* بركة: لا يمكن ضمان أمن الإسرائيليين من خلال بناء المستوطنات وإقامة جدار الفصل العنصري

التقى النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بمجموعة شباب من الدانمارك تعرف نفسها على أنها مجموعة تعمل بهدف تطوير التعاون الثقافي بين دول الغرب ودول الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة هذه المجموعة إلى البلاد لأول مرة  بهدف الاطلاع على الوضع الفلسطيني الإسرائيلي ومحاولة فهم واقع الصراع العربي الإسرائيلي ووضع الجماهير العربية الفلسطينية داخل إسرائيل. في بداية الجلسة تحدث النائب بركة حول وضع الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد حيث قال إننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني الذي بقي في أرضه بعد قيام دولة إسرائيل وان العقلية الصهيونية تعتبرنا ضيوف على هذه الأرض إلا أننا  نقول دائما إننا نحن السكان الأصليين لهذه البلاد ولم ولن نهاجر من أي مكان وان ما نريده هو العيش بمساواة في أرضنا .

وتحدث بركة حول موضوع التمييز العنصري المتعاقب ضد الجماهير العربية في كافة مجالات الحياة حيث تطرق إلى التمييز في الحقوق المدنية وفي الميزانيات الممنوحة للمواطنين العرب في مجالات التعليم والصحة والسلطات المحلية. كما تحدث أيضا حول وضع المواطنين العرب بشكل عام فيما يتعلق بقضية الأرض حيث انه قبل قيام إسرائيل كان العرب يملكون 78% من مساحة الأراضي واليوم يملكون ما لا يزيد عن 3.5% من الأراضي هذا عدا عن وجود قرى كاملة في النقب غير معترف بها من قبل المؤسسة الإسرائيلية  على الرغم من أنها موجودة قبل قيام الدولة. وطرح خلال النقاش موضوع يهودية الدولة وتعريفها حسب القانون الإسرائيلي حيث قال بركة إننا نرفض هذا التعريف لان هذا التعريف يرفع المسؤولية عن الدولة تجاه السكان الأصليين الذي سكنوا هذه البلاد قبل قيامها وهو بحد ذاته تعريف عنصري لأنه لا يمكن تجاهل أقلية قومية تعيش في البلاد وعدم منحها حقوقها اعتمادا على تعريف الدولة بأنها يهودية. 
وفي موضوع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال بركة إننا كجزء من الشعب الفلسطيني يجب علينا دعم نضال أبناء شعبنا فيء معركته من اجل الحصول على حقوق كاملة وإقامة دولته المستقلة من خلال الوسائل التي تتوفر لدينا مثل النضال الجماهيري والتصدي للاحتلال.
وأضاف بركة إن حقيقة أن إسرائيل مستمرة في بناء المستوطنات وإقامة جدار الفصل العنصري، تهدم أي إمكانية للتوصل إلى تعايش أو سلام عادل في المنطقة لان السلام ليس من مصلحة الفلسطينيين فحسب إنما هو مصلحة للإسرائيليين أيضا، ولكن السياسة الإسرائيلية والسياسيين الإسرائيليين معنيون بإبقاء الصراع على ما هو عليه والدليل على ذلك هو كما ذكر، الاستمرار ببناء وتوسيع المستوطنات وإقامة جدار الفصل العنصري ومشاهد القتل الدموية والاغتيالات التي نراها يوميا.
وأكد بركة أن ضمان السلام والأمن الذي يتحدث عنه رئيس الحكومة اولمرت يوميا لا يمكن أن يكون من خلال بناء المستوطنات وإقامة جدار الفصل العنصري، وما نعتبره نحن سلاما هو عمليا إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل لقضية اللاجئين.