اعتذار، وعليه فقد اتفقنا أن ننقل الى المطران طلب البطريرك والذي بموجبه يقوم المطران عطالله بتقديم رسالة توضيح موقف الى المجمع المقدس يحافظ من خلالها على كرامته وكرامة البطريرك ثيوفيلوس على حد سواء، وبذلك يضع المجمع المقدس في اجتماعه القادم نهاية لهذه الأزمة وبداية لفتح صفحة جديدة من التعاون بين جميع الأطراف لما فيه مصلحة الطائفة والبطريكية" قال صباغ.



وحول المصالحة قال:" لقد شعرنا ان بعض المتنفذين لا يرغبون في مثل هذه المصالحة، على عكس غبطة البطريرك الذي عبر عن رغبة صريحة في المصالحة، وشعرنا أن هؤلاء ينتهزون الفرصة للإنتقام من المطران عطالله لأسباب خاصة، ونأمل ان لا يضطرنا أحد لكشف دوافع هذا الإنتقام، إن المطران عطالله حنا، بمواقفه الوطنية المعروفة، او بعلاقته مع غبطة البطريرك، والتي عبر عنها بصراحة، فقد عبر عن قناعاته بعد أن ضاقت به السبل، على حد قوله، وعن قناعات الكثيرين من ابناء الطائفة على مدى سنين طويلة، قد نناقشه في ذلك ونتفق معه او نختلف، ولكنه في كل الأحوال لم يرتكب جرما بحق ثوبه الكنسي ولا فاحشة اخلاقية تتعارض مع روح الكنيسة ومبادئها لتستحق الإعتذار. مثل المطران عطالله يستحق التقدير والثناء لصراحته وسلوكه الوطني والكهنوتي المشرف، وآخرون هم الذين يستحقون الحرمان والعقاب".
اعضاء اللجنة شعروا ان غبطة البطريرك سيتخذ قراره القادم آخذا بعين الإعتبار موازين القوى داخل المجمع المقدس ومدى تضامن الطائفة العربية الأورثوذكسية مع  المطران عطالله، خاصة أنه قيل لهم من بعض الغيورين بوضوح : "اين هي الطائفة التي تحب المطران عطالله؟ لم نسمع صوتها".
واكد الاعضاء عى رغبتهم في تحقيق المصالحة المرجوة بين البطريرك ثيوفيلوس والمطران عطالله، ورغبتهم في ان تنعكس هذه المصالحة على حياة الطائفة جميعا وعلى علاقتها بالبطريكية والبطريرك ثيوفيلوس بالذات، وانهوا حديثهم بالقول :"إننا نلفت نظر المجمع المقدس أن أي خطوات تصعيدية ضد المطران عطالله لن تكون مقبولة على ابناء الطائفة بل انها ستسيء الى العلاقة بين الطائفة والبطريكية عامة والبطريرك بشكل خاص".