الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 08:02

النائبان ابراهيم صرصور ومسعود غنايم يقومونا بجولة تفقدية لمدارس الرملة

كل العرب
نُشر: 24/10/09 13:33,  حُتلن: 16:56


* الأجواء الحمائلية أثرت على المدرسة سلبا من ناحية تفشي العنف في المدرسة

* أحدى المشاكل الكبيرة التي تعاني منها المدارس ، هي العدد الهائل من الطلاب من أبناء عائلات العملاء من منطقة غزة أو الضفة

قام النائبان عن الحركة الإسلامية الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير والأستاذ مسعود غنايم ، بجولة تفقدية لبعض من مدارس مدينة الرملة ، شارك فيها كل من مديرة مدرسة ابن سينا ألأستاذه جميله أبو اللبن والأستاذ عبد الباسط مدير مدرسة الأمل ومفتشة مدينة الرملة جابي يحيزكل ومدير قسم التربية والتعليم في بلدية ألرمله ايلان هداسو وعضوا البلدية الأستاذ فايز منصور والأخ عبد أبو عامر، والسادة يوسف القرم ، وفي جانب منها الشيخ سليمان أبو صويص ..

 

ابتدأت الجولة صباحا في مدرسة الجواريش التي تديرها ألأستاذه نوال أبو عامر حيث اصطحبت الحضور في جولة داخل المدرسة وأقسامها شارحة بالتفصيل عن نقاط القوة والايجابيات في المدرسة وجهاز التعليم في مدرستها والأحياء المحيطة بها وكذلك إلى نقاط الضعف التي بحاجة إلى تدخل ومساعدة.وعن نقاط القوة تحدثت المربية نوال أبو عامر أنه وبهدف تحسين طرق التعليم وأدواته تم منح كل معلم حاسوب نقال يقومون باستعماله خلال التعليم لاعتماد القناة البصرية لشرح المواد التعليمية بالإضافة إلى القناة السمعية .كما وتحدثت عن العملية التربوية الشمولية التي تقوم عليها المدرسة بطاقمها وطلابها والأهالي بالاشتراك مع المفتشة ومستشارة تنظيمية لتحسين الجو المدرسي والنهوض بالتحصيل العلمي وبتعزيز مهارات وقدرات الطالب الذاتية والاجتماعية. وأضافت أيضا أنه يسود المدرسة جو من التعاون والمشاركة بين طاقم المعلمين الذين يتمتعون بروح عالة من التضحية والعطاء. وحلا لإشكالية التفاوت في قدرات الطلاب تشمل المدرسة على صفين لطلاب مع عسر تعليمي وصف آخر لتحسين السلوك.



وعن النواقص ونقاط الضعف تحدثت عن نقص في المشاركة الفعالة والمبادرة من الأهالي, ولا زالت كثافة الطلاب عالية في المدرية وداخل الصفوف حيث يدرس في المدرسة 760 طالبا وطالبة مع تواجد بعض الغرف غير الصالحة للتعليم ، ومن هنا تأتي الحاجة الماسة لبناء غرف وأقسام تعليمية أخرى وببناء مدرسة ابتدائية إضافية في احد الأحياء القريبة. كما وأشارت إلى إحدى المشاكل والتحديات الكبيرة وهي نسبة التسرب العالية في صفوف الطلاب وخصوصا الطالبات عند الانتقال من المدرسة الابتدائية في الجواريش، بعد إنهائهم صف الثامن، للمرحلة الثانوية بدءا من صف التاسع في مدرسة الرملة الشاملة . هنالك أيضا نقص صارخ في ملاكات الأخصائيين النفسيين في مدارس وروضات الرملة . كما وهناك تحد آخر في ما يتعلق ببناء وتنفيذ برامج خاصة للأولاد الذين يعيشون في دائرة الخطر بسبب الضائقة الاجتماعية والاقتصادية. هذا بالإضافة للنقص الحاد في الامتحانات الخاصة في تشخيص العسر التعليمي ولذوي القدرات المحدودة, وإلى النقص بالميزانيات الخاصة بالنشاطات الثقافية والتربوية اللامنهجية.



يذكر أن أحدى المشاكل الكبيرة التي تعاني منها المدارس ، هي العدد الهائل من الطلاب من أبناء عائلات العملاء من منطقة غزة أو الضفة ، وهم الذين يشكلون الكم الأكبر من الطلاب الأميين الذين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ويتغيبون مددا طويلة عن الدراسة ، ما يؤدي إلى وصولهم لمرحلة الثانوية أيضا لا يعرفون الحد الأدنى من الكتابة والقراءة.
المحطة التالية كانت في المدرسة الثانوية الشاملة أورط الرملة- اللد حيث كان في استقبال الوفد مدير المدرسة محمد الزبارقه ومديرة شبكة أورط في المنطقة أوسنات ليفي. افتتح اللقاء مدير المدرسة مرحبا بالحضور شارحا عن المدرسة وما فيها من أصام وفروع عديدة والتي يصل عدد طلابها ل 1083 معظمهم طالبات بعد أن كان 1400 طالب وانخفض بعد أن تم افتتاح مدرسة ثانوية لطلبة العرب في اللد. كما وتحدث عن نسبة البجروت التي تصل إلى 45% وأنهم يطمحون إلى رفعها.
وتحدث مدير المدرسة عن التحدي الاجتماعي حيث أن بعض الأجواء الحمائلية أثرت على المدرسة سلبا من ناحية تفشي العنف في المدرسة وأنه بعد الهدوء الذي ساد بين الحمائل والعائلات وبعد تقليص عدد الطلاب في المدرسة خفت حدة العنف بشكل كبير وتحسنت أجواء المدرسة.وأشار المدير إلى احد التحديات الكبيرة في المدرسة والتي تتمثل في أن ما يزيد عن ثلث طلاب المدرسة هم لعائلات أحادية الوالدين لأسباب عديدة وهذا الأمر يؤدي إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية لدى الطلاب.



وعند حديثه عن احتياجا ت المدرسة قال الأستاذ محمد الزبارقه أنه ينقص المدرسة الكثير من الساعات التعليمية بما يعادل 8 وظائف كاملة على الأقل وذلك للتعامل مع الطلاب الذين يصلون للمدرسة وهم لا يعرفون حتى القراءة والكتابة، هذا بالإضافة إلى النقص الحاد في غرف التعليم والمختبرات . وهنا طالب المدير بالإسراع في إكمال بناء مدرسة اللد الثانوية وبناء مدرسة ابتدائية إضافية في اللد وذلك للتخفيف من كثافة الطلاب في المدارس.كما وتطرق المدير إلى المشكلة في تأخر وصول الطلاب اللداويين إلى المدرسة صباحا وذلك بعد أن أوقفت بلديتي اللد والرملة تمويل الحافلات التي أقلت الطلاب للمدرسة .يذكر أن المدير أشار إلى التحسن الملحوظ منذ بداية العام ومع انتقال المدرسة لشبكة أورط والى انخفاض كثافة الطلاب في المدرسة والهدوء بين الحمائل.



المحطة الأخيرة كانت في مدرسة الهدى التابعة لجمعية الهدى في الرملة. وكان باستقبال الوفد مدير المدرسة الأستاذ إياد عامر وطاقم الإدارة ورئيسة المجلس الطلابي وسكرتير المجلس الطلابي.وكان الأستاذ إياد عامر قد أشاد بدور المفتشة السيدة جابي التي تشركه بالعملية التربوية والإرشادية في الرملة على الرغم من عدم وجود أمر يلزمها بذلك نظرا لأن المدرسة مدرسة خاصة. وبدورها أشادت المفتشة بالمدرسة وبإدارتها وبالنشاط الذي يدور بالمدرسة وبمستواها العلمي والتربوي.
وفي خضم حديثه تطرق الأستاذ إياد عامر لاحتياجات المدرسة حيث بين أنه يتعلم اليوم في المدرسة 420 طالب بعد أن كان عددهم في السنة الماضية 230 مما أدى إلى النقص في الغرف التعليمية هذا بالإضافة إلى كون المدرسة تفتح أبوابها لكل الطلاب من جميع الأحياء والعائلات والقدرات التعليمية ، ما يشكل تحديا كبيرا أمام المدرسة وطاقمها نظرا للتنوع والتعددية الكبيرة بين الطلاب.



ختاما قال عضو البلدية الأستاذ فايز منصور أن هذه الجولة خدمت كثيرا الجهاز التعليمي في الرملة حيث تم إظهار الحقيقة بما فيها من قوة وضعف وذلك في سبيل النهوض والتحسين.  من جهتهما أصر النائبان صرصور على الاطلاع على حقيقة الوضع التعليمي والتربوي في مدينة الرملة ، مؤكدين على أن إحياء الدور الرسالي للمعلم والمدرسة كفيل بإعادة جهاز التعليم العربي إلى الطريق الصحيح .
مع إشادتهما بالجهود التي لمسوها من المدراء والمعلمين والمفتشين والمختصين ، فقد أكدا على أن وضع التعليم في الوسط العربي عموما وفي المدن المختلطة ما زال يعيش أزمة لا بد من الاعتراف بها ، وحض المعنيين على مستوى البلدية والحكومة على تقديم ما يلزم لاختزال الفوارق بين التعليم في الوسط اليهودي والآخر في الوسط العربي .
كما ووعدا بنقل حقيقة الأوضاع وصورة الاحتياجات إلى كل الجهات المعنية ، وإثارة الموضوع في كل المحافل سواء في البرلمان أو في غيره ، ومتابعته مع كل المعنيين في جهاز التعليم العربي في الرملة .

































مقالات متعلقة