الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 10:01

في البلاد 33 مركزاً حكومياً لرعاية الطفل واحدٌ منهم في الوسط العربي

كل العرب
نُشر: 22/10/09 15:15,  حُتلن: 19:06


* النائب د. عفو إغبارية:الحاجة لإقامة مركز لتطور الطفل في منطقة المثلث ومناطق أخرى في الوسط العربي ملحة وضرورية

* د. وليد قعدان:هناك نسبة عالية من الأطفال في الوسط العربي يعانون من العسر التعليمي ومشاكل في التركيز والحركة الزائدة
 

بحثت لجنة حقوق الطفل البرلمانية في الكنيست هذا الأسبوع سياسة تقليص الميزانيات لدعم مراكز رعاية الطفل في البلاد. وشارك في الجلسة عضو الكنيست د. عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ود. وليد قعدان أخصّائي أمراض أعصاب وتطور الطفل والنائب الجبهوي د. دوف حنين وحضر ممثلاً عن وزارة الصحة البروفيسور أور نوي الذي أشار بنفسه إلى النقص الفاحش في مراكز رعاية الطفل في الوسط العربي .
النائب د. عفو إغبارية:الحاجة لإقامة مركز لتطور الطفل في منطقة المثلث ومناطق أخرى في الوسط العربي ملحة وضرورية
د. إغبارية أكد أن هناك نقصاً كبيراً في مراكز رعاية الطفل في الوسط العربي والمموّلة من الدولة. ففي المثلث يوجد مركز واحد فقط لرعاية الطفل تابع لإحدى الجمعيات، وفي الوسط العربي مركز واحد فقط بتمويل من صناديق المرضى، موجود في المستشفى الفرنسي في الناصرة. في حين يوجد 33 مركز طفل في البلاد بتمويل من وزارة الصحة.
وأضاف د. إغبارية: "تحدثنا أمام لجنة حقوق الطفل البرلمانية عن مئات ألوف الأطفال في الوسط العربي يعانون من أمراض مختلفة في تطور الطفل وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك حوالي 180 ألف مواطن في المثلث ابتداء من قرية زلفة حتى كفر قاسم، أعمارهم دون سن الـ16 تقدّر نسبتهم بحوالي 40% من عدد السكان لا يتلقون الرعاية والعناية الطبية نتيجة شحّ الميزانيات الحكومية وعدم وجود مراكز خاصة لخدمتهم".
وأضاف د. إغبارية: "في بحث أجراه بروفيسور لطفي جابر من الطيبة، شُخِّصت عوامل وراثية في الإعاقات لدى الأطفال وتبيّن أن نسبة عالية جداً من الطلاب العرب في المدارس يعانون من عُسر تعليمي ومشاكل في التركيز وأن نسبة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تفوق بضعفين عن النسبة الموجودة في الوسط اليهودي. ومن هذا المنطلق أصبحت الحاجة لإقامة مركز لتطور الطفل في منطقة المثلث ومناطق أخرى في الوسط العربي ملحة وضرورية، بالاستناد إلى معطيات رسمية تؤكد أن الفترات الزمنية في انتظار المواطنين للأدوار العلاجية والفحوصات في مراكز الطفل البعيدة جغرافياً عن مكان سكناهم، تصل إلى أربعة أشهر حتى نصف السنة تقريباً".
وقال د. إغبارية: "كنت قد شاركت مؤخّراً في جلسة للجنة الاقتصاد البرلمانية بمشاركة جمعية (بطيرم) بما يتعلق بحقوق الطفل وحمايته وأكدت أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق السلطة الحاكمة التي تقوم بتقليص الميزانيات بدلاً من زيادتها من أجل إقامة هذه المراكز ومساندة السلطات المحلية العربية لتقوم بواجبها في خدمة أطفالنا فلذات أكبادنا، ووصل بها الأمر حتى لعمليات فصل تتعرّض لها الممرضات والعاملون الاجتماعيون في المدارس وتقليص ساعات عملهم".




د. وليد قعدان:هناك نسبة عالية من الأطفال في الوسط العربي يعانون من العسر التعليمي ومشاكل في التركيز والحركة الزائدة
وحول أهمية إقامة مراكز الطفل في الوسط العربي قال د. وليد قعدان: "هذه المراكز تعنى بالأطفال الذين يعانون من تأخّر في التطور بما يتعلّق بالأداء الحسّي والحركي والذهني، فمنهم من يولد مع إعاقات جسدية أو نتيجة لمسببات وراثية وهم أطفال ذوو احتياجات خاصة، يتم تشخيصهم في مراكز تطور الطفل، من خلال بناء استراتيجية علاجية تعتمد على العلاجات الحركية مثل (الفيزوترابية)، أو العلاجات الوظيفية والمعالجة بالنطق برعاية تقييمية من المعالج النفسي، حيث يتم دعم العائلات وإرشادهم عن طريق العاملين الاجتماعيين".
واضاف د. قعدان: "هناك نسبة عالية من الأطفال في الوسط العربي تصل إلى 20%، يعانون من العسر التعليمي ومشاكل في التركيز والحركة الزائدة، إذا تمّت معالجتهم وتشخيص حالاتهم في سن مبكّرة من الممكن أن يخفِّف ذلك من معاناة العائلة والطفل في المستقبل وفي هذا المضمار دور هام تقوم به مراكز تطور الطفل.
أما الطلاب حتى جيل تسع سنوات فهناك نسبة حالات كبيرة منهم غير مشخّصة ولا يتلقون العلاج، مما يؤدي إلى تراكمات وإشكاليات ويتسببون بإثارة المشاكل في المدارس وفي البيئة المحيطة وفي العائلة. ومن هذا المنطلق آمل أن تلقى هذه المطالب الضرورية آذان صاغية لدى السؤوليين في الدوائر الحكومية لتمكين صناديق المرضى من إقامة مراكز للطفل في كافة أرجاء الوسط العربي".
نسيم عاصي:
انتخبت مؤخّراً رئيساً للجنة حكومية لسلامة الأطفال في الوسط العربي وسنطالب بتجنيد الميزانيات لبناء مؤسسات ومراكز في الوسط العربي وفي حديث مع مدير القسم العربي في مؤسسة (بطيرم) التي تعنى بسلامة الأطفال نسيم عاصي قال: "أشدد على قول النائب د. إغبارية بالنقص الكبير في المراكز لتطوير وحماية الطفل في الوسط العربي وكذلك بعدم وجود الطواقم المهنية لتنظيم النشاطات والفعاليات من أجل الاعتناء بسلامة الأطفال بشكل خاص والأمان بشكل عام".
وحول إمكانية التقدّم إلى الأمام نحو تحسين الحال قال عاصي: "كممثل لجمعية (بطيرم) شاركت في جلسة للجنة حقوق الطفل البرلمانية. وبعد أن جرت مناقشة المخاطر التي تواجه سلامة الأطفال في الوسط العربي، تمّ انتخاب لجنة وزارية لسلامة الأطفال في الوسط العربي وعيّنت رئيساً لها وطالبنا بتجنيد موارد مادية وميزانيات لبناء مؤسسات ومراكز في الوسط العربي وتأهيل كوادر مهنية للعمل فيها. هذا ما سنعمل من أجله في المستقبل بدعم ومساعدة كل المعنيين في الأمر".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
243992.12
BTC
0.52
CNY