* النائب د. إغبارية للنائب اليميني إلداد خلال مناظرة في الإذاعة:على اسرائيل الاعتراف بمسؤوليتها عن نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948

* بروفيسور إلداد: لا يوجد جيش إنساني في العالم استطاع عدم المسّ بالأبرياء كما فعل جيشنا في هذه الحرب المعقّدة.
د. إغبارية: عن أي إنسانية لجيشكم تتحدث وقد قتل 450 طفلاً، أم أنك نسيت الطبيب الذي يعمل في مستشفيات إسرائيل وقتلتم بناته الثلاث بدم بارد

أكد النائب د. عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، خلال مناظرة ساخنة في الإذاعة العبرية (راديو رادوس) بينه وبين النائب بروفيسور أريي إلداد من الحزب اليميني (هئيحود هليئومي) أن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب فظائع وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني في عدوانه الغاشم الأخير على قطاع غزة.
وقال د. إغبارية رداً على سؤال: "كنت أتوقع من بروفيسور إلداد، الطبيب في مهنته أن يرافقني بعد انتهاء العدوان إلى غزة لمعالجة المصابين من المواطنين العُزّل لأن على الطبيب واجب إنساني بمعالجة البشر دون النظر إلى اللون أو الدين أو القومية ولكن مفاهيم إلداد الصهيونية هي التي طغت على سلوكه وتصرّفاته".

وقال إلداد رداً على أقوال إغبارية: "لم يؤيّد د. إغبارية الحملة العسكرية على القطاع، أما بالنسبة لي فمن واجبي أن أخدم دولتي إسرائيل، وأفضل عدم دخول قطاع غزة لأنني سأقتل هناك".
د. إغبارية: "غير صحيح قولك هذا، فقد زرت بنفسي القطاع بعد العدوان بأيام قليلة، ضمن وفد أطباء من اليهود والعرب من جمعية (اطباء لحقوق الانسان) وكان بإمكان إلداد لو كانت لديه النوايا الطيبة المشاركة ضمن الوفد".
وقال إلداد: "إن الحرب على غزة كانت مشروعة لأنها ضد الإرهاب ونستطيع الفخر بأنه لا يوجد جيش في العالم استطاع عدم المسّ بالأبرياء كما فعل جيشنا في هذه الحرب المعقّدة، عندما احتمت عناصر حماس في المدارس والمساجد والمستشفيات".
د. إغبارية رد على إلداد قائلاً: "تتحدّث عن إنسانية جيشكم الذي ارتكب أفظع جرائم الحرب وقتل النساء والشيوخ واستشهد 450 من الأطفال بدم بارد، من خلال استعمال جيشكم الأخلاقي جداً القنابل الفسفورية والأسلحة المحرمة دولياً ووصلت حالة الجنون بجنودكم أن تدوس بجنازيرها سيارات الاسعاف التي تنقل الجرحى والقتلى وقامت بتدمير 18 سيارة إسعاف من بين 32 سيارة متوفّرة بالقطاع كله، فعن أي إنسانية لجيشكم تتحدث، أم أنك نسيت الطبيب الذي يعمل في مستشفيات إسرائيل وقتلتم بناته الثلاث!".
ورداً على ما قاله إلداد وكأن الاعتراف بحق العودة يتناقض مع مبادئه بيهودية الدولة قال د. إغبارية: "على اسرائيل الاعتراف اليوم بمسؤوليتها عن نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وحق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق مقدس ولا رجوع عنه. وعلى زعماء إسرائيل أن يعلموا بأنه لا ولن يجرؤ قائد فلسطيني اليوم أو في المستقبل بالتخلي عن القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين".