أشارت معلومات واردة من مخيم نهر البارد لللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان إلى الجيش اللبناني يضيق الخناق على آخر مواقع "جماعة "فتح الإسلام" التي تستلهم نهج القاعدة وسط معلومات عن اقتراب ساعة الحسم، بعد عشرة اسابيع من القتال الذي سقط فيه 250 شخصا على الاقل.
حيث اصبحت مواقع عناصر فتح الإسلام في حالة إرباك بعد تضييق الخناق عليها وتقدم الجيش المتوالي ضمن خطة عسكرية يقوم بتنفيذها على اكثر من محور. ومحاولات إخراج ما تبقى من مدنيين وعائلات المقاتلين من المحور الجنوبي افشلت بسبب خلاف ما بين مجموعات "فتح الاسلام".

وكان جنديان لبنانيان قتلا خلال قتال عنيف مع عناصر فتح الإسلام السبت. وقالت مصادر أمنية إن الجيش اللبناني في المرحلة الاخيرة من حملته لسحق متشددي جماعة فتح الاسلام وبسط سيطرته على مخيم نهر البارد. وقال احد المصادر "نحن في المرحلة الاخيرة من عملية الجيش لكن بعضا من اعنف المعارك ربما لا تزال امامنا."
وهاجمت القوات مخابئ عناصر جماعة فتح الاسلام في عمق المخيم الذي كان يقطنه 40 الف لاجئ فلسطيني. ورد المتشددون بمهاجمة مواقع امامية للجيش بالبنادق والقذائف الصاروخية.
وقتل أكثر من 85 من مقاتلي فتح الاسلام و41 مدنيا بينما تم اعتقال 65 متشددا ووجهت اليهم اتهامات بالارهاب وهو اتهام يحمل عقوبة الاعدام.
وتقدر المصادر اللبنانية ان عدد اعضاء اسر متشددي فتح الاسلام يبلغ نحو 40 فردا بينما تقول مصادر فلسطينية ان عددهم يبلغ مثلي هذا الرقم.