الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 17:02

قصة للاطفال: صيفية:الشيخ العجيب


نُشر: 20/06/06 14:59

في العطلة الصيفية الماضية زار سليم عمه في الريف وعاش معه أياما ممتعة ثم كتب عنه قائلا:
عمي صالح رجا سعيد حياته عمل واجتهاد وأيامه  أفراح  وأعياد، عمي صالح يسكن القرية التي ولد فيها. محبوب عند سكان بلدته لأنه لطيف المعاشرة, حلو الكلام كثير الابتسامة يعيش حياة عجيبة غريبة لكنها ممتعة وهادئة.



لو تسأله: ما هي ساعتك؟
يجيبك عني صالح في زهو:
ديك يصيح وقت الفجر والظهر, وظل أراه معي يمشي كلما طلع البدر أو ظهرت الشمس.
عمي صالح يسمع الأغاني الجميلة من صوت العصافير نهارا, ونقيقي الضفادع ليلا, ويتبع أخبار الدنيا عبر أمواج الطبيعة وعلى شاشة الأرض, فيرى معجزات الكون وهو يتأمل مملكة النحل ومسيرات جيوش النمل, فهل يحتاج عمي الى مذياع أو تلفاز؟
عمي صالح فلاح نشيط ,رياضي يجري في سرعة البرق فيستنشق الهواء النقي له صوت كالرعد وقوة كالأسد.
لم بزر طول حياته طبيبا لأنه سليم الجسم والعقل ... واذا أصابع داء يعالج برحيق الزهر وبذور الأعشاب وعسل النحل.
حقا انه طبيب نفسه كما قال ...
كل مساء تهديه دجاجته الحمراء بيض شهيا, يجده في محضن التبن, وحديقته الخضراء تطعمه خضرا وفواكه وزوجته الزهراء تهديه خبزا يدويا لذيذا.
سألته مرة: عمي صالح ما هو عنوان بيتك:
نظر نحوي مبتسما, ثم قال:
اسكن حديقة الحب, في شارع الحرية, حي السعادة, بلدية العصافير, ولاية الاجتهاد, جمهورية السلام.
وسألته عن رقم منزله فأجابني
إن رقم منزلي يتغير كل مساء حسب عدد حبات العرق التي تتصبب من جبيني أثناء عملي خلال النهار
ضحكت لكلام عمي صالح فضمني الى صدره وقبلني ثم قدم لي باقة أزهار وسلة فواكه من ثمار حديقته
انه عمي صالح ... وأنني أفكر في العيش مثله وسأفعل

مقالات متعلقة