لقي أربعة عراقيين مصرعهم الأحد إثر إصابتهم بالرصاص العشوائي الذي أطلقه المحتفلون بفوز منتخب العراق على المنتخب السعودي بهدف دون مقابل في المباراة النهائية لبطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم وإحرازهم الكأس القارية للمرة الأولى في تاريخهم.
وأسفر إطلاق النيران العشوائي ابتهاجاً بالفوز كذلك عن إصابة 17 آخرين بجروح، وفق ما أعلنه مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية.



وأضاءت الألعاب النارية سماء بغداد، فيما امتلأت الأجواء بالحلوى المتساقطة على المحتفلين، الذي جابوا شوارع معظم المدن العراقية تعبيراً عن فرحتهم بالفوز التاريخي، في ظاهرة قل نظيرها منذ ربيع عام 2003.
ومن الإجراءات التي فرضتها السلطات العراقية، منع تجول كافة أنواع السيارات في بغداد وكركوك وعدد من المدن العراقية وضع قوات الأمن في "حالة تأهب قصوى"، فيما جابت الدوريات الأمنية كافة أنحاء العاصمة العراقية.
وسمحت السلطات العراقية لقوات الأمن مشاركة المواطنين في الاحتفال بصورة آمنة، فيما طلبت من قوات الأمن والجيش عدم إطلاق نيران أسلحتهم في الهواء احتفالاً بالفوز.



وقد فرضت السلطات العراقية إجراءات مشددة لتعزيز الأمن في العاصمة العراقية، لمنع تكرار العمليات الانتحارية والتفجيرات التي استهدفت الجماهير العراقية، والتي أدت إلى مقتل العشرات منهم، بعد خروجهم إلى الشوارع للاحتفال بانتصارات منتخب بلادهم في البطولة، حاملين لافتات منها "الحرب لا يمكنها قتل كرة القدم."
وكانت السلطات العراقية قد فرضت إجراءات أمنية مشددة استعداداً للاحتفال بفوز العراق بالبطولة ولمنع تعرض الجماهير والحشود لأي حوادث تعكر صفو الاحتفالات الصاخبة، التي خرجت إلى مختلف الشوارع، عقب نهاية المباراة.
كذلك قال الجيش الأمريكي في العراق إنه سيضع قواته "موضع التأهب"، ليكونوا جاهزين عند الحاجة لحفظ الأمن في كافة أنحاء البلاد.